التثقيف والإرشاد حول مرض السكري

 

مع أن الكثيرون يعتقدون أن في مرحلة ما يخطؤون بالعلاج ويضطرون لاستخدام حقن الإنسولين، لكن قلةً فقط يعرفون أن السكري يتدرج وتزيد حدته مع الوقت وعندها تبدأ حاجة الجسم للإنسولين الخارجي للتعويض عن قلته داخل الجسم. فلا يجب على المصابين بالسكري الإحساس بالذنب عند الوصول إلى هذه النقطة لأن هذه التغيرات طبيعية.

 

تقوم منظمة السكري العالمية كل سنه بالتركيز علىشق معين للسكري. فقد ركزَت في السنوات الماضية على أهميه التثقيف الصحي. وهذه السنه ركزَت منظمة السكر العالمية علىالأكل الصحي لما له من أهمية أساسية للسيطرة على السكري. وبهذه المناسبه أدعو القارءات والقاراء للبدء باعتماد أكل الطعام الصحي، ليس فقط لمساندة المصابين بالسكري ودعمهم معنوياً ولكن أيضاً لتقليل نسبة الإصابات بالسكري على المدى البعيد.

 

إن الغذاء الصحي السليم يعطي الجسم حاجته من الطاقة. وفي حالة الأكل بكميه أكبر من احتياج الجسم، نحتاج إلى ممارسة الرياضة لأن الطعام الفائض يمكن أن يُخزَن في الجسم ويؤدي إلىتفاقم المشكلة.

 

أولاً: "نحن ما ناكل"، لذا ينبغي علينا الإكثار من الخضروات( ومنها الخضروات الخضراء) وتقليل النشويات في الوجبة (مثل الرز والخبز والبطاطا) والإبتعاد عن الدهون الضارة (كالزيت والسمن والزُبد).

 

ثانياً: عند الذهاب للتسوق، يُفضل إعداد قائمة مسبقاً بالإحتياجات المنوي شراؤها،والذهاب ونحن لا نتضور جوعاً حتى لا نبتاع أشياء وماكولات لا نحتاجها، وبالتالي ناكلها كطعام فائض في المنزل. فما هو ليس بمتناول اليد لن نأكله.

 

ثالثاً: عند التسوق يجب قراءة المكونات الموجودة على السلعة لمعرفة محتوياتها. فإذا كانت السلعة لا تحتوي على المكونات، أنصحكم بعدم شرائها إلا إذا اضطررتم لذلك.

 

رابعاً: مجموع الكمية التي ناكلها طول النهار أو الليل يجب أن تُأخذ بعين الإعتبار، حيث يجب أن لا يتعدىهذا المجموع السعرات الحرارية التي يوصي بها الطبيب.

 

خامساً: هناك اعتقاد خاطئ أن أكل وجبة واحدة في اليوم قد يساعد، لكن هذه عادةٌ سيئةلأن المصابين بالسكري يجب أن يحصلوا على قدر كاف من النشويات خلال اليوم حتى لا يزيد سكر الدم من المخزون الموجود في الجسم الأساسي. لذا يُنصح بتناول ثلاث وجبات أو تناول حبة واحدة من الفواكه بين الوجبات.

 

سادساً: تناول الأطعمة التي تُهضم ببطء يساعد كثيراً وخاصةًتلك التي تحتوي على الألياف: مثل الخبز الأسمر والقمح، فهي تحافظ على السكر في مستوى معين ومقبول ولا تؤدي إلى الإرتفاع المفاجئ في نسبة سكر الدمالذي من شأنه أن يؤذي الجسم.

 

عدم الإلتزام بالأكل الصحي السليم وممارسة الرياضة بانتظام قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات عند المصابين بالسكري. لهذا يطلقون على السكري المرض الصامت، لأنه يؤذي الجسم دون أن يحس المصاب بالسكري بذلك إلى أن تظهر علامات المضاعفات.

 

لذا ينبغي على المصابين بالسكري المتابعة الدورية كل ثلاثة شهور للتأكد من السيطره على السكري.