لا التزام بفحوصات الزواج بـ 22زيجة غير متوافقة طبيا يوميا

على الرغم من أن الفحوص الطبية ما قبل الزواج إحدى الشروط الإلزامية لإتمام عقود الزواج في المملكة، إلى إن نتائج الفحص ما زالت حتى هذه اللحظة اختيارية غير إلزامية، وتعتمد على تقديم المشورة ورفع نسبة الوعي بالأضرار الناجمة عن الإقدام على الزواج في حالة عدم التوافق الطبي.
 
ولقد أسفر عن اختيارية هذه الفحوص، أن أقدم 40% من بين 19093 مقبل ومقبلة على الزواج صدرت لهم شهادات عدم توافق صحي عدم الالتزام بنتيجة الفحص، ما يعني إتمام  22زيجة يومية غير متوافقة طبيا في السعودية.
 
أكد ذلك عدد من المختصون لإحدى الصحف المحلية، مشيرين إلى إقدام نحو 7637 سعوديا وسعودية على الزواج على الرغم من صدور شهادة عدم توافق طبي لهم من قبل برنامج فحوص ما قبل الزواج خلال عام 1436. 
 
وبين المختصون إن هذه الزيجات قد ينتج عنها أطفال يعانون غالبا من أمراض وراثية مزمنة، وسيفرز هذا الزواج 6 سلبيات تهدد حياة الأبناء واستقرار الأسرة، وتكلف وزارة الصحة علاجات باهظة، لافتين إلى أن أغلب الذين تزوجوا رغم عدم التوافق يقطنون في مناطق تخضع للعادات والتقاليد في الزواج من الأقارب مهما كانت النتائج، مؤكدين أن جهات عدة تدرس جعل نتائج الفحص إلزامية لغير المتوافقين أو خيارات أخرى تعزز الالتزام بالنتائج.
 
إلزامية النتائج
كشف المدير العام لمكافحة الأمراض الوراثية والمزمنة بوزارة الصحة الدكتور محمد الصعيدي، أن إلزامية نتائج فحوص ما قبل الزواج للمفحوصين غير المتوافقين صحيا، تدرس في جهات عليا للبت بشأنها بعد أن رفعت إليها توصيات وخيارات لزيادة نسبة الملتزمين بنتائج الفحوص، وذلك من خلال التقرير الدوري لبرنامج فحوص ما قبل الزواج الذي يرفع من وزارة الصحة كل ثلاث سنوات للجهات العليا صاحبة القرار، حيث إن نتائج الفحص ما زالت حتى اللحظة اختيارية غير إلزامية، وتعتمد على تقديم المشورة ورفع نسبة الوعي بالأضرار الناجمة عن الإقدام على الزواج في حالة عدم التوافق الطبي، وذلك بالتعاون مع وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية.
 
ولفت الصعيدي إلى أن نسب عدم الالتزام بالنتائج لا علاقة لها بالمستوى التعليمي أو بسن المقبلين على الزواج، بقدر علاقتها بانتشار زواج الأقارب في مناطق بعينها أكثر من مناطق أخرى، واعتبار الزواج من غير الأقارب مخالفا للعادات والتقاليد.
 
ومن جانبه قال مدير برنامج فحص الزواج التابع لوزارة الصحة في الرياض الدكتور أنس الجبل، إن الوزارة تحتفظ بإثباتات نتائج الفحوص التي تجريها لتخلي مسؤوليتها قانونيا من أية أمراض وراثية قد يصاب بها الأطفال الناتجون عن زواج أم وأب غير متوافقين طبيا.
 
علماً بأن الفحوص الخمسة للأمراض الوراثية والمعدية التي تجرى قبل الزواج، هي:
- التهاب الكبد الوبائي ج.
- التهاب الكبد الوبائي ب.
- نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
- الثلاسيميا.
- الأنيميا المنجلية.
 
السلبيات الناتجة
يُذكر بأن هناك 6 سلبيات نتيجة لعدم التزام المفحوصين غير المتوافقين بنتيجة الفحص، وهي:
 
- ولادة أطفال مصابين بأمراض وراثية مزمنة.
- معاناة الأطفال من أعراض وآلام هذه الأمراض.
- معاناة الوالدين من حاجة الأطفال المستمرة للعناية الطبية.
- الوضع الصحي للأبناء يضطرهم للتغيب دراسيا ما يؤثر سلبا على تحصيلهم.
- ينعكس مرض الأبناء سلبا على استقرار الأسرة ويكون سببا للخلافات الزوجية.
- تكاليف باهظة جدا يتحملها القطاع الصحي الحكومي للعلاج لاسيما أن هذه الأمراض لا يشملها التأمين الصحي.