فيتامين إي ومكمَلات السيلينيوم مرتبطةٌ بمخاطر الإصابة بالسرطان

إعداد: جمانة الصباغ
 
تشير دراسةٌ حديثة إلى أن الرجال الذين يتناولون فيتامين إي ومكمَلات السيلينيوم قد تتضاعف لديهم فرص الإصابة بسرطان البروستات، إعتماداً على مستويات السيلينيوم الموجودة في أجسادهم.
 
وقال الدكتور آلان كريستال، الرئيس المشارك في برنامج الوقاية من السرطان في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، أن الرجال الذين لديهم بالفعل تركيزاتٌ عالية من السيلينيوم في أجسادهم هم عرضةٌ للإصابة بسرطان البروستات الكريه مرتين في حال تناولهم لمكمَلات السيلينيوم. 
 
والدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة المعهد الوطني للسرطان، وجدت أن تناول مكمَلات فيتامين إي أيضاً تضاعف من خطر إصابة الرجال بسرطان البروستات، فقط في حال كان لديهم تركيزات منخفضة من السيلينيوم في أجسادهم.
 
والخلاصة كما يقول الدكتور آلان: "لا تأخذ جرعة عالية من مكمَلات السيلينيوم أو فيتامين "إي"، مضيفاً أن لا أحد في الماضي كان قادراً على إثبات أي فائدة من أخذ جرعات عالية من السيلينيوم أو فيتامين إي، فلماذا نفعل ذلك؟ 
 
وتستند الدراسة الجديدة على بيانات تمَ جمعها من التجربة الوقائية للسرطان باستخدام مكمَلات السيلينيوم وفيتامين إي، والتي بدأت في أغسطس 2001 نتيجة لبحث سابق أشار إلى أن هذه المكمَلات قد تحمي من الإصابة بسرطان البروستات. وفي حين كانت الدراسة مصممة لمدة إثني عشر عاماً، تمَ إيقافها في العام 2008 بعد اكتشاف أن لا فائدة وقائية للسيلينيوم وتضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الرجال الذين يتناولون فيتامين إي. 
 
وخلال هذه التجربة تناول الرجال 200 ميكروغرام من السيلينيوم و400 وحدة من فيتامين إي يومياً، أما بشكل منفصل أو معاً في الوقت ذاته. وبالمقارنة فإن الإستهلاك اليومي الموصى به من معهد الصحة الأميركية هو 55 ميكروغرام من السيلينيوم يومياً وحوالي 22 وحدة من فيتامين إي.
 
وقد أخذ الباحثون في الدراسة الجديثة العينات المأخوذة من المشاركين في التجربة الوقائية التي بدأت في العام 2001 لتحديد مستوى السيلينيوم في أجساد الرجال المشاركين في الدراسة قبل تناولهم للمكمَلات، ثم أعادوا تحليل البيانات لمعرفة ما إذا كانت كمية السيلينيوم الموجودة أصلاً في الجسم تحدث أي اختلاف في ما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان البروستات.