ما هو مرض الساركويد وكيف يمكن الوقاية منه
كثيراً ما نسمع عن أمراض غير شائعة ولا معروفة على نطاق واسع، وهي أمراض محصورة ضمن مجموعة صغيرة من الناس بحيث تكون الإصابة فيها لا تتعدى 1% في الكثير من الأحيان.
لكن هذه الأمراض موجودة وإن كانت نادرة، ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على حياة الإنسان، لذا ينبغي التعرف عليها ومعرفة كافة التفاصيل والأعراض المصاحبة لها لمعرفة كيفية التعامل معها في حال مصادفتها.
في موضوعنا اليوم، نتطرق لمرض الساركويد وهو من أمراض المناعة، ويمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة تصل لحد العمى والفشل الكلوي.
ما هو مرض الساركويد
يشير موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الطبية والصحية، إلى أن مرض الساركويد هو من الأمراض المناعية مجهولة السبب، وقد يؤدي لعدم انتظام ضربات القلب والعمى والفشل الكلوي.
يظهر مرض الساركويد على شكل بقع صغيرة من الأنسجة المتورمة والحمراء في مختلف أعضاء الجسم، خصوصاً الرئتين والجلد، ويُسمى بالأورام الحبيبية أو الغرانيلوما.
وأكثر الأعراض العامة الناجمة عن مرض الساركويد تتمثل في التعب، والحمى، وتضخم العقد الليمفاوية، وفقدان الوزن.
كيفية الوقاية من مرض الساركويد
تسهم بعض النصائح الحياتية البسيطة، في الوقاية من مرض الساركويد والحد من مضاعفاته، والتي يعدَدها الموقع الطبي المختص بالآتي:
- إتباع نظام غذائي صحي: يتضمن تناول الأطعمة المناسبة التي تعزز الصحة وتقي من مرض الساركويد. ومن هذه الأطعمة، الخضروات غير المهجنة والدهون الصحية والبروتين بكميات معتدلة. كما ينصح بتناول ملعقة من زيت السمك 3 مرات يوميًا، وإضافة الكركم إلى الطعام كونه يساعد في الوقاية من الأمراض.
- تجنب التدخين: والإمتناع عنه قدر الإمكان كونه المسبب لضيق التنفس والتهاب الشعب الهوائية وانتفاخ الرئة، نظراً لتأثير مرض الساركويد على أي عضو في الجسم خاصة الرئتين. وقد أثبتت دراسات عدة أن الرئتين تتأثر بنسبة 90% لدى مرضى الساركويد.
- ممارسة الرياضة بانتظام: وتساعد بعض الأنشطة الرياضية مثل الجري في انتظام معدل ضربات القلب وتقليل احتمال الإصابة بمرض الساركويد.
- تحسين الحالة المزاجية: قد تساعد بعض تقنيات الإسترخاء مثل اليوغا، والتأمل في تعزيز الحالة النفسية، والتقليل من الروتين اليومي، ما يزيد من العزيمة والإرادة القوية لمقاومة المرض والمساعدة في الإقلاع عن العادات غير الصحية.
- تجنب مهيجات الرئة: مثل الغبار والمواد الكيميائية والأبخرة والغازات السامة وغيرها من الملوثات البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الساركويد.
- الإكثار من شرب الماء: يعزز شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، تحسين وظائف خلايا الجسم والوقاية من مرض الساركويد.
- النوم الكافي: والذي لا يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض فحسب، بل يعزز الجهاز المناعي وإصلاح خلايا الجسم. والمدة الكافية لنوم جيد يجب أن لا تقل عن 8 ساعات يومياً.
- غسل اليدين بشكل صحيح: لمنع الإصابة بالعدوى اﻟﺘﻲ قد ﺘﺴﺒﺐ مرض اﻟﺴﺎركوﻳﺪ، وينصح بغسل اليدين قبل تناول الطعام أو إعداده وبعد استخدام الحمام، وبعد ملامسة الملوثات.
- المتابعة الطبية: خصوصاً مع أخصائي أمراض الرئة وذلك بشكل دوري بمعدل 6 أشهر أو مرة في السنة، يسهم في الوقاية من مرض ساركويد.
- معرفة أعراض المرض: بالرغم من أن الساركويد يأتي ضمن الأمراض غير الخطيرة، ألا إنه قد يسبَب تلف الأعضاء على المدى البعيد في حال إهمال علاجه. لذا عليك زيارة الطبيب في حالة ملاحظة الأعراض العامة لمرض الساركويد.