أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تعانين من التهاب المعدة

أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تعانين من التهاب المعدة. نعم عزيزتي، من الضروري التوقف عن تناول بعض الأطعمة أو استبدالها بخيارات أخرى عند المعاناة من أمراض ومشاكل صحية معينة مثل أمراض الجهاز الهضمي.

وهو ما يُشدد الأطباء وخبراء الصحة عليه، كون الإمتناع عن تناول بعض الأطعمة قد يسهم في تخفيف حدة المشكلة الصحية التي تعانين منها، وبالتالي يساعد في علاجها والتقليل من مضاعفاتها، والأهم يُقلل من حاجتك لتناول الأدوية والعقاقير الموصوفة لعلاج هذه المشكلة والتي تحمل آثاراً جانبية ضارة.

وبالعودة إلى التهاب المعدة، فإنه مرض يحدث في المعدة نتيجة الإصابة ببكتيريا الهيليوباكتر بيلوري Helicobacter Pylori وهي بكتيريا تعيش وتنمو في الطبقة المخاطية في جدار المعدة. كما تحدث الإصابة بالتهاب المعدة جراء إصابة المعدة ببعض الفيروسات والبكتيريا المسببة للإلتهاب في جدار المعدة، أو بسبب ارتجاع العصارة الصفراوية من القناة المرارية إلى المعدة، وكذلك تناول الكحول والقيء المزمن والإجهاد والإستخدام الطويل لبعض الأدوية المضادة للإلتهابات. وهو ما قد يُسبب التهيج أو التآكل في بطانة المعدة، مصحوباً بأعراض مزعجة ومتفاوتة بين مريض وآخر.

ليس ذلك فحسب، بل يحذر الأطباء وخبراء الصحة من مضاعفات إهمال التهاب المعدة وتركه وقتاً طويلاً دون علاج، إذ يمكن أن يؤدي هذا الإهمال في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.

لذا إن كنت عزيزتي تتطلعين لتحسين صحتك وعدم الإصابة بأي أمراض خطيرة مثل سرطان المعدة، وإن كنت تعانين من مشاكل في المعدة مثل التهاب المعدة، ندعوك لمتابعة القراءة معنا اليوم للتعرف على الأطعمة الواجب تجنبها في حال كنت تعانين من هذه المشكلة.

أطعمة يجب تجنبها إذا كنت تعانين من التهاب المعدة

بعض الذين يعانون من التهاب المعدة، قد لا تظهر عليهم أية أعراض إلا بعد تفاقم الوضع الصحي لديهم. لذا فإن الفحص المستمر لكافة أجهزة الجسم وعلى رأسها الجهاز الهضمي، يسهم في الكشف المبكر عن التهاب المعدة وغيره من المشاكل الصحية التي قد تؤدي لمضاعفات خطيرة في مراحل لاحقة.

وتشير الدكتورة ماجدة البخاري، استشاري الجهاز الهضمي، إلى أن غالبية المرضى المصابين بالتهاب المعدة أو جرثومة المعدة لا يعانون من أية أعراض، وأن الأعراض تبدأ بالظهور عند حدوث التهاب في المعدة والإثني عشر.

وأبرز أعراض التهاب المعدة كما حددتها استشارية الجهاز الهضمي هي:

• ألم في أعلى المعدة أو البطن.
• الشعور بالتخمة بعد الأكل.
• فقدان الشهية.
• تحول البراز للون الأسود.
• الغثيان والتقيؤ.

وتسهم بعض الأطعمة في زيادة حدة هذه الأعراض وبالتالي ينصح الخبراء بتجنبها، ومنهم الدكتور هاني علي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، الذي يوصي المريضات المصابات بالتهاب المعدة بوجوب تجنب الأطعمة التالية:

• مشتقات الكافيين مثل الشاي والقهوة والشوكولاته الداكنة والمشروبات الغازية ذات اللون الداكن.
• الأطعمة المقلية في الزيوت.
• الأطعمة الغنية بالتوابل والشطة.
• النعناع.
• الجبن الرومي.
• الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.

فضلاً عن الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والفواكه الحمضية، والتدخين الذي يزيد من التهاب المعدة والأعراض المصاحبة له.

من جهة ثانية، ينصح الخبراء باتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف لعلاج التهاب المعدة والتخفيف من أعراضه، والذي قد يشتمل على أطعمة مثل التفاح والشوفان والبروكلي والجزر والفاصوليا. كذلك الإكثار من الأطعمة قليلة الدسم مثل الأسماك والدجاج والديك الرومي، والأطعمة القلوية ذات المستوى الحمضي المنخفض مثل الخضار والمشروبات الخالية من الكافيين، وتناول الأطعمة التي تحتوي على بروبيوتيك طبيعي مثل اللبن ومخلل الملفوف.

وتشير دراسات عدة إلى أن البروبيوتيك الطبيعي الموجود في هذه الأطعمة، قد يسهم في علاج بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري المسببة لالتهاب وقرحة المعدة. لكن وحده الطبيب المختص قادر على تحديد الأطعمة الصحية التي تلائمك في حال كنت تعانين من التهاب المعدة.

هل هناك خوف من التهاب المعدة

كثير من الخبراء ومواقع الصحة، يؤكدون على إمكانية الشفاء من التهاب المعدة وبالتالي تجنب مضاعفاته التي قد تصل إلى حد الإصابة بسرطان المعدة، في حالة واحدة فقط هي إهمال المرض وعدم علاجه بشكل سريع وفعال.

لذا ننصحك عزيزتي وفور شعورك بأي من الأعراض المذكورة أعلاه، مراجعة الطبيب وعمل الفحوصات الضرورية للكشف عما إذا كنت مصابة بالتهاب المعدة أم لا.

وللمصابات بمرض التهاب المعدة، ممن يخشين من حدوث مضاعفات خطيرة على صحتهن، يؤكد الخبراء في موقع "ويب طب" أن التهاب المعدة هو مرض قابل للشفاء لكن المدة التي تستغرقها رحلة العلاج قد تختلف من شخص لآخر. ففيما قد يُشفى التهاب المعدة أحيانًا خلال فترة تتراوح ما بين 2-10 أيام، إلا أنه وفي حالات أخرى قد يستمر ليرافق المريض لعدة أسابيع أو حتى لعدة سنوات.

وهناك العديد من العوامل التي تحدد مدة الشفاء، منها الإلتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب، والإلتزام بالممارسات الصحية الواجب اتباعها أثناء فترة العلاج وفي مقدمها تجنب بعض الأطعمة التي تحفز أعراض التهاب المعدة أو تزيد من حدته.