السلمون أفضل غذاء للصحة والرشاقة.. وإليك الدلائل

السلمون من الأسماك الدهنية المشهورة حول العالم، ليس فقط لطعمها الرائع وإنما أيضاً لخصائصها الغذائية المهمة، ما يجعل منها أكثر الأطعمة المُغذية على هذا الكوكب. وتحتوي سمكة السلمون على العديد من المُغذيات والعناصر الفريدة التي تسهم في تعزيز الصحة والوقاية من عوامل الخطر للعديد من الأمراض.

في موضوعنا اليوم، نلقي الضوء على السلمون كأفضل غذاء للصحة والرشاقة، بناء على دلائل علمية وبحثية عدة كما أوردها موقع Healthline العالمي المختص بشؤون الصحة.

السلمون أفضل غذاء للصحة والرشاقة

تختلف القيمة الغذائية لسمك السلمون قليلاً بين الأصناف، فالنوع المُستزرع مثلاً يحتوي على دهون وسعرات حرارية صحية أكثر بقليل، في حين أن سمك السلمون البري يحتوي على نسبة أعلى قليلاً من البروتين.

ومع ذلك، يُعتبر كلا النوعين من المصادر الرائعة للعديد من العناصر الغذائية الرئيسية ، بما في ذلك السيلينيوم والفوسفور وفيتامين ب، كما أنه مصدر كبير لأحماض أوميغا 3 الدهنية ، وفيتامين ب12.

وبالنسبة إلى كمية الأسماك التي يجب تناولها، فإن تناول وجبتين على الأقل من سمك السلمون أسبوعيًا يمكن أن يساعدك في تلبية احتياجاتك من الأحماض الدهنية أوميجا 3.

ومن الفوائد الصحية لسمك السلمون كما جاءت على الموقع المختص:

• غني بالبروتين: الذي يلعب عدداً من الأدوار المهمة في جسمك، بما فيها المساعدة على الشفاء بعد الإصابات، حماية صحة العظام، والحفاظ على كتلة العضلات أثناء خسارة الوزن ومع التقدم بالسن.

ووجدت أبحاث حديثة أنه لتحقيق الصحة الأمثل، يجب تناول وجبة لا يقل فيه البروتين عن 20-30 جراماً من البروتين عالي الجودة، كالذي نجده في السلمون.

• غني بفيتامينات ب: وهي الفيتامينات التي تشارك في العديد من العمليات المهمة في الجسم، سواء لجهة تحويل الطعام إلى طاقة، أو إنشاء وإصلاح الحمض النويي، وصولاً لتقليل الإلتهابات المزمنة التي تتسبب بالأمراض. كما وجدت الدراسات أن جميع فيتامينات ب تعمل معاً، للحفاظ على الأداء الأفضل للعقل والجهاز العصبي.
• مصدر جيد للبوتاسيوم: يحتوي السلمون البري بشكل خاص على نسبة عالية من البوتاسيوم، بمقدار يصل إلى 13% من القيمة اليومية لكل 100 جرام. وتشير الأرقام إلى أن سمك السلمون أكثر غنى بالبوتاسيوم من الموز. ومعلوم أن البوتاسيوم يساعد في ضبط ضغط الدم والتقليل من الإصابة بالسكتة الدماغية، كما يعمل على تنظيم توازن السوائل في الجسم وخفض ضغط الدم عن طريق منع احتباس الماء الزائد في الجسم جراء تناول الصوديوم.
• مصدر غني بالسيلينيوم: وهو من المعادن المهمة التي يحتاجها الجسم ونجدها بوفرة في سمك السلمون. وأظهرت الدراسات أن السيلينيوم فعال في تعزيز صحة العظام، التقليلم من الأجسام المضادة لمرضى الغدة الدرقية المناعي الذاتي، كما يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

وثبت أن تناول السلمون وأنواع أخرى من المأكولات البحرية، يحسن مستويات السيلينيوم في الدم لدى الأشخاص الذين لا تحوي وجباتهم الغذائية كمية كافية من هذا المعدن المهم.

