أمور صحية تواجه المراهقات وكيفية التعامل معها

تُعرف المراهقة Adolescence بأنها المرحلة الانتقالية من الطفولة إلى البلوغ، وتتضمن هذه المرحلة تغييرات جسدية، ونفسية، وانفعالية عديدة. ويرى الكثير من الباحثين أن هذه المرحلة الحرجة تمر في كثير من الأحيان بسلام ودون مشاكل، إلا أن هنالك العديد ممن يراها مرحلة مرهقة لما تتضمنه من تحديات عظيمة ينبغي التعامل معها بحذر حيث إن أصعب مراحل البناء، هي مرحلة بناء النفس وتكوين الشخصية، وما تعتريه من مشاكل وتحديات.

غالبًا ما تنصبّ جهود واهتمام الأهل وتركيزهم على الأطفال الأصغر سنًا، وهو مفهوم خاطئ تمامًا، فالمراهقات بحاجة إلى رعاية ودعم كما الأطفال، وربما أشد، نظرًا لحساسية ما يمرون به. كما أثبتت الأبحاث والدراسات التي قام بها مجلس إدارة حماية الأطفال، أن إهمال المراهقات سبب لهن الكثير من المشاكل، بما في ذلك من سلوكيات خطرة كشرب الكحول، وغيرها.

أمور صحية تواجه المراهقات وكيفية التعامل معها

أمور صحية تواجه المراهقات وكيفية التعامل معها

يشير موقع "ويب طب" إلى أن الفتيات عرضة للعديد من المشاكل الصحية خلال فترة المراهقة، منها الزيادة الكبيرة في حجم الثدي، والدورة الشهرية وغيرها. ما يجعلها في حال من الحرج والإنزعاج وكذلك عدم القدرة على التعامل مع هذه المشاكل في ظل الإنعزال الذي تفرضه هذه السنوات على المراهقات.

لكن لكل مشكلة حل، ويمكن للمراهقات التخلص من تداعيات هذه التغيرات الجسدية والنفسية التي تمر بهن خلال سنوات المراهقة من خلال معرفة المشكلات وكيفية التعامل معها.

وأكثر أمور صحية تواجه المراهقات وكيفية التعامل معها كما جاءت على موقع "ويب طب":

  1. ظهور الثدي: هو أول علامة على بلوغ الفتاة سن المراهقة، ويكبر الثدي في هذه المرحلة ولكن ليس بنفس الحجم ونفس الوقت عند جميع الفتيات. وظهور الثدي عند المراهقات في سن مبكر قد يسبب لهن الإحراج، لذا فالحل هو بارتداء حمالة الصدر والطلب من الأم مساعدتك على انتقاء الحمالة المناسبة.
  2. نزول الدورة الشهرية: أمر محرج بالفعل أن تداهمك الدورة الشهرية وأنت في الصف أو عند إحدى الصديقات. لكن لا تخافي عزيزتي، فهناك العديد من الوسائل والأشخاص الذين يوودن مساعدتك في هذه اللحظة، فلا تترددي في طلب المساعدة من أهل صديقتك أو المشرفات عليك في المدرسة في حال نزول الدورة أثناء الدراسة. واحرصي على حمل فوطة صحية معك على الدوام لتجنب الإحراج في مثل هذه الظروف.
  3. الإصابات: تُعد المراهقات من أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بالحوادث والإصابات على اختلافها، ويعود سبب معظم هذه الإصابات للتهور والإندفاع عند المراهقات، لذا ننصحك عزيزتي المراهقة بتجنب الأوضاع والمواقف التي تزيد من خطر تعرضك للإصابات وعدم خلق مشاكل مع الآخريات.
  4. الاضطرابات النفسية: تواجه معظم المراهقات مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، تبدأ من سن البلوغ ابتداء من سن 14 عامًا. ويجهل العديد من الآباء خطورة تعرض المراهقات لاضطرابات الصحة النفسية التي تتمثل معظمها في نوبات الاكتئاب، والانطواء الإجتماعي، والأفكار الإنتحارية. لذا لا تترددي عزيزتي في طلب المساعدة من أهلك ومحيطك الذي تثقين به، لمساعدتك على تجاوز هذه الاضطرابات وعلاجها.
  5. التدخين: آفة كريهة تبدأ من عمر صغير، وتحديداً في سن المراهقة. إذ تلجأ الفتيات المراهقات لتقليد البالغين وتدخين السجائر والشيشة ما يؤثر على صحتهن. ننصحك عزيزتي بتجنب هذه الآفة ورفض مشاركة الآخريات في التدخين مهما كانت المغريات، لمنع إصابتك مستقبلا بأمراض التنفس والربو وتضرر صحة الرئتين والكبد والقلب.
  6. سوء التغذية والسمنة: من أكثر المشكلات الصحية التي تعاني منها المراهقات، وسوء التغذية قد ينجم عن اتباع حميات غذائية قاسية بهدف خسارة الوزن، أو عدم الحصول على حاجتهن اليومية من العناصر الغذائية الأساسية. وكلا المشكلتين يمكن أن تنتهي بالإصابة باضطرابات الأكل التي تشمل فقدان الشهية، والشره المرضي العصبي. يمكنك عزيزتي المراهقة حل مشكلتي السمنة وسوء التغذية باستشارة الطبيب المختص.
  7. الأمراض المعدية: المراهقات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي قد تنتقل إليهن جراء استخدام الأغراض الشخصية للآخرين، ومن هذه الأمراض التهاب السحايا والالتهابا الرئوي وفيروس الورم الحليمي البشري الذي يتطور إلى سرطان عنق الرحم على المدى البعيد.
  8. فقر الدم: نتيجة سوء التغذية وعدم الحصول على العناصر الغذائية الأساسية لنمو الجسم، تُصاب المراهقات عادة بمشكلة فقر الدم نتيجة عدم الحصول على كمية كافية من معدن الحديد والمعادن الأخرى، ما يزيد من خطر تعرضهن للديدان المعوية التي تسبب فقدان الشهية، وعدم القدرة على تناول الطعام، وبالتالي تقليل الحصول على العناصر الغذائية الدقيقة الأساسية والإصابة بفقر الدم. حاربي عزيزتي فقر الدم بضمان تناول لطعام صحي وغني بكافة المكونات الرئيسية من نشويات وبروتين ودهون وغيرها.