الوقاية من الأمراض المعدية يؤدي لشيخوخة صحية

يعتقد البعض أن التطعيم في سن مبكرة سوف يجنبهم الإصابة بالأمراض في مرحلة عمرية لاحقة، إلا أن هذا الاعتقاد ليس صحيحاً بالضرورة. 

إن الحماية التي توفرها بعض التطعيمات ضد الفيروسات والبكتيريا قد تقل أو تكون مقاومتها للأمراض ضعيفة مع مرور الوقت. وفي مرحلة عمرية متقدمة، قد تكون أيضا عرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات بسبب العمر، والعمل، والهوايات، والسفر، أو ظروف صحية، لذا فإن الوقاية من الأمراض المعدية يؤدي إلى شيخوخة صحية.

زيادة معدلات الشيخوخة يحتاج لحماية من الامراض

إنخفاض معدلات المواليد و طول متوسط الأعمار هما مؤشران بأن سكان العالم يشيخون، على الرغم من أن معدلات الشيخوخة تختلف من بلد لآخر. و في عام 2010، بلغت نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة من مجموع السكان في العالم العربي 7٪، و يتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 19٪ بحلول عام 2050 بالنسبة للمنطقة ككل.

و يعلق الدكتور شريف فايد، أخصائي الامراض الصدرية في مستشفى الزهراء في دبي، على ذلك بالقول أن الكثير من المراهقين و البالغين لا يحصلون على التطعيمات التي يحتاجونها لمساعدتهم على البقاء في صحة جيدة طوال حياتهم. 

فالآباء و الأمهات و مقدمي الرعاية للأطفال، و كذلك المراهقين و البالغين و العاملين في مجال الصحة يحتاجون لفهم الأهمية الحيوية للتحصين في كافة مراحل الحياة. 

هذا و يوصي مركز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها الأشخاص الذين يعانون من الربو، و مرض الانسداد الرئوي المزمن، و مرض السكري و أمراض القلب بأخذ تطعيمات ضد مرض المكورات الرئوية لمرة واحدة في مرحلة البلوغ قبل الوصول إلى 65 سنة، و بعد ذلك أخذ جرعتين في عمر 65 عاما أو أكثر.

و لا يزال مرض المكورات السحائية أحد أهم أسباب الأمراض المتوطنة و الوبائية في العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا، و تؤثر وبائيات مرض التهاب السحايا في منطقة الشرق الأوسط نظراً لقربها من منطقة حزام التهاب السحايا الأفريقي. 

المكورات السحائية و الوقاية منها بالتطعيم

و يشير الدكتور عبد الناصر كامل، إستشاري الامراض الصدرية و الطب الباطني في مستشفى النور إلى أن المكورات السحائية هي شكل جرثومي من التهاب السحايا، و هي عدوى خطيرة تصيب الأغشية المحيطة بالمخ و النخاع الشوكي. و يمكن أن تسبَب أضراراً بالغة في الدماغ، و هي قاتلة بنسبة 50٪ من الحالات إذا لم تعالج. 

و تنتقل بكتيريا المكورات السحائية من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الناتج عن إفرازات الجهاز التنفسي أو البلعوم من أي حامل لهذه البكتيريا.