نظام غذائي صحي لمريضات حساسية القمح

نظام غذائي صحي لمريضات حساسية القمح، وتأتي حساسية القمح ضمن أنواع الحساسية الشائعة حول العالم والتي يمكن أن تكون لها تداعيات صحية متفاوتة.

وحساسية القمح Celiac Disease أحد أنواع حساسية الطعام، وهي عبارة عن تفاعل تحسسي للأطعمة التي تحتوي على القمح. ويمكن أن تحدث التفاعلات التحسسية جراء تناول القمح أو استنشاق دقيق القمح.

ويشير موقع "مايو كلينك" إلى الكثير من الناس يخلطون أحياناً بين الإصابة بحساسية القمح، والإصابة بالداء البطني، لكن هاتين الحالتين مختلفتان. وتحدث حساسية القمح عندما ينتج الجسم أجسامًا مضادة للبروتينات الموجودة في القمح. أما في الداء البطني، فيتسبب بروتين موجود في القمح هو الغلوتين، في إحداث تفاعلات مختلفة وغير طبيعية للجهاز المناعي.

تجنب القمح هو العلاج الأساسي لحساسية القمح، لكن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها. إذ يتواجد القمح في العديد من الأطعمة، بما في ذلك بعض الأطعمة التي قد لا تتوقعها مثل صلصة الصويا والآيس كريم والنقانق.

قد تكون الأدوية ضرورية للتحكم في التفاعلات التحسسية إذا تناولت القمح دون قصد، كما يساعد اتباع نظام غذائي في التخفيف من مضاعفات حساسية القمح أو منع حدوثها. فإن كنت عزيزتي ممن يعانين من حساسية القمح أو الداء الزلاقي وتسعين للتخلص من هذه المشكلة، ننصحك بمتابعة القراءة.

تجنب الاطعمة الغنية بالغلوتين لمريضات حساسية القمح

نظام غذائي صحي لمريضات حساسية القمح

يهدف النظام الغذائي الصحي لمريضات حساسية القمح في المقام الأول، لتخليص مريضات هذا الداء من الأضرار والآثار السلبية التي قد تلحق بالمعدة جراء تناول بعض الأطعمة، بحيث ينبغي على هؤلاء المريضات تجنب الأطعمة الغنية بالغلوتين لمنع حدوث هذه المضاعفات.

وبحسب موقع "ويب طب"، فإن الغلوتين هو نوع معين من البروتينات الموجودة بشكل أساسي في القمح، وحبوب الشوفان والشعير. لذا فإن حل مشكلة حساسية القمح يعتمد بشكل كبير على اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين.

ونظام غذائي صحي لمريضات حساسية القمح أورده الموقع المختص بالشؤون الطبية والصحية ضمن النقاط الآتية:

تجنب الاطعمة المصنعة والمقلية التي تحتوي على الغلوتين

  • تجنب تناول الخبز: قد يكون التخلي عن الخبز أصعب شيء في اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين، إذ يتواجد الخبز في أشكال مختلفة مثل الخبز الأبيض، والفطائر، والكرواسون، وخبز الهمبرغر.

لكن برزت في السنوات الأخيرة، خيارات صحية بديلة لأنواع الخبز التي تحتوي على الغلوتين، وبات بإمكان مريضات حساسية القمح تناول المنتجات الخالية من الغلوتين والتي تشمل مجموعة متنوعة من الخبز الذي يعتمد بشكل عام في تصنيعه على دقيق الأرز أو البطاطس بدلًا من منتجات القمح. وعليه ينصح موقع "ويب طب" مريضات حساسية القمح بقراءة الملصقات على أصناف الخبز للتأكد من خلوها تماماً من الغلوتين.

  • تناول حبوب الإفطار الخالية من الغلوتين: تتوافر في الأسواق حالياً، مجموعة متنوعة من حبوب الإفطار التي لا تحتوي على الغلوتين، ويمكن لحبوب الذرة والأرز أن تكون بدائل ممكنة لوجبة إفطار أفضل.

ومجدداً ينصح موقع "ويب طب" مريضات حساسية القمح بتصفح الملصقات على العبوات حيث أن بعض حبوب الإفطار قد تحتوي على الغلوتين.

  • تجنب تناول المكرونة: وهي من أنواع النشويات المعروفة التي تحتوي على الغلوتين، مثل الباستا والسباغيتي واللازانيا وغيرها. ويمكن استبدال المكرونة بالأرز والبطاطس والمكرونة الخالية من الغلوتين والمُصنعة من الأرز.
  • تجنب بعض الأطعمة المقلية: هناك العديد من هذه الأطعمة التي عادة ما تكون مغمسة بفتات الخبز، مثل البرغر والإسكالوب والدجاج المقلي، ويعتمد هذا الفتات على دقيق القمح.
  • تناول اللحوم المُصنعة: مثل النقانق وغيرها، قد تحتوي هذه الأصناف من اللحوم على الغلوتين الذي يدخل في عملية التصنيع. لذا ينبغي على مريضات حساسية القمح تجنب اللحوم الُمصنعة قدر الإمكان.
  • تجنب معظم أنواع الحلويات: سواء الشرقية أو الغربية، فإن الحلويات مثل الكيك والكعك والمعمول وغيرها غنية بدقيق القمح. ويمكن استبدال هذه الأنواع بحلويات مصنوعة من دقيق اللوز، أو الحلويات السكرية الخالية من الغلوتين.

نصيحة هامة لمريضات حساسية القمح

قد يكون من الصعب العيش مع مشكلة صحية مثل حساسية القمح، لكن اتباع النظام الغذائي الصحي أعلاه والتقيد ببعض النصائح العملية، يساعد مريضات حساسية القمح على التعايش مع هذا النوع من الحساسية دون أية مضاعفات.

ويوصي موقع "ويب طب" هؤلاء المريضات بوجوب قراءة كافة الملصقات الغذائية على الأطعمة قبل شرائها، للتأكد من خلوها تماماً من الغلوتين الذي يأتي بأشكال مختلفة. وبالتالي يجب البحث في الملصقات على بعض الكلمات مثل القمح، وغلوتين القمج، والشعر، والشوفان أو حبوب الجاودار، وتجنب شراء أية أطعمة تحتوي على هذه المنتجات.