دراسات: برامج التواصل وعلاقتها بقلة النوم

باتت اضطرابات النوم وقلته من أمراض العصر والذي أكد عدد من الباحثين أن الأجهزة الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي سبب رئيسي في قلة النوم واضطراباته، ومن المعروف طبيا أن قلة النوم ترتبط بعدد من المشاكل والأمراض الصحية وهنا تكمن خطورة الأمر، وفيما يلي عدد من الدراسات التي تحدثت عن ذلك:

دراسات عن النوم:

الدراسة الأولى:

ومنذ أن وصل الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مستويات غير مسبوقة، اتجه بريان برايماك، مدير مركز أبحاث وسائل الإعلام والتكنولوجيا والصحة بجامعة بيتسبرغ، إلى دراسة العلاقة بين الوسائل التكنولوجية والصحة النفسية، بمساعدة جيسيكا ليفينسون، ليبحثا معا في مزايا وعيوب هذا الأمر.

وقد توصلوا إلى أن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي قبل الإيواء إلى الفراش بثلاثين دقيقة يزيد من احتمالات الأرق. ويقول برايماك: "وهذا لا علاقة له بالوقت الذي أمضيته في متابعة مواقع التواصل طوال اليوم".

الدراسة الثانية:

أفادت دراسة كندية حديثة بأن الطلاب الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة ينامون عدد ساعات أقل من المعدلات الطبيعية، مما يعرضهم لمشاكل صحية. ووجد الباحثون أن 63.6% من المشاركين حصلوا على عدد ساعات أقل من الموصي بها يوميا، كما أن 73.4% من الطلاب أفادوا بأنهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعة واحدة على الأقل يوميا.

وقال قائد فريق البحث جان فيليب شابوت إن “تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النوم موضوع يستحوذ على أهمية كبيرة نظرا للآثار السلبية المعروفة للحرمان من النوم على الصحة”.

الدراسة الثالثة:

واحدٌ من كل خمسة شبانٍ يستيقظون بانتظامٍ بالليل لإرسال أو قراءة رسائلهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حسب دراسةٍ حديثةٍ نُشرت مؤخرًا في مجلة studies Youth. هدا النشاط الليلي يجعل المراهقين ثلاث مراتٍ أكثر عرضةً للشعور بالتعب في المدرسة مقارنةً بأقرانهم الذين لا يستعملون مواقع التواصل الاجتماعي بالليل، كما يمكنه أن يؤثر على سعادتهم.

الدراسة الرابعة:

أشارت مجلة ويب ميد الأميركية الطبية إلى أن هناك علاقة بين بعض الأعمال والمهن، وبين الإصابة بالأرق والاكتئاب بسبب عدم النوم بالقدر الكافي، وأشارت إلى مقولة تؤكد أن "النوم السليم في العمل السليم".

ووصفت المجلة بعض الوظائف بأنها "المدمرة للنوم"، إذ تعتمد تلك الوظائف بمجملها على التركيز والانتباه الشديد والمتابعة لكل التفصيلات. من بين تلك الوظائف و مسؤولو شبكات الإنترنت وأوضحت المجلة أن هذه المهنة تسبب إضطرابات في النوم، وإضطرابات تؤدي تدريجيا إلى التوتر والإصابة بالاكتئاب والقلق، نظرا لما تحمله قلة النوم من آثار سلبية على الجسم والعقل على حد سواء.