التهاب الحلق مشكلة شائعة في الشتاء.. وهكذا نحمي أنفسنا منه

تزداد نسبة الإصابة بالمرض خلال فصل الشتاء، بسبب تدني درجات الحرارة وانتشار العدوى سواء الفيروسية أو البكتيرية بين الناس ما يرفع من وتيرة الإصابة بأمراض الشتاء على اختلافها، ومنها التهاب الحلق.

ويأتي التهاب الحلق ضمن الأمراض الناجمة عن الإصابة بعدوى عقدية (فيروسية) وهي نوع أقل شيوعاً من الناتج عن الإصابة ببكتيريا، وعادة ما يُشفى المريض من الإصابة بهذا النوع من تلقاء ذاته؛ أو الإصابة بعدوى بكتيرية، وهي نوع قليل الحدوث ويتطلب العلاج بالمضادات الحيوية لمنع حدوث أية مضاعفات.

هناك العديد من الأسباب وراء الإصابة بالتهاب الحلق الذي يطال الكبار والصغار على حد سواء، مع عوامل خطر وطرق وقاية نستعرضها وإياك عزيزتي القارئة اليوم لتكوني على بينة من هذا المرض وتوخي الحذر بشأنه.

ما هي أسباب التهاب الحلق

بحسب موقع "مايو كلينك" الطبي، فإن الفيروسات المُسبَبةللزكام والإنفلونزا تتسبَّب أيضًا في حدوث التهاب الحلق. وتشمل أيضاً الحصبة، مرض جدري الماء، مرض كوفيد-19 والخناق عند الأطفال.

أما أسباب العدوى البكتيرية التي تقف وراء التهاب الحلق، فيمكن أن تشمل التالي:

• الحساسية تجاه الغبار أو حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات.
• الجفاف خاصة التواجد بكثرة في الهواء الداخلي الجاف.
• بعض المُهيَجات مثل تلوث الهواء الداخلي والخارجي، مضغ التبغ أو التدخين، التعرض للمواد الكيميائية وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
• الإجهاد العضلي الناجم عن الصراخ أو التحدث بصوت عال أو لوقت طويل دون راحة.
• الجزر المعدي المريئي GERD، وهو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي حيث ترتجع أحماض المعدة داخل المريء.
• الإصابة بالأورام السرطانية.

كما تزيد عوامل الخطر التالية من خطر الإصابة بالتهاب الحلق:

• الفئة العمرية، إذ أن المراهقين والأطفال أكثر عرضة لالتهاب الحلق.
• التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المتكررة. 
• التواجد في الأماكن الضيقة التي تفتقد التهوئة المستمرة مثل المطارات وصفوف الدراسة وغيرها.
• ضعف الجهاز المناعي سواء بسبب فيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري أو العلاج بالستيرويدات أو أدوية العلاج الكيميائي.
• الإجهاد، والتعب، وسوء التغذية.

ما هي أعراض التهاب الحلق

يؤكد الموقع المختص على أن أعراض التهاب الحلق تختلف باختلاف السبب، لكن أكثر أعراض التهاب الحلق شيوعاً تأتي كالآتي:

• ألم أو إحساس بحشرجة الحلق.
• ألم يزداد مع البلع أو التكلم، وصعوبة البلع.
• التهاب الغدد في الرقبة أو الفك وتورمها.
• تورم اللوزتين واحمرارهما.
• ظهور بقع بيضاء أو صديد على اللوزتين.
• بحة الصوت أو الصوت المكتوم.
• الحمى والسعال وسيلان الأنف.
• آلام الجسم والصداع.
• الغثيان أو القيء.

وينصح الخبراء بوجوب مراجعة الطبيب المختص في حال ظهور المضاعفات التالية:

• التهاب الحلق الشديد، أو الذي يمتدُّ لفترة تَزيد عن أسبوع.
• صعوبة شديدة في البلع وفتح الفم.
• صعوبة في التنفس.
• ألم الأذن والمفاصل.
• الطفح الجلدي.
• الحمى الشديدة.
• وجود دم في اللعاب أو البلغم.
• التهابات الحلق المتكررة.
• تورم الرقبة أو الرأس.

طرق الوقاية من التهاب الحلق

أفضل الطرق للوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق هي بتجنب الجراثيم المُسبَبة له، واتباع عادات حياتية سليمة تبدأ من النظافة الشخصية ولا تنتهي عند تناول الأطعمة المُعزَزة للمناعة.

وينصح خبراء "مايو كلينك" جميع أفراد العائلة بوجوب اتباع الطرق التالية للوقاية من التهاب الحلق:

• غسل اليدين جيداً لمدة لا تقل عن 20 ثانية، بالماء والصابون خاصة بعد استخدام الحمام أو بعد العطس والسعال، وطبعاً قبل الأكل وبعده. وفي حال عدم وجود الماء والصابون، يُفضل استخدام مطهر يحتوي على الكحول.
• تجنب لمس الوجه أو العينين أو الأنف قدر الإمكان.
• تجنب مشاركة أدوات الطعام مع الآخرين.
• الحرص على السعال أو العطس داخل منديل والتخلص منه ثم غسل اليدين. وفي حال عدم توافره، يمكنك العطس في أحد المرفقين.
• تجنب لمس الهواتف العامة أو صنابير مياه الشرب العامة بالفم.
• الحرص دوماً على تنظيف وتطهير الهواتف ومقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة وأجهزة التحكم عن بُعد ولوحات مفاتيح الحواسيب. وعند السفر، يجب تنظيف الهواتف ومفاتيح الإضاءة وأجهزة التحكم عن بُعد الموجودة في غرفة الفندق.
• تجنب مخالطة المرضى أو مَن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالتهاب الحلق أو المرض.
• تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي والتي تقوي مناعتك، مثل الحمضيات والفلفل الملون وغيرها.