الخلايا الجذعية لعلاج السرطان

الخلايا الجذعية لعلاج السرطان مسألة طبية يكثر الحديث عنها في الفترة الاخيرة، بعدما استفحل مرض السرطان وبات مرضا خطيرا ومخيفا يهاجم الكثيرين حول العالم مخلفا وراءه ضحايا باعداد لا تحصى.

ويبدو ان تكنولوجيا زراعة الخلايا الجذعية باتت من الامور المهمة التي تساعد على اطال عمر الريض واحيانا كثيرة الشفاء من السرطان، وهو ما يطمح اليه الباحثون حول العالم بل وجاري العمل عليه.

تطوير خلايا جذعية للقضاء على السرطان

هذا ونجح فريق من العلماء في جامعة هارفرد البريطانية، بتطوير خلايا جذعية مقاتلة قادرة على التخلص من الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

وقد تم تطوير هذه الخلايا الجذعية والمعالجة جينيا للقضاء على سرطان الدماغ دون التسبب باية اضرار او اذية لخلايا الدماغ السليمة او على نفسها.

البحث الذي نشر عن هذه الدراسة في دورية "الخلايا الجذعية" او ما يعرف بخلايا المنشأ، اظهر ان الاسلوب المتبع في هذه الخلايا ناجح في التجارب التي اجريت على الفئران، في حين لم تتم تجربته على الانسان بعد.  

وبحسب خالد شاه، رئيس الفريق الطبي المشرف على هذا التطور، فانه اصبح متوافرا الان خلايا جذعية مضادة للسموم ويمكنها انتاج واطلاق عقاقير تقضي على السرطان. لكن لا يمكن التأكد من فعالية هذا الانجاز الا عن تطبيقه على الانسان والحصول على نتائج مماثلة، كما اشار العلماء العاملون على الدراسة.

وبحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية، فان هذا التطوير هو بمثابة امل كبير لعلاج الاورام الدماغية وسرطان الدماغ الذي يعاني منه الكثيرون حول العالم.

وكان علماء من السويد بدأوا العمل على تطوير تقنية ترتكز على النانو لمحاربة الاورام من خلال تدين الخلايا السرطانية ذاتيا، وهو ما قد يفتح المجال واسعا امام علاج انواع مختلفة من السرطان دون الحاجة للعلاج الاشعاعش او الكيميائي.

التقنية التي قام بها باحثان سويديان، تعتمد على جزيئات تعمل بتقنية النانو ويتم التحكم فيها مغناطيسيا، تستهدف بالدرجة الاولى بعض انواع الخلايا السرطانية دون المساس بمحيطها.

ويمكن لهذه التقنية تدوير وتذويب جزيئات نانوية داخل الخلايا السرطانية، ثم القيام بتسليط حقل مغناطيسي حولها ما يؤدي بها لتنظيم ذاتها. كما تستهدف التقنية المطورة، المواد السرطانية الخلوية الموجودة في الخلايا السرطانية ما يؤدي لقيام تلك الخلايا بتدمير ذاتها تلقائيا.

ما هي الخلايا الجذعية؟

الخلايا الجذعية تتميز بقدرتها على الانقسام لتجديد نفسها وايضا الانقسام لتكوين انواع مختلفة من الخلايا، وهي تأتي بأشكال عديدة ومختلفة.

هناك نوعان من الخلايا الجذعية:

•    الخلايا الجذعية الجينية: التي تتكون في المراحل الاولى من التكوين البشري.

•    الخلايا الجذعية البالغة: ولديها القدرة على تعويض الجسم بما فقده من خلايا مختصصة.

عندما تعرضنا للمرض او اية اصابة، فان الخلايا تصاب ايضا بالضرر او الموت، وعندما يحدث ذلك، تصبح الخلايا الجذعية نشطة وتعمد لاصلاح الخلل في الخلايا او الانسجة عن طريق تعويض الخلايا الميتة او المتضررة.

وبهذه الطريقة، تساعد الخلايا الجذعية على ابقائنا بصحة سليمة وتحول دون اصابتنا بالشيخوخة المبكرة، فضلا عن دورها في محاربة السرطان.