أفكار مبتكرة لحرق السعرات الحرارية أثناء مشاهدة التلفاز وفترات الانتظار.. لا تفوتكِ
هل تعلّمين أن دقائق الانتظار أو جلوسكِ أمام التلفاز يمكن أن تتحول إلى فرصة ذهبية لحرق السعرات وشدّ جسمكِ؟. نعم، أنا لا أمزح، وتأكدي أنكِ لن تحتاجين إلى وقت إضافي أو معدات خاصة.. فقط بعض الحركات البسيطة.
وللتوضيح أكثر، "تخيلي معي أنكِ تحرقين 100- 200 سعرة إضافية يوميًا بمجرد تحريك ساقيكِ أثناء مشاهدة مسلسلكِ المفضل، أوتتصفّحي هاتفكِ وأنتِ واقفة بدل الجلوس لتُضاعفي حرق السعرات، أو تغتنمي دقائق الإعلانات لتمارين خفيفة تُنشط الدورة الدموية وتُعيد شحن طاقتكِ. عمومًا، هذه ليست مجرد أرقام؛ بل خطوات صغيرة تتراكم لتصنع فرقًا كبيرًا في وزنكِ، صحتكِ، وحتى ثقتكِ بنفسكِ.
وبما أن الرشاقة لا تعني الحرمان، بل الوعي بكيفية استغلال كل لحظة لصالح جسدكِ؛ لذا سأطلعكِ عبر موقع "هي" كيف تستغلين كل دقيقة في وقتكِ لحرق السعرات الحرارية الزائدة، وخصوصًا أثناء فترات الانتظار أو مشاهدة التلفاز؛ بناءً على توصيات مدربة اللياقة البدنية كابتن ديما حسن من القاهرة.
ما هي السعرات الحرارية؟
ووفقًا لكابتن ديما، هي وحدة قياس الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الطعام والشراب، والتي يستخدمها لأداء الوظائف الحيوية مثل "التنفس، ضخ الدم، الهضم" والأنشطة اليومية مثل "المشي، العمل، وأداء التمارين". علمًا أنها تأتي ثلاثة مغذيات رئيسية في الطعام، وهي: "الكربوهيدرات1: جرام = 4 سعرات.البروتينات1:جرام = 4 سعرات. الدهون 1: جرام = 9 سعرات (أعلى طاقة). كما أنها تختلف حسب "العمر، الجنس، الوزن، النشاط البدني".
لماذا حرق السعرات الحرارية أمرًا ضروريًا؟
وتابعت كابتن ديما، لأن حرق السعرات الحراريةليس مجرد وسيلة لفقدان الوزن، بل هو أساسي لصحة الجسم ووظائفه الحيوية، وهذه أبرز الأسباب التي تجعله ضروريًا:
الحفاظ على توازن الطاقة والوزن
يمنع الحرق المنتظم الإصابة السمنة ومشاكلها. كذلك يعمل الجسم بميزان قائم على معيايير محددة للتوازن بين الطاقة والوزن؛ على سبيل المثال:
- إذا تناولتِ سعرات تساوي ما تحرقينه، فستحصلين دومًا على وزن مستقر.
- إذا زادت السعرات عن ما تحرقينه، فسيخزن الجسم الدهون؛ وبالتالي سيزيد الوزن.
- إذا قلَّت السعرات عن ما تحرقينه، فسيحرق الجسم الدهون المخزنة، وبالتالي سينقص الوزن.
تعزيز الصحة العامة
يُقلل حرق السعرات الحرارية من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ على سبيل المثال:
- أمراض القلب: يُساهم الحرق المنتظم في خفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.
- السكري النوع الثاني: يعمل الحرق المنتظم على بتحسين حساسية الإنسولين.
- ارتفاع ضغط الدم: ينظم الحرق معدلات ضغط الدم الطبيعية ويمنع أضرارها المتنوعة.
تحسين المزاج والطاقة
- تُحفز الحركة إفراز الإندورفين (هرمون السعادة) وتُقلل التوتر والاكتئاب.
- تزيد ثواني من الحركات البسيطة النشاط البدني بصفة عامة، كذلك تُحسّن جودة النوم وتُقلل الإرهاق.
تقوية العضلات والعظام
يُحفز حرق السعرات عبر التمارين مثل (المشي، القوة) تحديدًا التالي:
- بناء العضلات التي تحرق سعرات حتى في الراحة.
- زيادة كثافة العظام للوقاية من هشاشة العظام.
