فوائد المشي لتعديل الحالة المزاجية

فوائد المشي لتعديل الحالة المزاجية مسألة مهمة وضرورية، كون الحالة المزاجية تؤثر على الصحة بشكل او باخر. فكلما كانت الحالة النفسية جيدة، انعكس الامر بالايجاب على صحة الجسم، لكن في حالة الشعور بالقلق والاكتئاب والتوتر فان جهاز المناعة يصاب بالضعف والوهن وهو ما يسهل مهاجمة الفيروسات والجرثيم الجسم واصابته بالامراض.

والمشي نوع من انواع الرياضة المختلفة، التي اثبتت اهميتها وفعاليتها في الحفاظ على الصحة والوقاية من العديد من الامراض الخفيفة والخطيرة، منها السكري والسمنة وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وصولا الى الحالة النفسية المتعبة التي يمكن ان تؤدي للاكتئاب والانتحار في اسوأ الحالات.

تعرفي معنا اليوم على الفوائد التي يمكن ان تجنيها من المشي لتحسين وتعديل حالتك المزاجية.

فوائد المشي لتعديل الحالة المزاجية

يعد المشي علاجا ثالثا بعد العلاج بالادوية والعلاج النفسي لتحسين وتعديل الحالة المزاجية عند الاشخاص المصابين بالاكتئاب والحزن الدائمين.

وفي العام 1990 توصل عدد من الباحثين لعدد من النتائج التي تربط بين المشي وانخفاض الشعور بالكآبة من خلال النقاط الثمان التالية:

•    المشي علاج فعال للاكتئاب ليس فقط على المدى القريب وانما ايضا على المدى البعيد خصوصا للاشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من الاكتئاب.

•    ساهمت رياضة المشي في تقليل اعراض الاكتئاب عند جميع الاشخاص الخاضعين للدراسة، لكن النتائج الابرز كانت لدى الاشخاص الذين كانوا اكثر اضطرابا من الناحيتين الجسدية والنفسية عندما التحقوا بالبرنامج الرياضي.

•    شهدت مستويات الاكتئاب هبوطا ملحوظا عند جميع المشاركين في الدراسة ومن كافة الفئات العمرية، خاصة الافراد الذين تراوحت اعمارهم بين 11-55 عاما وبعد زيادة نشاطهم البدني وقيامهم بالمشي وغيرها من الرياضات.

•    لوحظ التأثير الايجابي للمشي والرياضة على الجنسين من النساء والرجال على حد سواء.

•    المشي من اكثر الرياضات الشائعة والتي تتم ممارستها من قبل الكثيرين، وبالتالي تعتبر من افضل انواع الرياضة التي يمكن القيام بها لتعديل الحالة المزاجية.

•    لاحظ الباحثون انه كلما طالت مدة البرنامج الرياضي كلما انخفض خطر الشعور بالاكتئاب.

•    توصل الباحثون الى خلاصة مفادها ان افضل منظومة علاجية لمرضى الاكتئاب والتوتر هي التي تتضمن الرياضة بشكل عام والمشي بشكل خاص كجزء اساسي اضافة الى العلاجين النفسي والدوائي.

هذا ويقوم المشي بتحفيز وصول الاوكسجين الى الدماغ وتدفق الدم بشكل اكبر في الشرايين فضلا عن ان الهواء العليل يساعد في فتح المجاري التنفسية وتنشق الهواء بشكل افضل وهو ما ينعكس بشكل ايجابي على صحة الدماغ وازالة المشاعر السوداوية والكئيبة التي يمكن ان يمر بها الانسان نتيجة الضغوط الحياتية والنفسية المختلفة.

وحبذا لو كان المشي في الاماكن المفتوحة والتي تشمل المناظر الطبيعية الخلابة واصوات العصافير التي تبث مشاعر ايجابية في الانسان وتجعله اكثر هدوءا وايجابية في التفكير والتصرف.