• مصدر جيد للأستازانتين:وهو مُركب مرتبط بالعديد من التأثيرات الصحية القوية، يأتي كعضو في عائلة الكاروتين من مضادات الأكسدة وهو الذي يمنح السلمون لونه المميز.

وبحسب الدراسات، فإن الأستازانتين قد يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق الحد من أكسدة الكوليسترول الضار LDL (الضار) وزيادة مستويات الكوليسترول HDL (الجيد). كما تشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن الأستازانتين قد يُقلل الإلتهابوالإجهاد التأكسدي، ويحمي من تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، ما يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويُعتقد أيضاً أن الأستازانتين يعمل مع أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في السلمون لحماية الدماغ والجهاز العصبي من الالتهابات، فضلاً عن دوره في منع تلف الجلد ويساعدك على أن تبدي أصغر سنًا.

• المساعدة على إدارة الوزن: قد يساعد تناول سمك السلمون باستمرار، في إنقاص الوزن والمحافظة عليه. فالسلمون من الأطعمة الغنية بالبروتين التي تساعد على تنظيم الهرمونات التي تتحكم بالشهية وتعزز الشعور بالشبع، كما يزيد من معدل الأيض وعملية الحرق في الجسم.
• تعزيز صحة الدماغ: تشير دراسات عدة إلى أن إدخال السلمون ضمن نظامك الغذائي، قد يُحسن من وظائف المخ والصحة العقلية بفضل محتواه العالي من أحماض أوميغا 3 الدهنية. وقد تم التوصل إلى نتيجة مهمة مفادها أن تناول المرأة الحامل للسلمون إضافة إلى الأسماك الدهنية الأخرى وزيت السمك، يسهم في حماية دماغ الجنين وإبطاء التدهور المعرفي والحفاظ على وظائف المخ مع التقدم بالسن.
• خفض خطر الإصابة بالإكتئاب: بناء لمراجعة 10 دراسات، تبين أن تناول حصة واحدة على الأقل أسبوعياً من الأسماك أو 500 مللجرام من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالإكتئاب خاصة عند النساء. فيما وجدت دراسة أجريت على 23 شاباً، أن تناول مكملات أحماض أوميغا 3 أدت لتحسن كبير في أعراض الإكتئاب والقلق بعد 21 يوماً.
• المحافظة على صحة النظر: إذ يحتوي سمك السلمون على عناصر عديدة تعزز صحة العين وتحافظ على الرؤية. وقد أجرى بعض الباحثين دراسة الأستازانتين على البشر لتبيان مدى قدرته على منع بعض الإضطرابات التي تؤثر على صحة العين، بما فيها الضمور البقعي المرتبط بالعمر، إرهاق العين، التهاب القزحية وإعتام عدسة العين. كما أن محتوى السلمون من فيتامين أ يساعد في تحسين صحة النظر، إضافة إلى أحماض أوميغا 3 الدهنية التي يمكن أن تفيد في علاج مرض جفاف العين.
• دعم صحة العظام: السلمون مصدر رائع لفيتامين د، وهو من المُغذيات الدقيقة الهامة التي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز صحة العظام من خلال زيادة امتصاص الكالسيوم من الطعام. وتظهر الأبحاث المختلفة أن انخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، قد يرتبط بزيادة خطر فقدان العظام وانخفاض كثافة المعادن في العظام لدى كبار السن والنساء بشكل خاص بعد انقطاع الطمث.

كذلك فإن السلمون غني بالفوسفور وهو عنصر مهم للحفاظ على صحة وقوة العظام.

ختاماً، وبعد استعراض كافة الفوائد المذهلة لسمك السلمون، ندعوك عزيزتي لإدخاله ضمن نظامك الغذائي للحفاظ على صحتك وجمالك ورشاقتك. لكن ينبغي أولاً استشارة الطبيب حول الكمية الموصى بها والطرق الأصح لتناول هذا الصنف من الأسماك الدهنية.