
كيفية الحفاظ على الأسنان في عيد الأضحى
الدكتورة ريما عبد الله، استشارية أمراض اللثة، ومستشارة صحة الفم في ليسترين
يغفل الكثيرون عن العلاقة بين نظافة الفم والصحة العامة. إذ يرتبط مرض اللثة تحديداً بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري. ومع وجود 3.5 مليار شخص حول العالم مصابون بأمراض الفم، 90% منهم يعانون من أحد أشكال التهاب اللثة. كما يشكل العبء الناجم عن سوء نظافة الفم مصدر قلق كبير على الصحة العامة، ولقد أصبحت الحاجة إلى العناية الفعالة بالفم أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وفي منطقة الخليج، تؤثر أنماط الحياة المزدحمة، والروتين المتغير، والخيارات الواسعة من الأطعمة والمشروبات على مدى فعالية عنايتنا بأسناننا ولثتنا. ويمكن أن تؤدي عوامل مثل تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر، وشرب المشروبات السكرية، والتعرض لطقس حار، وجاف في أغلب الأحيان لأشهر متواصلة، إلى مشاكل مثل تسوس الأسنان، ومشاكل اللثة، ورائحة الفم الكريهة.
إعادة النظر في روتين صحة الفم

أولاً: اتبّع روتين العناية بالفم المكون من ثلاث خطوات: خيط الأسنان، وفرشاة الأسنان، والمضمضة
على الرغم من أهمية الفرشاة في تنظيف أسنانك، إلا أنها تنظف حوالي 25٪ فقط من فمك. ولتنظيف فمك بالكامل (الأسنان، اللثة، اللسان، والخدين)، يعد استخدام خيط الأسنان والمضمضة أمراً بالغاً في الأهمية.
- ينظف الخيط ما بين أسنانك حيث لا تصل الفرشاة.
- يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً على إزالة بقايا الطعام وطبقة البلاك من سطح أسنانك.
- المضمضة بغسول الفم تقضي على البكتيريا الزائدة وتمنح فمك شعوراً بالانتعاش، وهي طريقة سريعة تستغرق 30 ثانية فقط.
إن اتباع روتين يتضمن الخطوات الثلاث هو الطريقة الوحيدة لضمان الوقاية من هذه المشاكل الشائعة المرتبطة بصحة الفم.
ثانياً: اشرب المزيد من الماء واختر أطعمة طازجة
يعد الماء من العناصر الأساسية التي تسهم بشكل فعّال في الحفاظ على صحة الفم، فهو يساعد على التخلص من بقايا الطعام، ويحمي فمك من الجفاف، ويدعم صحة الفم بشكل عام. اجعل شرب الكثير من الماء عادة يومية، خاصةً في الطقس الحار. كما أن الفواكه والخضراوات المقرمشة مثل التفاح والخيار مفيدة جداً، فهي تساعد بشكل طبيعي على تنظيف أسنانك أثناء الأكل.

ثالثًا: الإقلاع عن التدخين - بداية جديدة لصحة فمك
يضر التدخين بفمك بطرق عديدة، فهو يصبغ أسنانك، ويسبب رائحة الفم الكريهة، ويزيد من خطر الإصابة بمجموعة من أمراض الفم. ويعد الإقلاع عن التدخين من أفضل الطرق لحماية ابتسامتك وصحة فمك بشكل عام. كما أن استخدام طرق مجربة، مثل بدائل النيكوتين، يساعد في الإقلاع عن التدخين من خلال تقليل الرغبة الشديدة في التدخين وأعراض الانسحاب. وبالإقلاع عن التدخين، يمكنك تقليل المواد الكيميائية الضارة في فمك، وتحسين صحة اللثة، وإعطاء جسمك فرصة للتعافي. إنها بداية جديدة تجعل ابتسامتك أجمل.
رابعًا: فحوصات الأسنان الدورية
قد تتطور مشاكل صحة الفم الكامنة في غياب الأعراض الظاهرة. ويعد الكشف المبكر أساسياً في الوقاية من المشاكل الأكثر خطورة في المستقبل. لذا فإن تحديد موعد لتنظيف أسنانك وفحصها بانتظام كل ستة أشهر تقريباً يمكّن طبيب أسنانك من تقديم نصائح متعلقة بحالتك، والوصول إلى المناطق التي لا تصل إليها فرشاة أسنانك، والمساعدة في الحفاظ على صحة فمك العامة.
خامساً: الحد من الأطعمة والمشروبات السكرية

لا بأس بتناول الحلويات من حين لآخر، لكن الإفراط في تناول السكر يضر بأسنانك. فالمشروبات السكرية والحمضية تتلف مينا الأسنان تدريجياً وتؤدي إلى تسوسها؛ حاول تناولها باعتدال، وحافظ على المضمضة وشرب الماء بعد ذلك لحماية أسنانك.
العناية الجيدة بالفم لا تتطلب وقتًا طويلاً، فتخصيص بضع دقائق فقط لتنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط والمضمضة يومياً، إلى جانب الاختيارات الغذائية الذكية والزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً. التزم بالأساسيات، وستغدو ابتسامتك أجمل.