الفرق بين ألم القولون العصبي وألم الدورة الشهرية

الفرق بين ألم القولون العصبي وألم الدورة الشهرية، قد تخلط بعض النساء بين الألم الناجم عن الدورة الشهرية المنتظمة منذ سن البلوغ وحتى سن انقطاع الطمث وبين ألم القولون العصبي وهو أحد اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة.

والحقيقة أن كلا الألمين مرهق ومتعب للمرأة، سواء على الصحة الجسدية أو النفسية. ويمكن أن تزداد معاناة المرأة التي تعاني من متلازمة القولون العصبي مع اشتداد أعراض الدورة الشهرية ومنها الألم وعدم الراحة.

في موضوعنا اليوم، نتطرق للحديث عن الفروقات بين ألم القولون العصبي وألم الدورة الشهرية، وكيفية تخفيف ألم القولون العصبي أثناء الدورة الشهرية.

الفرق بين ألم القولون العصبي وألم الدورة الشهرية

تصاب المرأة بالألم قبل وخلال نزول الدورة الشهرية، بسبب التغيرات التي تحدث في مستويات الهرمونات في الجسم. فيما تسبب متلازمة القولون العصبي ألماً حاداً في البطن والمعدة بشكل مزمن تتخلله فترات تتفاقم فيها الأعراض وأخرى من الهدوء، ما يُسبب معاناة كبيرة تمس بجودة حياة المريض.

وتزداد أعراض الدورة الشهرية عند النساء اللائي يعانين من متلازمة القولون العصبي، والعكس صحيح. لكن يبقى هناك بعض الفروقات الفردية بين ألم كل من القولون العصبي وألم الدورة الشهرية.

والفرق بين ألم القولون العصبي وألم الدورة الشهرية يتمثل في التالي:

  • أعراض تتضمن عوارض القولون العصبي هي:

  1. ألم في البطن، أو تشنج، أو انتفاخ.
  2. الغازات.
  3. الإسهال أو الإمساك، وفي بعض الأحيان نوبات متبادلة من الإسهال والإمساك.
  4. براز يصاحبه مخاط.

ومعظم  الذين يعانون من القولون العصبي يعانون من اختلاف أوقات ظهور عوارضه، فقد تصبح الأعراض أشد وأقسى في الأوقات، بينما تكون أخف حدة أو أنها تختفي تماماً في أوقات أخرى.

  • أعراض الدورة الشهرية تتضمن الآتي:

  1. ألم وتشنجات في أسفل البطن مختلف الشدة.
  2. يبدأ الألم قبل الدورة الشهرية من يوم إلى 3 أيام، ويستمر مدة 24 ساعة بعد بداية الدورة الشهرية ويختفي في غضون يومين إلى 3 أيام.
  3. الصداع والألم المتواصل والمستمر.
  4. ألم يصل إلى أسفل الظهر والفخدين.
  5. غثيان ودوخة.

أسباب ألم القولون العصبي وعلاقته بالدورة الشهرية

هناك نوعان من الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية، هرمون الإستروجين وهرمون البروجيسترون. ولا يقتصر تأثير هذين الهرمونين على الأعضاء التناسلية فقط، بل أن هناك خلايا مستقبلة لهذه الهرمونات في جميع أجزاء الجهاز الهضمي.

وهذا هو السبب الرئيسي في أن معظم النساء حتى غير المصابات بمتلازمة القولون العصبي، يعانين من أعراض مزعجة في الجهاز الهضمي أثناء الدورة الشهرية. إلا أن هذه الأعراض تزيد حدة عند النساء المصابات بالقولون العصبي خلال الدورة الشهرية، ليصبح الجهاز الهضمي لديهن أكثر حساسية تجاه أنواع معينة من الطعام، خاصة الأطعمة الغازية.

وأبرز هذه الأعراض المتفاقمة هي:

  • عسر الطمث والتشنجات المؤلمة.
  • آلام الظهر.
  • صعوبة التركيز.
  • الإعياء والأرق.
  • إحتباس السوائل.

كيفية التخفيف من ألم القولون العصبي أثناء الدورة الشهرية

للتخفيف من هذه الآلام والأعراض الحادة، تًنصح مريضات القولون العصبي بمتابعة العلاج الموصوف خلال نزول الدورة، سواء كانت مكملات الألياف، أو مضادات الإسهال، أو مضادات الكولين، أو مُسكّنات، أو مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقائية، أو مضادات الاكتئاب الحلقية.

كما ينبغي على مريضات متلازمة القولون العصبي مراعاة الآتي:

  • تجنب الأطعمة التي تزيد الغازات في البطن، مثل الفاصولياء ومنتجات الألبان.
  • تجنب الأطعمة التي تفاقم من حدة الأعراض.
  • تناول الطعام في أوقات منتظمة والتركيز على الأطعمة الغنية بالألياف.
  • شرب الكثير من السوائل خاصة الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم.
  • الالتزام بالأدوية التي يوصي بها الطبيب أو وصفها.

كما يمكن للمرأة التي تعاني من حدة ألم القولون العصبي المرتبط بالدورة الشهرية إتباع النصائح التالية:

  • إستخدام وسادة التدفئة أو زجاجة الماء الساخن، لتهدئة الألم وتخفيف تقلصات الدورة الشهرية وألم القولون العصبي.
  • أخذ مكملات الكالسيوم، والتي أثبتت فعاليتها في الحد من أعراض الإسهال لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.
  • تدوين كافة الأعراض في مذكرة خاصة، لتحديد ما يجعل الأعراض أكثر شدة سواء من حيث النظام الغذائي أو الحياتي وتعديلها للتخفيف من هذه الأعراض.

تجدر الإشارة إلى أن ألم القولون العصبي الذي يزداد مع الدورة الشهرية، قد يستدعي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

  • فقدان الوزن بدون مبرر.
  • الإسهال الشديد في الليل.
  • نزول دم من فتحة الشّرج.
  • فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
  • التقيؤ المستمر غير المبرر.
  • صعوبة البلع.
  • ألم مستمر في البطن لا يخف بالتخلص من الغازات أو الإخراج.
  • تقلصات الدورة الشهرية الشديدة في كل شهر.
  • بدء حدوث تقلصات الدورة الشهرية الشديدة بعد سن ال 25.