ما هي أسباب سرطان المعدة وكيف يمكن الوقاية منه

المعدة هي باب الداء والدواء، وهي أهم عضو في الجهاز الهضمي وقد تتعرض لمشكلات صحية عدة منها سرطان المعدة، أحد الأورام الخبيثة التي تصيب المعدة.

وسرطان المعدة نوعان، الأول يصيب القسم العلوي من المعدة، والثاني يصيب القسم السفلي، فيما تُسجل حالات الإصابة بالنوع الأول بشكل أكبر. ولحسن الحظ، فإن الإصابة بسرطان المعدة يشهد انخفاضاً ملحوظاً في العالم الغربي، في حين يأتي سرطان المعدة في المرتبة الثالثة من حيث معدلات الإنتشار بين أنواع السرطان المختلفة في الدول النامية.

ويشير موقع "ويب طب" إلى أنه عادة ما يتم التمييز بين الدرجات المختلفة من تقدم سرطان المعدة، حيث أنه في المرحلة المبكرة تقتصر الإصابة على منطقة الغشاء الداخلي للمعدة أي بطانة المعدة، وغالبًا ما تكون المعالجة الجراحية في هذه المرحلة فعالة جدًا وذات نتائج ممتازة.

أما في حال تعدت الإصابة منطقة بطانة المعدة إلى طبقة العضل أو العقد الليمفاوية المحيطة بالمعدة، فإن احتمالات الشفاء تتضاءل كثيرًا. وتكون احتمالات الشفاء من سرطان المعدة أقل في حال كانت الإصابة في المنطقة العلوية مقارنة بالإصابة في القسم السفلي منها.

ما هي أسباب سرطان المعدة

هناك العديد من الأسباب وعوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة، نستعرضها سوياً كما جاءت على موقع "ويب طب":

  • الإلتهاب الناجم عن بكتيريا الملوية البوابية: وهي بكتيريا تتسبب بالتهاب الغشاء الداخلي للمعدة، وتأتي عند حوالي الثلث من حالات الإصابة بسرطان المعدة.
  • النظام الغذائي: إن كثرة تناول الأطعمة المدخنة والمملحة أو الغنية بالتوابل، تزيد من كمية النترات في المعدة، والتي تتعرض لتغيرات كيميائية تحولها لمواد مسرطنة.
  • التدخين واستهلاك المشروبات الكحولية بإفراط يزيد من خطر سرطان المعدة في القسم العلوي.
  • إحتمال الإصابة بسرطان المعدة عند الخضوع لعملية جراحية في المعدة، لكن عامل الخطر هذا لا يصبح جدياً إلا بعد مرور 20 عاماً على موعد الجراحة.
  • زيادة بمعدل النصفين إلى 4 أضعاف على الإصل للإصابة بسرطان المعدة، لدى الأشخاص الذين لديهم أقرباء أصيبوا بهذا المرض.
  • الجنس، حيث أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بسرطان المعدة من النساء.
  • التقدم بالسن، إذ يظهر سرطان المعدة بشكل خاص ما بين 70-75 عاماً.

ما هي أعراض سرطان المعدة

في المراحل المبكرة لسرطان المعدة، لا يسجل أية أعراض أو علامات ما يجعل من الصعب تشخيصه.

وبشكل عام، فإن أبرز أعراض سرطان المعدة هي الآتية:

  • الضيق وعدم الراحة.
  • آلام في القسم العلوي من البطن.
  • الإنتفاخ والتقيؤ بعد الأكل ووجود دم في القيء.
  • فقدان الشهية وخسارة الوزن.
  • الضعف العام بسبب فقر ادم.
  • تحول البراز للون الأسود.

مع الإشارة إلى أن هذه الأعراض تتشابه إلى حد كبير مع مرض القرحة المعدية.

وعند تطور مرض سرطان المعدة لمراحل متقدمة، فإنه قد يسبب المضاعفات التالية:

  • نزيف الجهاز الهضمي.
  • إنثقاب المعدة.
  • إنسداد الأمعاء الصغيرة.

طرق علاج سرطان المعدة

يعتمد العلاج في المرتبة الأولى على المرحلة التي يتم فيها تشخيص سرطان المعدة، وتشكل العملية الجراحية المُعدة لاستئصال الورم من المعدة الطريقة الوحيدة لعلاج سرطان المعدة، وهي جراحة يمكن أن تحقق الشفاء التام من سرطان المعدة.

وخلال العملية، قد يلجأ الطبيب لاستئصال جزء من المعدة او استئصالها بالكامل حسب الحاجة وتبعاً لدرجة انتشار الورم. وفي حال انتشر الورم إلى جدار المعدة، يتم الدمج عادة بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.

أما في الحالات التي يتم فيها الكشف عن سرطان المعدة في مرحلة متقدمة، فإن المعالجة تتركز على توفير أسباب الدعم والإسناد للمريض، من حيث المحافظة على نظام غذائي سليم وتقديم العلاجات المسكنة للآلام.

وقد يحتاج الطبيب للجوء لعملية إحداث فتحة خاصة في جدار البطن تصل إلى المعدة مباشرة، لإطعام المريض، وهي عملية تُعرف بإسم فغر المعدة. كما ينصح الأفراد الذين لديهم أقارب مصابون بسرطان المعدة سابقاً، بإجراء فحص الكشف عن بكتيريا الملوية البوابية ومعالجتها بالطرق المناسبة.

كيفية الوقاية من سرطان المعدة

يمكن لبعض الممارسات الحياتية الصحيحة، المساعدة في الوقاية من سرطان المعدة، وهي على الشكل التالي:

  • عدم التدخين وتناول الكحول.
  • تجنب تناول الأطعمة المدخنة والمخللة واللحوم والأسماك المملحة.
  • إتباع نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والأطعمة التي يتم تخزينها بشكل آمن ومبردة جيداً.
  • الحفاظ على وزن صحي.