ما علاقة الوراثة بمرض السكري

ما علاقة الوراثة بمرض السكري، ويعد السكري من الأمراض المزمنة التي تخلَف الكثير من المضاعفات الصحية الخطيرة يصل بعضها لحد بتر الأطراف والعمى والفشل الكلوي وأمراض القلب.

والسكري هو من الأمراض الوراثية التي تزيد خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، فيما تلعب العادات الغذائية والحياتية الخاطئة دوراً بارزاً في الإصابة بالسكري من النوع الأول.

وفي أبحاث ودراسات حديثة، وجد الباحثون أن للوراثة مساهمة كبيرة في الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ويتمثل هذا المرض غير القابل للشفاء بارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة مقاومة الخلايا لعمل الإنسولين، أو نتيجة عدم توفر كميات كافية من الإنسولين في الدم.

ما علاقة الوراثة بمرض السكري

أشار موقع Dailymedicalinfo لنتائج بعض الأبحاث التي أجريت في الآونة الأخيرة، والتي أثبتت أن للوراثة علاقة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. فإصابة أحد أقرباء الدرجة الأولى بمرض السكري من النوع الثاني، تزيد فرص الإصابة 3 مرات عند أفراد آخرين من نفس العائلة.

كما تصل نسبة الإصابة عند التوائم المتماثلين إلى 70%، أما التوائم الغير متماثلين فتصل نسب الإصابة لديهم إلى 30%. وعند إصابة أحد الوالدين بداء السكري، تكون فرص الإصابة 50%، وفي حالة إصابة كلا الوالدين تصل نسب الإصابة إلى 70%.

عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني

إضافة إلى الوراثة، فإن عوامل خطر أخرى تعمل على تزايد الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتشمل التالي:

  • السمنة: تزيد زيادة الوزن من فرص الإصابة بهذا النوع من السكري بنسبة 80%.
  • قلة النشاط الرياضي والخمول.
  • إرتفاع ضغط الدم: وقد أثبتت الدراسات مؤخراً أن الإصابة بارتفاع ضغط الدم يؤدي لزيادة خطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  • بعض الجينات قد تكون مسؤولة عن الإصابة بداء السكري النوع الثاني، ومنها جينات  TCF7L2، PPARG، FTO، KCNJ11،NOTCH2، WFS1، IGF2BP2، SLC30A8، JAZF1، HHEX.
  • متلازمات وراثية قد تقف وراء الإصابة بالسكري من النوع الثاني: منها متلازمة الضمور العضلي ، ومرض ترنح فريدريك، ومتلازمة ولفرام التي تظهر في سن الطفولة على هيئة ضمور في العصب البصري، والصمم، وداء السكري .

هل يمكن التقليل من السكري النوع الثاني بالرغم من عامل الوراثة

يشير الموقع المختص بالشؤون الصحية، إلى إمكانية تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني من خلال بعض الممارسات الصحية، وعلى رأسها ممارسة الرياضة بانتظام 3 مرات على الأقل أسبوعياً ولمدة 30 دقيقة في كل مرة.

وبحسب الدراسات، فإن ممارسة الرياضة بشكل مستمر يسهم في تحسين استجابة الخلايا للأنسولين وبالتالي تقليل مقاومة الجسم للأنسولين.

كما أن تناول الأطعمة الصحية، وتجنب الدهون قدر الإمكان لمنع الإصابة بالسمنة، والحفاظ على مستويات الدهون في الدم ضمن مستوياتها الطبيعية، يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني. ومعروف أن زيادة معدل الدهون الثلاثية في الجسم مرتبط بزيادة خطر الاصابة بهذا المرض.

إضافة للحفاظ على ضغط الدم بشكل ثابت، وتناول العلاجات الدوائية حسب الجرعات المحددة للحد قدر المستطاع من الإصابة بالسكري من النوع الثاني.