أسباب وأعراض سرطان القولون والمستقيم لدى المراهقين

سرطان القولون والمستقيم هو نوع من أنواع السرطان الذي يصيب القولون أو المستقيم. وتشير التقديرات إلى أن سرطان القولون والمستقيم قد تسبب بوفاة أكثر من 935 ألف شخص حول العالم في العام 2020.

وبالرغم من أن سرطان القولون والمستقيم نادر نسبياً لدى الأطفال الصغار ولا يصيب سوى أقل من 1% من هذه الفئة، لا بد من التنبيه إلى أن معظم الإصابات بهذا المرض تبدأ أولاً كأورام حميدة في القولون أو المستقيم. فهذه الأورام الحميدة أو الكتل غير الطبيعية قد تكون موجودة في القولون قبل سنوات من تحولها إلى خلايا سرطانية، ومن الممكن جداً ألا يترافق نمو هذه الأورام مع أية أعراض ملموسة.

يطلعنا الدكتور مصطفى حكم، إستشاري أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد التداخلية في مستشفى فقيه الجامعي بدبي، المزيد عن سرطان القولون والمستقيم لدى المراهقين وأعراضه، وكيفية الوقاية منه.

أسباب وأعراض سرطان المستقيم والقولون عند المراهقين

يقول الدكتور حكم إن معظم حالات سرطان القولون بنسبة 90 – 95% تكون غير منتظمة ولا تُعرف أسبابها الفعلية، إلا أن بعض العوامل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بظهور هذا المرض ومنها:

  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • التدخين والإفراط في تناول الكحول.

فيما يرتبط عدد قليل من الحالات بنسبة 5 – 10% بأسباب وراثية تتعلق بالتحولات الجينية، حيث يزداد خطر الإصابة بهذا المرض في سن مبكر.

وقد لا تظهر أية أعراض مع سرطان القولون، لكنه يرتبط في معظم الأحيان بأحد الأعراض التالية:

  • تغير في طبيعة البراز مثل الإسهال، الإمساك أو البراز الرفيع.
  • الحاجة إلى التبرز وعدم الشعور بالراحة الكاملة عند القيام بذلك.
  • نزيف من المستقيم بلون أحمر ساطع.
  • البراز الأسود.
  • تشنج أو مغص شديد في البطن.
  • الشعور بالضعف والوهن.
  • فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
  • الإصابة بمرض فقر الدم.

كيفية الوقاية من سرطان القولون والمستقيم عند المراهقين

بالإضافة إلى التدابير الوقائية العامة التي تشمل تناول الكثير من الخضار والفاكهة والحبوب الكاملة، وممارسة الرياضة بانتظام، ومراقبة الوزن، وعدم التدخين وتناول الكحول، يتعين على الأطفال الصغار الذين يكون سرطان القولون وراثياً في عائلاتهم إستشارة طبيبهم لإجراء الفحوصات اللازمة والإختبار الجيني للوقوف على احتمالات إصابتهم به.

ونظراً للأهمية البالغة لهذه الفحوصات، ينصح الدكتور حكم الوالدين بضرورة إخضاع أطفالهم لها قبل أن تظهر لديهم أية أعراض في الجهاز الهضمي. فقد يبدأ سرطان القولون بورم حميد صغير الحجم من دون أعراض، سرعان ما ينمو ويتحول إلى سرطان خلال 5 سنوات. وتهدف هذه الفحوصات إلى الوقوف على مخاطر الإصابة بسرطان القولون والكشف المبكر عن هذه الأورام الحميدة لمعالجتها بطرق لا تستوجب تدخلاً جراحياً كبيراً.

ويضيف الدكتور حكم قائلاً إن الوالدين يلعبان دوراً أساسياً في وقاية أطفالهم من سرطان القولون والمستقيم، إذ يتعين عليهم معرفة الحالات السابقة التي ظهرت في العائلة على مر السنين واستشارة الطبيب المختص عند الحاجة.

أولاً، يجب أن يدرك الوالدان أن إصابة أحد الوالدين، الأشقاء أو الأطفال بسرطان القولون والمستقيم يؤدي إلى زيادة خطر إصابتهم بهذا المرض من 5 إلى 15%. وثانياً، يجب أن يتنبهوا إلى أن إصابة أي فرد من العائلة بسرطان القولون أو المستقيم دون سن 50، يؤشر بشكل أكبر على توارث العائلة لهذا المرض. وفي كلتا الحالتين، يجب أن يخضع أفراد العائلة جميعهم للفحوصات اللازمة، حتى لو لم تظهر لديهم أية أعراض.

باختصار، يجب على الوالدين ألا يتجاهلوا أي شكوى من أطفالهم حيال ألم في الجهاز الهضمي ويستشيروا أحد الأطباء المختصين على الفور كما يؤكد الدكتور حكم.