
التسويف يسرق أحلامك.. انطلقي بلا تردد وتعلمي كيف تتغلبين عليه
التغلب على التسويف هو كلمة السر وراء النجاح والتمييز؛ لأن التسويف يعد بمثابة عائقًا كبيرًا أمام تحقيق الأهداف، والمماطلة المستمرة تؤدي إلى تعطيل المهام واهدار طاقتك في الانتظار.
التسويف هو العدو الخفي الذي يسرق وقتك وطاقتك ويقتل طموحك، ويضعف من ثقتك بنفسك أيضًا، والنتيجة بعد المسافة بينك وبين انجاز كل ما عليكِ من مهام.
بالطبع لن يروق لكِ ذلك، لذا أنتِ على موعد مع "هي" اليوم لتساعدك في التغلب على التسويف من خلال عرض نصائح الخبراء المعنيين في هذا الصدد.
ما هو معنى التسويف؟
يقصد بالتسويف هو تعمد تأجيل المهام المطلوب إنجازها مع العلم بأهميتها بحيث يصبح عادة مستمرة لدى الشخص، ما يؤدي إلى تراجع الهمة والإصابة بالكسل، وضعف الثقة بالنفس، وفقدان الشغف بتحقيق الأهداف، وقطعًا تدهور الأداء بشكل عام.

لماذا يحدث التسويف؟
بحسب الخبراء المعنيين، أمور عديدة لها أن تسبب التسويف مثل، الخوف من الفشل، وعدم إمتلاك القدرة على إدارة الوقت، وعدم وجود حافز، حتى مع وجوده فعادة ما يكون في هذه الحالة أضعف ولذلك يقع الشخص في التسويف. أيضًا ومن أسباب ذلك والتي عند فهمها سيتم التغلب على التسويف، الشعور بالملل وفقدان الشغف والاهتمام.
كيف أتغلب على عادة التسويف؟
يمكنكِ التغلب على عادة التسويف من خلال ما يلي:
الحرص على ترتيب الأولويات عند إنجاز المهام
انعدام القدرة على ترتيب انجاز المهام المتعددة سبب رئيسي للتسويف، لذا يجب وضع أولوية الانجاز والقيام بالأهم ثم المهم، ، يمكن ذلك من خلال وضع قائمة بالمهام المطلوبة وترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية، ثم تخصيص وقت محدد لانجاز كل منها.
تقسيم المهمة الواحدة إلى عدة مهام صغيرة
يجب تقسيم المهام الكبيرة والمعقدة إلى عدة مهامٍ أصغر يُمكن إنجازها بتسلسلٍ وخطواتٍ واضحة دون الشعور بالملل أو التشتت، لأنه أحيانًا يكون السبب وراء التسويف الخوف أو الانزاع من صعوبة المهام.

اختيار شيئًا ممتعًا للتحفيز على أداء المهام المملة
أحيانًا أقوم بذلك، مثل الاستماع لموسيقى أحبها تخلق لدى حالة مزاجية جيدة، وتحفزني على القيام بالمهام التي يجب انجازها. التسلية بعمل أمر ممتع أثناء القيام بأداء المهام دون التأثير عليها سلبًا يساعد في التغلب على التسويف.
عدم انتظار الوقت المثالي للبدء بإنجاز المهام
الوقت المثالي لإنجاز المهام من الصعب الاعتماد عليه أو انتظاره، لأنه قد لا يحدث أبدًا، لذا لا يجب التسويف لحين إيجاده، ولا يجب تعليق أداء المهام على شروط تتعلق بالمزاج أو ما شابه، فكل هذه الأعذار ليست مقبولة عندما يتعلق الأمر بتحقيق الأهداف وانجاز المهام المهمة.
الحقيقة أن المزاج السيء، والبيئة المحبطة للعمل، وغير ذلك من المنغصات، لا يجب أن تكون عقبة أمامك عند انجاز المهام المهمة، لأنها قد لا تتحسن بسرعة، بسبب ظروف الحياة والضغوط، والعديد من الأمور المعقدة. من الأفضل لكِ في هذه الحالة عدم ربط انجازك للمهام بأي شروط، يمكنك فقط البحث عن ما يساعد في تحسين البيئة المحيطة من حولك قدر الإمكان، لكن لا تجعلي قيام بالمهام المطلوبة منك مرهونًا بذلك.
تخصيص وقت لانجاز كل مهمة
يجب تخصيص وقت محدد لانجاز كل مهمة مع البعد عن المشتتات، فعل ذلك هو ملاذك الآمن للتغلب على التسويف، لأنكِ ستجدين الوقت الكافي لانجاز المهام المطلوبة منك دون أي عطلة أو تسويف. ولتحقيق ذلك، عليكِ باختيار بيئة هادئة خالية من المشتتات، وحددي وقت لانجاز مهمة معينة، وحاولي أخذ فترة راحة قصيرة ولتكن 5 دقائق ثم العود من جديد لاستكمالها.
مرافقة الناجحين
يجب عليكِ مرافقة الأشخاص الطموحين الناجحين، لأنهم سيكونوا لكِ بمثابة الشعلة التي ستوقظ فيك كل المهارات المكنونة التي قد لا تعلمين عنها شيئًا إلا بمرافقتهم، لأنهم سيكونوا بمثابة حافزًا كبيرًا لكِ على انجاز المهام في وقتها، وتحقيق الأهداف، واثبات الذات أيضًا.
كافئي نفسك بعد الإنجاز
بعد الانتهاء من مهمة، امنحي نفسك شيئًا تحبينه، كوب قهوة، لحظة استرخاء، أو قراءة فصل من كتاب. الربط بين الإنجاز والمكافأة يعزز التحفيز الداخلي لديكِ، أيضًا حدثي نفسك بايجابية، وشجعيها دائمًا بترديد عبارات محفزة تجلب لك طاقة إيجابية مثل أنا أستطيع، أنا قريبة من أهدافي، أنا أقوى من أي مزاج سيء.. وهكذا.

خلاصة القول:
إن معرفة كيف تتغلبين على التسويف وتنجزين مهامك بثقة وفعالية يبدأ من داخلك أنتِ، ولا يمكن لأي مزاج سيء، ولأي محبطات أن تحول بينك وبين تحقيق أهدافك. تأجيل الأهداف هو تأجيل للأحلام وتعطيل للطموح، وضعف للثقة بالنفس، لذا لا تجعلي التسويف يدمر حياتك دون أي مقاومة منكِ.
تذكري حتى مع مقاومتك للتسويف وتغلبكِ عليه، لن يختفي تمامًا، ولكن على الأقل ستتمكنين من انجاز المهام المهمة، ولن تقعي في تسويف القيام بها مجددًا.
تمنياتي لكِ بالنجاح والتميز،،،