هذه الأطعمة تمنحك السعادة

 

في ظل التوترات التي تحيط بنا في هذه الحياة، لا نكف عن البحث عن لمحة أمل وسعادة، قد تكون في ابتسامة طفل، أو في أغراض نشتريها، أو نجاح نحققه، إلا أن الجديد أنه الآن يمكننا أن نجد السعادة في طعامنا نفسه، بضع حبات من هذا أو ذاك، قادرة على تعديل مزاجك المتقلب، ورسم الابتسامة على وجهك، حتى تتمكني من مواصلة تحدياتك، ولكن عليك أن تحرصي على التنويع ما بين هذه الأطعمة، وليس الاكتفاء بنوع واحد وكأنه الحل السحري لكل مشكلاتك.

 

لا يدرك الكثير منّا حجم القيمة الغذائية في هذه النبتة المظلومة، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الماغنسيوم، الذي يؤدي إنخفاضه إلى ارتفاع معدلات الإكتئاب، وفقاً لدراسات أجريت في جامعات أستراليا ونيوزيلاندا عام 2010، فهو يزيد من التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم، ما يؤدي لزيادة مستويات الطاقة.

 

للأسف لا تعد البطاطس الزرقاء من المنتجات المتوفرة بكثافة، رغم كونها تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة القوية والمعروفة بالانثوسيانين Anthocyanins، وهذه المضادات تعمل كحاجز وقائي للخلايا العصبية، تقيها من حالات التهاب الدماغ، الذي يؤدي لزيادة احتمالات الإكتئاب، بالإضافة لكونهاغنية باليود الذي يدعم الذاكرة على المدى القصير والطويل، بالإضافة لتأثيره الكبير والجيد على الغدة الدرقية.

 

يحتوي بلح البحر علي  كميات عالية من السيلينيوم وفيتامين B12 والبروتين واليود والزنك، حيث يساعد اليود على دعم الغدة الدرقية كما أسلفنا، وبالتالي يساعد على تنظيم المزاج، كذلك يساعد فيتامين B12 على دعم الخلايا الدماغية وتقويتها، بالإضافة لكونه منخفض السعرات الحرارية، فهو مفيد أيضاً في خفض الوزن.

 

تتميز الشوكولاتة الداكنة بوجود نسبة عالية من الماغنسيوم بها أيضاً، وهي تعمل على تدفق الدم إلى الدماغ، وتساعد على زيادة التركيز وتحسين المزاج، كما أن خلوها من الحليب والسكر، يجعلك تطمئنين لكونها لن تؤدي لزيادة وزنك، وتجعلك أكثر حيوية ونشاطاً.

 

يتميز الزبادي اليوناني بوجود نسبة كبيرة من الكالسيوم به، تزيد حتى عن الموجودة في الحليب، وهو يساعد على تحفيز الهرمونات وإطلاقها في الجسم، إلى جانب إحتوائه على نسب عالية من البروتين وعناصر أخرى مغذية.

 

يحتوي الهليون على نسب عالية من حمض الفوليك والتريبتوفان Tryptophan، وقد أثبتت الدراسات أن نقص حمض الفوليك في الدم يؤدي مباشرة للإكتئاب، كما أن التريبتوفان من العناصر التي يحتاجها المخ لإنتاج السيروتونين Serotonin الذي يعد واحداً من الناقلات العصبية المهمة، التي تعمل على استقرار الحالة المزاجية للدماغ والإحساس بالهدوء، ولا تنسِ أن الديك الرومي أيضاً من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التريبتوفان.

 

الفوائد الصحية للعسل أكثر بكثير من مجرد تعزيز مزاجك،هفو أفضل من السكر العادي، العسل يحتوي على الكيرسيتين والكايمبفيرول Quercetin and Kaempferol، والتي تساعد على منع الاكتئاب والحفاظ على صحة الدماغ عن طريق الحد من الإتهاب في الجسم كله، وهو لن يسمح لجسمك بتخزين الدهون، كما يفعل السكر العادي، فهو يخفض من نسبة الجلوكوز بالدم.

 

جميع أنواع الطماطم تحتوي على مادة تعرف باسم الليكوبين Lycopene، وهو مضاد للأكسدة، يحارب التهاب الدماغ ويحميها بشكل عام، وللحصول على أفضل النتائج، حاولي أن تتناوليها مع زيت الزيتون، والذي يساعد أيضاً على زيادة امتصاص الليكوبين.

 

يحتوي البيض على نسب معتدلة من فيتامين B، الزنك، وأوميغا 3 الأحماض الدهنية، اليود، والبروتين، وهو يساعد على منحك النشاط والحيوية لفترات طويلة، ويزيد من إحساسك بالشبع أيضاً، ووجدت دراسة أُجريت عام 2009 في فرنسا، أن الذين يحافظون على تناول البيض على الفطور، يفقدون الوزن أكثر بكثير، مقارنة بالاشخاص الذين يتناولون الخبز في الصباح.

 

رغم أن جوز الهند ليس من أغنى الفواكه بالعناصر المهمة، إلا أنه يحتوي على عنصر مهم جداً هو الدهون الثلاثية Triglycerides، التي تساعد في تحسين صحة المخ بشكل عام، وتحسين المزاج بشكل خاص، ولكن عليك أن تنتبهي في نفس الوقت أن حليب جوز الهند ليس مفيداً على الإطلاق، فتجنبيه.

 

الجوز من أهم المصادر الغذائية الغنية بالسيروتونين Serotonin الذي أسلفنا ذكره وفوائده، وقد أثبتت الدراسات أن أونصة واحدة في اليوم من المكسرات عموماً والجوز بشكل خاص، تمنحك الكثير من العناصر الغذائية المهمة، وتساعد على تحسين مزاجك بشكل واضح.

 

من المعروف أن الأسماك بشكل عام والأسماك الزيتية بشكل خاص (مثل السلمون والتونة) تحتوي على كنز من العناصر الغذائية، خاصة الأحماض الدهنية الضرورية للمخ، وهي بالتالي تحسن من توازن العناصر الكيميائية في المخ، فتعمل على تحسين الحالة المزاجية.

 

تحتوي البقوليات على نسب عالية من المغنسيوم الضروري لإنتاج الطاقة في الجسم والتفاعل الكيميائي الحيوي، وإن كوب واحد من الفاصوليا البيضاء أو البازلاء، قادرة على تعويض نسبة المغنسيوم التي تفقد من الجسم، خاصة مع ممارسة الرياضة.