تناول الطعام خارجاً خلال العيد: لا للإنزلاق نحو الطعام السريع والضار (2)

هي: جمانة الصباغ
 
تحدثنا في الجزء الأول لموضوع تناول الطعام أو الوجبات السريعة خلال عطلة العيد ومضارها الكثيرة خصوصاً على الأطفال. ونستكمل اليوم مع السيدة بلبين، أخصائية التغذية في مستشفى "أن أم سي" التخصصي في أبو ظبي لمخاطر إدمان الوجبات السريعة، وما الخيارات الصحية التي يمكننا اعتمادها عند تناول الطعام خارج المنزل.
 
3.هل يصبح تناول الوجبات السريعة إدمانًا؟ 
تعالَج الأطعمة السريعة بطريقة تسمح لأجسادنا بهضمها بسرعة أكبر. وقد يؤدي هذا في بعض الأحيان إلى إصابة من يتناولها بالرغبة الشديدة في تناولها مرات ومرات. كما أن العديد من الدراسات العلمية تؤكد أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر يجعل الجسم يفرز مادةً كيميائية تُسمى الأفيونية، ما يوَلد لذةً كبيرة تجعل المرء يعاود تناول تلك الأطعمة. 
 
كما أن الوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة مرتفعة جدَّا من السكر تسبَب الشعور بالإمتلاء الفوري يتبعه إنخفاضٌ في نسبة السكر في الدم، ما يؤدي إلى توليد رغبة طبيعية في تناول وجبة خفيفة أخرى ما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. وتشير الدراسات إلى أن الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر تسبَب الإدمان بشدة.
 
4.ما هي الأطعمة التي تُعدَ بدائل صحية خلال فترة العيد؟ وهل هناك أطعمة محددة علينا تجنبها؟ 
خلال فترة العيد لابد من التركيز على كمَ الطعام الذي نتناوله. كما يجب تجنب تناول الكثير من الخبز قبل وصول الوجبة التي سنتناولها، فهذا يُدخِل إلى الجسم الكثير من السعرات الحرارية قبل وصول الطعام الأصلي. 
 
وعندما نطلب طعامًا علينا أن نحاول ألا نكثر من الأصناف التي نطلبها، ونركَز على الأطعمة المحضَرة من اللحوم الخالية من الدهن مثل الدجاج والسمك ولحم العجل بدلاً من اللحوم الحمراء مثل لحم الضأن ولحم البقر. وعند اختيار اللحوم نطلب قِطَعًا تقل فيها نسبة الدهون، ونطلب إزالة أي قطع من السمين. وإذا كنا نفضل الأطباق المصنوعة من لحوم البقر والضأن، فعلينا بالكباب المشوي بدلا من الكاري واليخنات.
 
أما عن الصلصات التي توضع على المعكرونة والبيتزا والكاري، فعلينا أن نحاول اختيار الصلصات التي تدخل فيها الطماطم والخضروات بدلاً من الصلصات المصنوعة من القشدة والجبن. وإلى جانب الأصناف التي نختارها علينا تجنَب تناول الأرز المقلي، وأن نستعيض عنه بالأرز المسلوق أو المطهي على البخار. وإذا كنا نجد متعة في تناول البطاطا فعلينا أن نستعيض عن رقائق البطاطا أو البطاطا المهروسة مع الدسم بالبطاطا المشوية أو المسلوقة دون إضافة الملح والزبد.
 
حلويات العيد مثل الحلاوة والبقلاوة وكعك العيد كلها لذيذة،لكنها تحتوي على نسبة عالية جدًّا من الدهون والسكر. ويمكن أن تُصنَع بطريقة أكثر صحية إن جعلنا الدهون الداخلة دهونًا منخفضة، واستخدمنا في صنعها أصنافًا خالية من السكر. وللحصول على حلوى صحية علينا باختيار البودينغ المصنوع من الفواكه بدلاً من ذلك المصنوع من الدسم أو الشوكولاته. أما القشدة والمثلجات (الآيس كريم) فهما غنيان بالدهون المشبَعة، ولذلك يفضل إختيار الزبادي قليل الدسم، وبوريه الفاكهة، والأشربة أو أنواع الكاسترد المصنوعة من الحليب قليل الدسم.
 
5.بكم سعر حراري تزيد الوجبة السريعة عن مثيلتها المحضرة في المنزل؟ ونرجو أن تعطينا مثالين أو ثلاثة؛ برغر الوجبات السريعة مقارنًا بالبرغر المحضَر في المنزل.
جميع الوجبات السريعة تحتوي على سعرات حرارية أكثر من مثيلاتها المطبوخة في المنزل. على سبيل المثال، كمية 100 جراغ من برغر الدجاج من مطعم للوجبات السريعة تحتوي على 290 كيلو سعر حراري، في حين أن مثيلتها المنزلية لا يتجاوز ما يحتويه من سعرات حرارية 195 كيلو سعر حراري. وكمية 100 غرام من قطع الدجاج نشتريها من سلسلة محلات وجبات سريعة بها 300 كيلو سعر حراري، أما مثيلتها المنزلية فليس بها سوى 200 كيلو سعر حراري. 
 
تحتوي قطعة البيتزا من مطعم على حوالي 450 كيلو سعر حراري، في حين أن مثيلتها المنزلية لا تحتوي سوى 245 كيلو سعر حراري. ونجد في كل 100 غرام من البطاطا المقلية من المحلات التجارية ما متوسطه 345 كيلو سعر حراري، في حين أن في مثيلتها المنزلية لا تحتوي السعرات الحرارية على أكثر من 220 كيلو سعر حراري.