ماهو الفرق بين حمى القش والانفلونزا

ماهو الفرق بين حمى القش والانفلونزا يطلعنا عليه أخصائي الطب العام الدكتور محمد كريمة من مستشفى الزهراء بالشارقة ويقول: حمى القش والانفلونزا حالتان مرضيتان شائعتان متشابهتان لحد ما في كثير من الأعراض وتختلفان يحسب العوامل المسببة وطرق المعالجة.

الآلية والعوامل المسببة:

التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش ينجم عوامل ومحرضات خارجية، تقوم تحريض الخلايا المناعية في الجسم والتي تؤدي في النهاية لإطلاق وسائط كيميائية في الدم كالهستامين ومشابهاتها وهذه الوسائط هي المسؤولة عن أعراض المرض وأهم العوامل المسببة:

1- الغبار والأتربة.

2-وبر الحيوانات وشعرها.

3- غبار الطلع أو طلع الزهور.

بينما الزكام أو ما يعرف بالنزلة البردية ينجم عن التهاب فيروسي بالطرق التنفسية العلوية.

الأعراض:

إن الأعراض متشابهة ومتداخلة إلى حد ما ولكن هناك بعض الاختلافات التي توحي بحالة دون أخرى، فأعراض التهاب الأنف التحسسي تستمر لفترة أطول قد تكون أسابيع أو حتى أشهر طالما أن العامل المسبب موجود، بينما هي 7-14 يوم في الزكام او الانفلونزا.

وأهم الأعراض الشائعة:

1- سيلان الأنف أو انسداده: يكون السيلان مائي في التهاب الأنف التحسسي بينما يميل لونه للأصفر أو الأخضر في الزكام.

2- حكة مختلفة الشدة بالعينين ودماع مائي: غالبا ما تصاحب التهاب الأنف التحسسي وتكون مصحوبة بحكة في الوجه وحول العينين.

3- عطاس: يوجد في الحالتين.

4- ألم في البلعوم يترافق غالبا مع الزكام وقد يوجد صعوبة في البلع، بينما حكة البلعوم ترافق التهاب الأنف التحسسي.

5-الحمى والآلام العضلية والمفصلية: قد تترافق حمى القش بحمى بسيطة بينما الحمى في الزكام أعلى وغالبا ما تترافق بأعراض عامة كالوهن والآلام العضلية والمفصلية.

التشخيص:

  • تشخيص حمى القش يكون بالاختبارات الجلدية المناعية لتحديد العوامل المسببة (إن أمكن)، وبالفحوصات الدموية التي تحدد مستوى الأجسام المناعية في الدم.
  • بينما النزلة أو الزكام فهي حالة مرضية تسببها مجموعات مختلفة من الحمات الراشحة أو ما يعرف بالفيروسات والتي تنتشر في الفترة الإنتقالية في فصلي الربيع والخريف.

الوقاية:

  • في التهاب الأنف التحسسي يجب تحديد العوامل المسببة إن أمكن والإبتعاد عنها.
  • بينما الوقاية في النزلة البردية تكون بتطبيق الشروط الصحية للوقاية من الأمراض المعدية كالعزل الجزئي واستعمال المطهرات وغسل اليدين ولبس الكمامة (الماسك).
  • كما أن التطعيمات السنوية للإنفلونزا تقي من هذه الحالات بنسبة كبيرة.

المعالجة :

في التهاب الأنف التحسسي تكون:

1- بالإبتعاد عن العوامل المسببة.

2-المعالجة الدوائية وتكون بوصفة طبية: المحاليل الملحية كغسيل موضعي للأنف، والأدوية المضادة للهستامين ،والستيروئيدات كبخاخ أنف لمدة مختلفة.

3- المعالجة المناعية: وهي أكثر تعقيدا حيث تقوم على حقن العوامل المسببة لحمى القش (بعد تحديدها) وبشكل تدريجي ليتم التعرف عليها من قبل الجهاز المناعي للمصاب وهذا يؤدي في النهاية لتخفيف الأعراض عند التعرض لها خارجيا.

بينما المعالجة في النزلة البردية تعتمد على معالجة الأعراض العامة كالحرارة والآلام العضلية والمفصلية بالمسكنات وخافضات الحرارة، مضادات الإحتقان ولا حاجة لاستعمال المضادات الحيوية في معالجة الانفلونزا.