ما سبب وفاة 38% من النساء المصابات بأمراض القلب في السعودية؟

يمثل نمط الحياة المعاصرة المتسم بقلة الحركة وانخفاض معدل النشاط البدني اليومي لعامة الناس أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض والعجز، حيث تحدث سنوياً حوالي مليوني وفاة يمكن أن تُعزى إلى انعدام النشاط الحركي، بسبب انتشار المشكلات الصحية المرتبطة بنمط الحياة المعاصرة مثل أمراض القلب.
 
وبحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية فإن نمط الحياة المتسم بقلة الحركة يمثل أحد الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة والعجز في العالم، ويسود هذا النمط من الحياة في جميع بلدان العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، حيث أن أكثر من 50% من البالغين في البلدان المتقدمة لا يمارسون النشاط الحركي بالقدر الكافي، وقد تراوحت نسبة البالغين قليلي الحركة في العالم بين 60% و85%.
 
علماً بأن النساء على وجه التحديد بحاجة إلى تغيير نمط حياتهن ليعشن حياة صحية، حيث أن عادة الخمول تتطور لدى الفتيات في بداية حياتهن، بينما يعتاد الفتيان على اتباع أنماط حياتية نشيطة مثل ممارسة ألعاب كرة القدم وغيرها من الألعاب الرياضية، وهناك العديد من الأمور البسيطة التي يمكن أن تساعد على إبقاء الفرد سليماً ونشيطاً مثل المشي اليومي لمدة نصف ساعة على الأقل.
 
ويعد النشاط الحركي هو السبيل إلى حماية جسم المرأة من الترهل ووقاية عضلاتها من الارتخاء، كما أن النشاط الحركي يحمي المرأة من الإكتئاب الذي ينتشر بين النساء بما يساوي الضعف عند الرجال، ويوجد في العالم أكثر من 70 مليون امرأة مصابة بداء السكري وهو رقم يمكن أن يتضاعف بحلول سنة 2025م.
 
ووفقاً لدراسة أعدها قسم التثقيف الصحي، بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فإن تأثير الخمول على صحة القلب لدى النساء يختلف عن تأثيره لدى الرجال، حيث بينت الإحصائيات أن سبب الوفاة لأكثر من ثلث النساء اللاتي عانين من أمراض القلب هو قلة النشاط الحركي، حيث أن ضغوط العمل بالإضافة إلى الكآبة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب والشرايين، وفي محاولة للتخفيف من آثارها والتغلب عليها تلجأ الكثيرات إلى التدخين وتناول الأغذية ذات الشحوم العالية والمأكولات الجاهزة، بينما تلجأ الأخريات إلى قضاء الوقت في أمور تتسم بالخمول كمشاهدة التلفزيون.
 
وقد أشارت الإحصائيات إلى أن سبب الوفاة عند 38% من النساء المصابات بأمراض القلب هو الخمول، بينما يعود السبب في وفاة 47% إلى ارتفاع نسبة الكولسترول، و6% بسبب البدانة.