فوائد عظيمة لتناول زيت الزيتون

زيت الزيتون هو عبارة عن دهن سائل غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، التي تمنحنا فوائد زيت الزيتون المتنوعة. ويتم استخلاصه من ثمرة الزيتون، حيث نحصل على الزيت عن طريق عصر الزيتون الكامل.

ويختلف تكوين زيت الزيتون باختلاف صنف الزيتون الذي يتم استخلاصه منه، ووقت الحصاد، وارتفاع شجر الزيتون، وعملية الاستخراج.

يتكون زيت الزيتون بشكل أساسي من حمض الأوليك، مع نسب أقل من الأحماض الدهنية الأخرى، بما في ذلك حمض اللينوليك، وحمض البالمتيك. وتوجد أنواع مختلفة من زيت الزيتون مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، وزيت الزيتون البكر، وزيت الزيتون المكرر، وزيت ثفل الزيتون، وزيت الزيتون غير المصفى. ويمكن استخدام زيت الزيتون للطبخ وعمل مئات الأطباق منه، بالإضافة إلى استخدامات زيت الزيتون الأخرى.

تحدثت دراسات عدة سابقة عن أهمية وفوائد زيت الزيتون للصحة والجمال، ما جعل الكثيرين يميلون لاعتماده كزيت أساسي في تحضير كافة أصناف الطعام الباردة والساخنة عوضأ عن أنواع الزيوت الأخرى المنتشرة بشكل كبير في الأسواق.

وفي دراسة طبية حديثة من الولايات المتحدة، تمكن الباحثون من الكشف عن فوائد عظيمة لزيت الزيتون في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

فوائد تناول زيت الزيتون

الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة "الكلية الأمريكية لأمراض القلب"، أكدت أن زيت الزيتون يحمل فوائد عدة لجهة تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو الرئة، واضطرابات الدماغ، والسرطان.

وأشارت الدراسة إلى أن إضافة أقل من ملعقة كبيرة من زيت الزيتون إلى نظامنا الغذائي، يقلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو الرئة، وكذلك اضطرابات الدماغ والسرطان بحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية" نقلاً عن وكالة "يو بي آي" للأنباء.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة تقييم بيانات أكثر من 60 ألف امرأة وأكثر من 31 ألف رجلا على مدار 28 عاما، من البالغين المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية. وتم تقييم الأنظمة الغذائية للمشاركين من خلال استبيان كل 4 سنوات، تم بواسطتها سؤالهم عن عدد المرات التي تناولوا فيها أطعمة وأنواع معينة من الدهون والزيوت، بالإضافة إلى العلامة التجارية أو نوع الزيوت التي استخدموها للطهي وفي السلطة، والمضاف إلى الطعام أو الخبز، والمستخدم للخبز والقلي في المنزل.

وقد عمد الباحثون في الدراسة، إلى مقارنة النظام الغذائي للمشاركين ممن يستهلكون زيت الزيتون بشكل نادر، وغيرهم ممن لا يستهلكونه بتاتاً. ووجد الباحثون أن الفئة التي أضافت نصف ملعقة كبيرة أو أكثر من زيت الزيتون لطعامهم يومياً، كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 19%.

كما أن الفئة ذاتها سجلت نسبة 17% أقل عرضة للوفاة بالسرطان، و18% أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض الرئة. وارتبط هذا المستوى من استهلاك زيت الزيتون أيضاً بانخفاض خطر الوفاة بسبب الأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون بنسبة 29%.

إستبدال الدهون بزيت الزيتون

كذلك أشار الباحثون إلى أن استبدال 10 جرامات أو أقل من ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً لنفس الكمية من السمنة والزبدة والمايونيز ومنتجات الألبان، ساهم في تقليل خطر الموت المبكر من جميع الأسباب بنسبة تصل إلى 34%.

وفي تعليقها على نتائج الدراسة، قالت مارتا جواش فيريه، المؤلفة الرئيسية للبحث: "النتائج التي توصلنا إليها تدعم التوصيات الغذائية الحالية لزيادة تناول زيت الزيتون والزيوت النباتية الأخرى غير المشبعة".

كما توصلت بيانات الدراسة إلى خلاصة أخرى، مفادها أن الأشخاص الذين لديهم استهلاك أعلى لزيت الزيتون يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطاً بدنياً، وأقل عرضة للتدخين، وكان لديهم استهلاك أكبر للفواكه والخضروات مقارنة بمن يتناولون كميات أقل من هذا الزيت.