الدكتور فكري ديب لـ "هي": ارتفاع ضغط الدم شائع حول العالم وهذه طرق الوقاية منه

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض شيوعاً في جميع أنحاء العالم بصفة عامة وفي  المملكة بصفة خاصة، وهو من الامراض التي يسهل علاجها في حال التزم المريض بتعليمات الطبيب وقد تدوم فترة العلاج مدی الحياة.

للتعرف أكثر على أنواع ارتفاع ضغط الدم، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه، تحدث إلينا الدكتور فكري ديب، إستشاري أمراض القلب في مستشفى إن أم سي رويال الشارقة وكانت هذه المقابلة الشيقة.

اتباع تعليمات الطبيب ضروري للوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
اتباع تعليمات الطبيب ضروري للوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

ما هي انواع ارتفاع ضغط الدم

بحسب الدكتور ديب، ينقسم مرض ضغط الدم المرتفع إلى نوعين:

  1. إرتفاع معمل الدم الأولي (الاساسي): وهو أكثر الأنواع شيوعاً، وغالباً السبب وراء حدوثه غير معروف، وهو يصيب الرجال والنساء في كافة الأعمار. وتلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً مهماً في حدوثه، لذا نجده أكثر انتشاراً في بعض العائلات دون غيرها.
  2. إرتفاع ضغط الدم الثانوي: وهو أقل شيوعاً وينتشر بين صغار السن، ويحدث نتيجة أمراض أخرى معروفة أهمها أمراض الكلى والغدد الصماء، وکمرض جانبي لبعض الأدوية خاصة موانع الحمل. إضافة إلى أسباب كثيرة أخرى لا يتسع المجال لذكرها بالتفصيل، ويعتمد علاج هذا النوع بدرجة كبيرة على علاج السبب.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم

للأسف، فإن هذا المرض لا تصاحبه أية أعراض في معظم الأحيان، لذا فالكشف الدوري هام جدا وغالباً ما يُكتشف المرض مصادفة وذلك عند قياس الضغط لسبب ما وفقاً لاستشاري أمراض القلب. مضيفاً أنه هناك بعض الأعراض التي قد تحدث لبعض المرضى مثل الصداع، خاصة في مؤخرة الرأس، والدوخة، وزغللة العينين وضعف عام بالجسم.

ما هي طرق علاج ارتفاع ضغط الدم

بقدر سهولة علاج ضغط الدم إذا تم اكتشافه، فإن خطورة تأثيره على الأعضاء الحيوية عند الانسان إذا أُهمل علاجه على قدر أكبر. فارتفاع الضغط قد يُسبب ضمور الكليتين مما يؤدي إلى الفشل الكلوي، كما يُسبب حدوث نزيف حاد بالمخ وتضخماً وهبوطاً في وظائف عضلات القلب، إضافة لكونه عاملاً مباشراً في حدوث جلطات الشرايين التاجية، والذبحة الصدرية ولذلك لا عجب أن نصفه بالقاتل الصامت.

طرق علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه

قبل التطرق إلى طرق علاج ارتفاع الضغط، يسرد لنا الدكتور ديب بعض الحقائق الهامة التي يجب أن يدركها المريض ومنها:

  • هناك عوامل طبيعية كثيرة قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، مثل المجهود العضلي والإنفعالات النفسية والتوتر العصبي. وهذا النوع لا يحتاج إلى علاج، إذ أن ضغط الدم يعود إلى معدله الطبيعي مع زوال هذه المُسببات.
  • إن تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل أو بعض الأطعمة مثل شراب العرقسوس، قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي يعود إلى معدله الطبيعي بالتوقف عن تناول هذه المواد.
  • يمكن أن يتمتع  مریض ارتفاع ضغط الدم بحياة طبيعية تماماً دون أية منغصات أو قيود طالما التزم بتعليمات الطبيب.
تجنب الاطعمة الضارة بضغط الدم وتناول الطعام الصحي
تجنب الاطعمة الضارة بضغط الدم وتناول الطعام الصحي

 ويمكن تلخيص علاج ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه في ذات الوقت في عدة نقاط أهمها:

  1. الإمتناع عن تناول الأطعمة المقلية والحريفة والتقليل من ملح الطعام.
  2. تجنب الإنفعالات النفسية والتوتر.
  3. تجنب تناول الأطعمة الدسمة، وممارسة الرياضة بخاصة رياضة المشي، والمحافظة على وزن مناسب للجسم وتجنب السُمنة المفرطة.
  4.  تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في مواعيدها وبالجرعات الموصوفة، والإلتزام بمراجعة الطبيب على فترات منتظمة يحددها الطبيب.
  5. مراجعة المستشفى أو الطوارئ عند الشعور بأعراض جديدة أو غريبة، أو عند حدوث أية مضاعفات.
  6. الإحتفاظ بأسماء الأدوية التي يتناولها والمبادرة بإخبار الطبيب بوجود ارتفاع ضغط الدم حتى لو كان سبب المراجعة مختلفاً أو لسبب آخر، مثل حدوث مرض في العين أو نزيف بالانف أو الأسنان وغيرها.

في النهاية، يوصي الدكتور ديب بضرورة اتباع هذه التعليمات لنحظى دميعاً بحياة سعيدة وهانئة حتى بالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم.