عوامل هامة تبعد عنك خطر الاصابة بمرض الزهايمر

يعد مرض الزهايمر من اخطر الامراض التي تصيب المخ و خاصة الذاكرة، فهو مرض غير مرئي و يعمل على تدمير خلايا الذاكرة و القدرة على التفكير ببطء.

و على الرغم من ان مرض الزهايمر مرض عضال لا شفاء منه حيث تعمل العلاجات المتاحة على تحسين جودة حياة من يعانون منه، الا ان مبدا " الوقاية خير من العلاج " بالتعرف على تاثير عدد من العوامل على احتمالية الاصابة، التي قد تبعد عنا خطر الاصابة بمرض الزهايمر، و التي اشارت اليها دراسة جديدة هي الاولى من نوعها في هذا المجال، احدى الامور الهامة التي يجب الالتفات اليها و الاهتمام بها.

الزهايمر ونظرةٌ شاملة على المرض المؤلم

عوامل هامة تبعد عنك خطر الاصابة بمرض الزهايمر

اشارت دراسة قام بها باحثون من جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس UCLA في الولايات المتحدة، و نشرت في المجلة الطبية الامريكية للطب النفسي للشيخوخة، الى ان هناك ثلاثة عوامل مخاطرة يمكن تعديلها للحد من مخاطر الاصابة بمرض الزهايمر، و هي :

اسلوب او نمط الحياة، و النشاط البدني، و النظام الغذائي على اساس مؤشر كتلة الجسم  (BMI) .

احذري هذا الرجيم يسبب الزهايمر

اكدت الدراسة ان اسلوب الحياة الصحي و اتباع نظام غذائي متوازن على اساس مؤشر كتلة الجسم (BMI)  و النشاط البدني الذي يؤديه الاشخاص، ترتبط جميعها بوجود مستويات منخفضة من بروتينات اميلويد و تاو، و هي المؤشرات الحيوية على بداية ظهور الاعراض المرتبطة بالاصابة بمرض الزهايمر.

علما بان هذه الدراسة قد اجريت على 44 شخصا بالغا، تترواح اعمارهم بين 40 و 85 عاما، ممن اظهروا ضعفا بسيطا في الذاكرة، و لكنهم لا يعانون من علامات الخرف، حيث تمت مراقبة ادمغتهم لقياس قوة اللويحة و تشابك انسجة بروتينات الاميلويد و التاو المرتبطة بالاصابة بمرض الزهايمر.
 

نتائج دراسة العوامل التي تحد من خطر الاصابة بمرض الزهايمر

كشفت نتائج الدراسة ان المشاركين الذين لديهم مستويات اعلى من الطبيعي من مؤشر كتلة الجسم تزداد مخاطر تراكم بروتينات اميلويد و تاو في ادمغتهم بنسبة 11 في المئة، و وجد الباحثون كذلك ان ممارسة النشاط البدني بانتظام، و النظام الغذائي المعتدل يقلل كميات هذه البروتينات.

للنساء تجنبنَ ضغط العمل فلن تتوقعن اضراره

و اوضح الدكتور ديفيد ميريل، البروفسور في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس و المشرف الرئيسي على الدراسة، كيفية تاثير عوامل اسلوب الحياة بشكل مباشر على تراكم البروتينات غير الطبيعية لدى المرضى الذين يعانون نقصا طفيفا في الادراك العقلي، و بناء عليه، تم اثبات تاثير اسلوب الحياة على مخاطر الاصابة بمرض الزهايمر بملاحظة المستوى الجزيئي، و قبل ظهور التراجع الحاد في مستوى الادراك.