تحسين الهضم والمناعة
- يُنشط النشاط البدني الدورة الدموية، ويُحفز حركة الأمعاء (يقلل الانتفاخ والإمساك).
- تُعزز الحركة جهاز المناعة عن طريق تحسين تدفق الدم وخلايا المناعة.
تعزيز عملية التمثيل الغذائي
كلما زادت كتلة العضلات والنشاط اليومي، كلما زاد معدل الأيض الأساسي (BMR) لحرق سعرات أكثر حتى أثناء الجلوس!.
إطالة العمر الافتراضي
أثبتت الدراسات الحديثة أن الأشخاص النشطين يعيشون أطول وبجودة حياة أفضل، وذلك بسبب تقليل الالتهابات والشيخوخة المبكرة.
كيف يُمكن استغلال فترات الانتظار أو مشاهدة التلفاز لحرق السعرات الحرارية؟
أكدت كابتن ديما، أن الهدف الأساسي من حرق السعرات الحرارية هو تحقيق التوازن بين ما يدخل للجسم من طاقة وبين ما يستهلكه، وليس"الحرق بجنون" مع الحفاظ على التغذية لكاملة.
وبالتالي استغلال فترات الانتظار ومشاهدة التلفاز لتحقيق ذلك، فكرة رائعة تدمج بين اختيار السعرات بحكمة واتباع الأفكار البسيطة التالية كأنشطة إضافية خلال اليوم؛ وذلك على النحو التالي:
أثناء مشاهدة التلفاز
- التمارين الخفيفة على الأريكة أو الأرضية:رفع الساقين أثناء الجلوس أو الاستلقاء، تمارين البطن مثل الـ Crunches أو Leg Raises.، والضغط الخفيف باستخدام الأوزان الصغيرة (إذا لديكِ).
- الحركة أثناء الإعلانات:قفي وتحركي في المكان أو مارسي القفز أثناء فترات الإعلانات، أو اصعدي ونزلي على درج المنزل عدة مرات.
- استخدام الدراجة الثابتة أو المشاية:إذا كان لديكِ جهاز مشي أو دراجة ثابتة، استخدميه أثناء المشاهدة.
- تمارين التمدد (Stretching): استفيدي من الوقت لتحسين مرونتكِ وتجنبي تيبس العضلات.
- الرقص: تحركي على أنغام الموسيقى في البرامج أو أغاني الإعلانات.
أثناء فترات الانتظار (في الطابور، المواصلات، العمل..)
- تمارين خفيفة من دون ملاحظة الآخرين:شد البطن والأرداف بشكل متكرر (تمارين كيجل أو شد العضلات). أوتحريك القدمين برفع الكعبين أو الأصابع (لتنشيط الدورة الدموية)
- المشي في المكان:إذا كنتِ تنتظرين في مكان مغلق، تحركي خطوات صغيرة ذهابًا وإيابًا.
- صعود الدرج بدل المصعد:استغلي أي فرصة لصعود الدرج لحرق سعرات إضافية.
- تمارين التنفس العميق:تساعد على تحسين الأيض وتقليل التوتر.
على الهامش.. نصائح مهمة لاستغلال كل حركة تقومين بها في استهلاك سعرات إضافية.
- اضبطي منبهًا كل 30 دقيقة لتذكير نفسكِ بالحركة إذا كنتِ تجلسين لفترة طويلة.
- استخدمي تطبيقات اللياقة التي تقدم تمارين سريعة مثل Minute Workout 7.
- لا تهملي القوة العضلية، إذ تُساهم تمارين المقاومة (حتى المنزلية) في رفع معدل الحرق.
- حاولي تقليل وقت الجلوس قدر الإمكان، مثل الوقوف أثناء المكالمات الهاتفية.
- تأكدي أن التوازن هو المفتاح، لذا لا يجب التركيز فقط على تقليل السعرات، بل أيضًا على تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والألياف.
- إذا كنتِ تخططين لتحسين نظامك الغذائي أو زيادة الحركة، يمكنكِ حساب احتياجك اليومي عبر حاسبات السعرات المتوفرة على الإنترنت.
وأخيرًا، كل حركة صغيرة تُحصّن صحتكِ وتُحافظ على رشاقتكِ حتى لو كانت بسيط. أما تراكم السعرات الحرارية على مدار اليوم، فيُحدث تأثيرًا سلبيًا على حرق السعرات وطاقة الجسم على المدى الطويل.
