الأخصائية نوف زارع لـ"هي": تقنية الثيتا مهمة للتأمل وهذه فوائدها

عند التعرض لأي حالة صحية أو الإصابة بأي مرض، فإن العلاج الطبي أو الإكلينيكي بكل أنواعه أهم ما يجب فعله في هذه الحالة. ولكن هنالك جانب نفسي وروحاني له دور كبير في الشفاء والاستجابة للعلاج، يكون من خلال التأمل أو حديث النفس أو حتى ممارسة أنشطة لتحسين الصحة النفسية.

وفي التأمل تحديداً هنالك تقنية حديثة نسبياً وصلت إلى عالمنا العربي وأثبتت فوائدها في الحفاظ على الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، ألا وهي تقنية الثيتا.

مستشارة علم النفس الشمولي والمدرب المعتمد لتقنية الاستشفاء بالثيتا نوفّ زارع تطلعك عزيزتي القارئة على هذه التقنية.

مستشارة علم النفس الشمولي نوف زارع
مستشارة علم النفس الشمولي نوف زارع

ماهي تقنية الثيتا

تخبرنا مستشارة علم النفس الشمولي أن تقنية الثيتا هي من تقنيات التأمل العميق الذي يصل فيه الفرد لحالة من الاسترخاء العميق والذي بدوره يبطئ الموجات الدماغية إلى موجة الثيتا، وهي موجة دماغية عميقة بتردد 3,5 إلى 7.5 هرتز. ويرتبط هذا التردد بنشاط دماغي بطيء، وهو متعلق بالإبداع، والحدس، وأحلام اليقظة، والتخيل، ويُعتبر أيضاً مستودعاً للذكريات والعواطف والأحاسيس المخزنة في العقل الباطن.

 وعندما يصل الفرد إلى موجة الثيتا فإنه يستطيع التخلص من المعتقدات السلبية غير الوظيفية والصدمات والمشاعر السلبية المسببة للكثير من الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي والاضطرابات النفسية. ومن ثم تتبدل المعتقدات والمشاعر السلبية بمعتقدات ومشاعر إيجابية والتي بدورها تحسن من حالة الفرد النفسية والعقلية والعاطفية والجسدية. والجدير بالذكر بأن هذه التقنية تنظر للاضطراب والخلل على أسس ثلاث (نفسية وروحية وجسدية).

تعلم تقنية الثيتا مهم للصحة النفسية
تعلم تقنية الثيتا مهم للصحة النفسية

وتضيف: "بدأ العلاج بتقنية الثيتا في فترة منتصف التسعينيات 1995على يد فايانا ستيابل في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت قبل ذلك الوقت تعاني من مرض السرطان في عظام الفخذ. وقد أخذت على عاتقها تطبيق هذه التقنية على نفسها إلى أن تم شفائها الكامل من مرضها."

ومنذ نجاح تقنية الثيتا بدأت ستابيل بتعليم وتدريب المعالجين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الكثير من دول العالم كاليابان وروسيا والكثير من الدول الأوروبية والإمارات العربية المتحدة، ويوجد معالجين بالثيتا في مختلف دول العالم.

فوائد تقنية الثيتا

تقول نوفّ زارع إن تقنية الثيتا تحسن من حياة الفرد بشكل عام بسبب عملها العميق على إزالة المعتقدات التي تشكل ذبذبات سلبية، وهي بدورها تنشط عمل الحمض النووي. وهي مرتبطة بعلم ما فوق الجينات الذي يدرس تأثير الوعي والسلوك والبيئية على التغيير والتنشيط الجيني، وله دور كبير في تغيير وعي الفرد بشكل كمي، وهذا الوعي يغير من الوظائف البيولوجية والحيوية في جسم الإنسان.

تقنية الثيتا من أنواع التأمل العميق
تقنية الثيتا من أنواع التأمل العميق

وتضيف: "الدكتور بروس ليبتون والدكتور جو ديسبانزا والدكتور ديفيد هاوكونز لهم الكثير من الأبحاث والدراسات في مجال علم ما فوق الجينات والعلاج بالوعي عن طريق ربط درجات الوعي بذبذبات منخفضة مثل الخوف والخزي واليأس وذبذبات مرتفعة مثل الرضى الحب والسلام."

أيضاً تعمل تقنية الثيتا على إزالة المشاعر السلبية التي تخرب وتفسد حياة الإنسان وتدريب الفرد على تبني مشاعر معاكسة مثل الحب المطلق والوعي الفائق والتقبل والبهجة والدعم والسعادة، مما يساهم في التغيير العميق الذي يشهده الفرد في نمط حياته وصحته النفسية والعقلية والروحية والجسدية.

أهمية تقنية الثيتا وفوائدها
أهمية تقنية الثيتا وفوائدها

وتؤكد زارع: "كل مشكلة أو اضطراب يعاني منه الأفراد تكون متعلقة بمشاعر عميقة مخزنة في الوعي واللاوعي مثل (الخوف، الاستياء الغضب، الحزن، الندم، الخزي، والرفض)." مضيفة: "من خلال تجاربي مع الكثير من العملاء فقد تم معالجتهم من الصدمات بأنواعها والتي هي أساس الاضطرابات النفسية والتي تظهر على شكل اضطرابات المزاج والقلق واضطرابات الأكل ومشكلات العلاقات والمشكلات الوجودية."

 فالعامل النفسي السطحي بدون الوصول لجذور المشكلة في العقل الباطن، لا يعتبر فعاللً بشكل عميق وإنما يعمل كما تعمل الضمادة أو المسكن. فيجب على كل معالج نفسي تعلم أي تقنية تصل الى العقل الباطن سواء تقنية الثيتا أو التنويم المغناطيسي أو الاستشفاء الكمي. وكل هذه التقنيات توفر جهد وطاقة ومال العميل.