ضحية للسكتة الدماغية كل 15 دقيقة في السعودية

تعد السكتة الدماغية أحد المواضيع الصحية المهمة، التي لا يتم تناولها بشكل متكرر، على الرغم من أهمية ذلك وارتفاع الإصابات بها وعمق تداعياتها ومضاعفاتها البدنية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية.
 
وكشف الدكتور علي محمد الخثعمي استشاري طب الأعصاب والسكتة الدماغية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، أن في المملكة 24 ألف ضحية كل عام للسكتة الدماغية بمعدل ضحية كل 15 دقيقة، حيث تعد السكتة الدماغية من الأسباب الثلاثة الأولى المؤدية للوفاة في المملكة، والسبب الثاني عالمياً، وقد جاء ذلك خلال تدشين شركة "بوهرنجر إنجلهايم" أكاديمية للسكتة الدماغية بغرض تأسيس برنامج مثالي شامل (بروتوكول) في المنطقة عن كيفية إدارة السكتة الدماغية.
 
وطالب الدكتور الخثعمي، بمراعاة الوقت حين الشعور بأعراض الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي خمسة أعراض تتمثل في اختلاف تعابير الوجه، وضعف الذراعين، وصعوبة في الكلام، وحينها يجب طلب العناية الطبية على الفور. 
 
وأكد الدكتور أنه بعد وصول المريض للمستشفى يجب ألا تتجاوز المدة الزمنية الفاصلة بين استقبال المريض وإجراء العلاج 60 دقيقة، وهو ما يعرف عادة باسم الساعة الذهبية، مشيرا إلى أن نسبة استخدام مزيل السكتة الدماغية في الشرق الأوسط في الوقت المناسب للأسف صفر، بينما في أوروبا تصل إلى 21%. 
 
وعما يتداول عن تناول الأسبرين بعد بلوغ سن الأربعين، أشار الدكتور الخثعمي إلى أن الدراسات أثبتت أن الأسبرين مفيد لقلب الرجل ولدماغ المرأة لكن يجب أن يأخذ بعد استشارة الطبيب لأن له مشاكل أخرى يجب أن يتأكد الطبيب من عدم وجودها، كما أكد أن الكي بعد الجلطات لم يثبت علميا أن له أي فائدة بل العكس يمكن أن يكون له دور عكسي. 
 
وباستشارة الدكتور أنور يوسف، حول الوقاية من السكتة الدماغية، أكد أنه توجد وسائل وطرق عدة يمكنها الوقاية من السكتات الدماغية، ويأتي في مقدمتها التخلص من عوامل الخطر وتخفيف تأثيراتها وتداعياتها، ومنها:
 
- أهم عامل من عوامل خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية، ضغط الدم المرتفع الذي لم يعالج، وهو السبب الرئيسي في الإصابة بالسكتة الدماغية، لأنه يتلف جدران الأوعية الدموية، ومن ثم يسهم في تكوين الترسبات والندبات، والتصلب العصيدي للشرايين.
 
-  الحرص على فحص الدم للسكر كل سنتين على الأقل.
 
-  استخدام الدواء المسيل للدم الذي يصفه الطبيب مثل الأسبرين أو وارفارين أو بلافيكس.
 
-  فحص مستويات الكولسترول بشكل دائم، وممارسة الرياضة البدنية بشكل معتدل يوميا.
 
 - الإقلاع عن التدخين.
 
-  تخفيف الوزن.
 
-  إتباع نصائح الطبيب في ما يتعلق بالنصائح حول الغذاء والأدوية التي تخفض نسبة السكر بالدم.