الوجبات السريعة و"السوبرماركت" سبب إنتشار البدانة

تقول دراسة جديدة إن محال السوبرماركت الكبيرة وكذلك مطاعم الوجبات السريعة من الأسباب الرئيسية لارتفاع نسبة البدانة في المجتمع.
 
يقول Courtemanche وهو أستاذ مساعد في كلية أندرو يونج للدراسات السياسية والاقتصادية جامعة جورجيا، إن العادات الغذائية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتغييرات الاقتصادية التي يشهدها المجتمع، وأن نسبة السمنة في المجتمع تزايدت بشكل منتظم منذ عام 1980 ما يعني أن نسبة البدانة مرتبطة بشكل وثيق بعدد المتغيرات الحادثة في المجتمع.
 
وللتعرف على طبيعة هذه المتغيرات قام Courtemanche مع زملائه الباحثين بتنظيم "نموذج اقتصادي" يشمل خانة تمثل وزن الجسم وعدد من الخانات تمثل 27 يتوقع أن تكون ذات تأثير مباشر على الوزن (وتحديدا عدد السعرات المستهلكة) ومنها المتغيرات الاقتصادية (مثل البطالة، الدخل وغيرها)، طبيعة العمل، أسعار السلع وأماكن تواجد مطاعم الوجبات السريعة ومحال السوبر، النشاط البدني (ويرتبط بهذا المتغير المراكز الرياضية وسعر البنزين المرتفع) والتدخين.
 
ويقول Courtemanche أنه بعد الدراسة المتأنية تبين أن المتغييرات السابق ذكرها تزيد من كتلة الجسم بنسبة 37% وأن هذا تسبب في زيادة نسبة البدانة 43%، وطبقا للنتائج المتحصل عليها تبين أن محال السوبرماركت ومطاعم الوجبات السريعة كانت هي واحدة من الأسباب الأساسية في زيادة الوزن.
 
وعلى العكس من ذلك تبين أن بعض توفر المراكز الرياضية وارتفاع أسعار البنزين تقلل من زيادة الوزن (أسعار البنزين المرتفعة تقلل من الاعتماد على وسائل المواصلات وتدفع الكثيرين إلى التنقل سيرا على الأقدام ما يؤدي إلى انخفاض الوزن بعد فترة زمنية معينة)، كذلك تزايد عدد الوظائف ذات النشاط البدني المنخفض (مثل الوظائف المكتبية) وقلة الوظائف الحرفية التقليدية في المجتمع والتي تعتمد على النشاط البدني المرتفع كانت من الأسباب الأساسية في انتشار السمنة.