اضرار الاعشاب الطبية على الصحة

من المؤكد ان العلاج البديل يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الناس، كونهم يعتمدون عليه كبديل عن الادوية والعقاقير التي قد يكون لبعضها اثار جانبية خطيرة على الصحة.

لكن كما للادوية بعض الاعراض والاضرار الصحية، كذلك فان الافراط في تناول الاعشاب الطبية يحمل الضرر ذاته ويمكن ان يشكل خطرا كذلك على صحة الانسان خصوصا صحة الجهاز الهضمي.

ومع ان الاطباء ينصحون مرضاهم بتناول بعض الاعشاب الطبية للتخفيف من الحالات المرضية التي يعانون منها، الا انهم في الوقت ذاته يحذرون من الاسراف في تناول هذه الاعشاب نظرا للاضرار التي يمكن ان تتسبب بها.

اضرار الاعشاب الطبية على الصحة

يشير الدكتور محمد خير العجة، استشاري امراض الجهاز الهضمي والكبد من مستشفى ميدكير بدبي، الى ان استخدام الاعشاب الطبية بات منتشرا بشكل كبير ومذهل خلال الفترة الماضية، نظرا لازدياد ثقة الناس باهمية وفوائد هذه الاعشاب وايضا لسهولة الحصول عليها ورخص ثمنها مقارنة باسعار بعض الادوية التقليدية والمصنعة.

وبحسب د. العجة، فانه كما في حال الادوية الصيدلانية هناك فوائد للاعشاب الطبية لكنها لا تخلو ايضا من الاضرار والتاثيرات الجانبية. حيث انها قد تكون مزروعة ومنتجة بمناطق ملوثة بالمعادن الثقيلة والسامة كالزرنيخ والرصاص والزئبق، واستخدامها لفترات طويلة قد يؤدي لترسب هذه المعادن بالجسم وحدوث تسمم واضرار كبيرة على اعضاء واجهزة حيوية ومهمة في جسم الانسان.

ويضيف د. العجة ان هذه الاعشاب الطبية قد تحتوي على اثار للمبيدات الحشرية والتي لها تاثير مسرطن وضار بشدة على الكبد والكلى. كما ان التخزين السيء وغير المناسب لهذه الاعشاب قد يسمح بنمو الجراثيم والطفيليات والاشنيات، مما قد يسبب العديد من الامراض كتخريش الجهاز الهضمي وحدوث خراجات والتهابات جرثومية وطفيلية.

اضافة الى ان الاعشاب الطبية قد تحتوي على مواد ملونة بهدف الغش، مما قد يسبب الحكة والحساسية وتخريش المعدة والامعاء، وهذه المواد قد تكون مسرطنة بحسب د. العجة.

وقد يضاف لبعض الخلطات لزيادة التاثير وايهام المريض بفاعليتها بادوية كيماوية صيدلانية مما يؤدي الاستخدام المفرط لهذه الخلطات لتاثيرات ومضاعفات قد تكون خطيرة وان استخدام الملينات العشبية لفترات طويلة بهدف انقاص الوزن يؤدي لتخريش وضمور الغشاء المخاطي للمعدة والامعاء.

خلاصة القول ان هذه الاعشاب مفيدة وفعالة في حال استخدامها تحت اشراف مختصين حيث يجب ان تحدد العشبة والجرعة حسب الحالة المرضية، كما هو الحال عند استخدام الادوية الصيدلانية وبشرط مراقبة ومعرفة مصدر انتاجها وطرق تخزينها وخلوها من المبيدات الحشرية والملونات.