ما هي أسباب وأعراض التهاب الزائدة الدودية وكيفية علاجها

قد تتسبب بعض الأمراض بأعراض متشابهة بحيث يصعب على الإنسان تحديد أي منها، خصوصاً ألم البطن والغثيان اللذين يميزان معظم الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بالجهاز الداخلي والجهاز الهضمي.

من هذه الأمراض، التهاب الزائدة الدودية وتأتي على شكل أنبوب صغير يشبه الأصبع، يقع عن نقطة التقاء الأمعاء الغليظة بالأمعاء الدقيقة. وعلى الرغم من عدم وجود أية وظيفة محددة للزائدة الدودية، إلا أن التهابها قد يكون شديداً ويتطلب التدخل الجراحي الفوري منعاً لمضاعفات صحية خطيرة.

نستعرض وإياكم اليوم، لأسباب وأعراض التهاب الزائدة الدودية وطرق علاجها وفق معلومات حصلنا عليها من موقع "كليفلاند كلينك أبوظبي".

ما هي أسباب وأعراض التهاب الزائدة الدودية وكيفية علاجها

ما هي أسباب التهاب الزائدة الدودية

التهاب الزائدة الدودية مشكلة صحية شائعة عند الكثيرين، خاصة عند الأطفال جون سن 14 وعند الرجال، وتستدعي العناية الطبية الفورية كون "انفجار" الزائدة في الجسم كما يُطلق عليه الأطباء، يمكن أن يُشكل خطورة على صحة المصاب.

وبالرغم من عدم وجود سبب محدد لالتهاب الزائدة الدودية حتى الآن، إلا أنه يرجح أن يكون سبب التهاب الزائدة الدودية هو حدوث انسداد في بطانة الزائدة الدودية يؤدي إلى العدوى. وعليه تتكاثر البكتيريا بسرعة، مما يؤدي إلى التهاب الزائدة الدودية وتورمها وامتلائها بالصديد. وفي حال لم تتم معالجة الإلتهاب على الفور، فإنه يمكن أن تنفجر الزائدة الدودية.

لذا نجد أن الأطباء يشددون على ضرورة عدم إهمال أية أعراض مرتبطة بها وتنبأ بالإصابة بالإلتهاب، وأعراض التهاب الزائدة الدودية هي التالية كما وردت على الموقع الطبي المختص:

  • الغثيان والتقيؤ.
  • الام البطن التي عادة ما تكون في منتصف البطن فوق السرة، ثم ينتشر الألم لأسفل الجهة اليمنى من البطن ويزيد عند السعال أو العطس أو التنفس بعمق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف.
  • احتباس الغازات في الجسم.
  • الإسهال والإمساك بصورة متزامنة.
  • انتفاخ البطن وفقدان الشهية.

لكن لا يتم تسجيل هذه الأعراض كلها عند جميع المرضى.

كيف يتم علاج التهاب الزائدة الدودية

كما أسلفنا في الذكر، ينبغي التوجه إلى الطبيب المختص فور الشعور بأي من أعراض التهاب الزائدة الدودية أعلاه، مع ضرورة التوقف عن تناول العقاقير المُسهلة أو الحقن الشرجية للتخفيف من الإمساك، كون هذه الأدوية قد تسهم في انفجار الزائدة الدودية.

كما يُنصح المصاب بالتهاب الزائدة الدودية بتجنب أخذ مسكنات الألم، كونها تتسبب في إخفاء الأعراض التي تساعد الطبيب على تشخيص الحالة المرضية.

وفيما يخص تشخيص وعلاج التهاب الزائدة الدودية، يلجأ الطبيب عادة للفحص الطبي العام الذي يشمل فحص المستقيم واختبارات الدم لمعاينة علامات الإلتهاب، مثل زيادة عدد خلايا الدم البيضاء واختبارات البول لاستبعاد أية إصابة بالتهابات المسالك البولية.

كما يُخضع الطبيب المريض للتصوير بالأشعة السينية لفحص الصدر، إذ قد يتسبب الإلتهاب الرئوي أسفل الرئة اليمنى بألم مشابه لألم التهاب الزائدة الدودية. والتصوير يتم أيضاً بالموجات فوق الصوتية للتأكد من إصابة الزائدة الدودية مصابة بالإلتهاب.

وفور التأكد من حدوث التهاب في الزائدة الدودية، يتم إدخال المريض للمستشفى للحصول على العلاج اللازم، والذي قد يتضمن إجراء عملية استئصال جراحية خاصة او استئصال الزائدة الدودية بتنظير البطن.

ويُعتبر استئصال الزائدة الدودية الملتهبة قبل تمزقها أمر مهم جداً، إذ أنه وفي حال تمزقها يمكن أن ينتشر الإلتهاب للبطن ما يسبب الإصابة بالتهاب الصفاق (أو البريتون)، وهو التهاب الغشاء المبطن لتجويف البطن. كما قد يؤدي تمزق الزائدة الدودية لتشكّل خراج أو التهاب قرب​ المنطقة التي تمزقت فيها الزائدة الدودية، ما يضطر الطبيب المعالج لترك أنبوب التصريف في البطن لعدة أيام بعد انتهاء العملية​ الجراحية للتخلص من السوائل.​