هل يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية للقاح كورونا إلى الوفاة

هل يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية للقاح كورونا إلى الوفاة، سؤال يقلق الكثيرين ممن ما زالوا يتوجسون خوفاً من تلقي اللقاح خصوصاً مع تسجيل العديد حالات صحية خطيرة وصلت ببعضهم إلى الوفاة، وإن كانت المصادر الطبية تنفي هذه المزاعم وتشير إلى أن اللقاحات المتوفرة حالياً آمنة جداً.

وتفسير بعض الوفيات التي حصلت بعد الحصول على لقاح كورونا، يردها الخبراء إلى حالات صحية "كامنة" لا يدري بها الشخص الحاصل على اللقاح، والتي يمكن أن تكون السبب وراء الوفاة.

هل يمكن أن تؤدي الآثار الجانبية للقاح كورونا إلى الوفاة

نفت العديد من المنظمات والهيئات الصحية والمراكز العلمية، ما يُشاع من أن الآثار الجانبية لتلقي لقاح كورونا يمكن أن تكون خطيرة لحد التسبب بالوفاة.

وأفاد موقع "مصراوي" نقلاً عن موقع The Health Site تأكيد الدكتور رانديب جوليريا، مدير معهد عموم الهند للعلوم الطبية أن الآثار الجانبية للقاح والتي تتمثل في الحمى وآلام الجسم والألم في مكان الحقن، هي آثار طبيعية تحصل عند 10% فقط من الذين يتلقون لقاح كورونا ويمكن أن تختفي في غضون يوم أو يومين.

كما أكد جوليريا أن هذه الآثار لا يمكن أن تؤدي لوفاة الشخيص الذي يحصل على أية جرعة من لقاحات فيروس كورونا المتوفرة حالياً والتي حصلت على الموافقة للإستخدام الطارئ من قبل منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وغيرها من المحافل الطبية المعنية.

ونصح رانديب المتخوفين من تلقي لقاح كورونا بعدم الخوف من الآثار الجانبية للقاح، حتى وإن عانى بعضهم من ردود فعل تحسسية نتيجة تناول بعض المسكنات لتخفيف الآثار مثل الباراسيتامول، لأن هذه الآثار الجانبية والحساسية لا يمكن أن تدؤي للوفاة.

ويؤكد جوليريا أنه في حال كانت الآثار الجانبية شديدة عند البعض ويرافقها طفح جلدي وشعور بالغثيان وصعوبة التنفس، فهي ليست آثار مهددة للحياة كما يتوجس الكثيرون. مشجعاً الناس على تلقي لقاح كورونا لمساعدة المجتمع الطبي في القضاء على جائحة كوفيد 19 وخفض معدل الوفيات.

اللقاح يوفر الحماية من فيروس كورونا ويقلل الوفيات

من جهتها، أفادت لجنة الفيروسات العليا التابعة للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية في مصر في تقرير صادر عنها، أن تلقي لقاح كورونا آمن ولا تتسبب آثاره الجانبية بزيادة خطر الوفاة. مشيرة إلى أن معدل وفيات كوفيد-19 هو 1%، ويمكن أن يختلف هذا المعدل ويتأثر بعوامل عدة مثل العمر والجنس والحالة الصحية الأساسية.

وأكد التقرير أنه في حين أن بعض الأشخاص الذين يتلقون اللقاح قد تظهر عليهم أعراض عندما يستجيب جهاز المناعة لديهم، لا بد من التذكير بأن هذا أمر شائع عند تلقي أي لقاح ولا يعتبر خطيرًا أو مهدداً الحياة. كما لا يمكن الإصابة بعدوى فيروس كورونا عند تلقي لقاحات كورونا، كونها لقاحات معطلة وليست فيروسات حية.

وختمت اللجنة في تقريرها قائلة: "من المهم أن ندرك أن الحصول على لقاح كورونا لا يرتبط فقط بالبقاء على قيد الحياة، بل يتعلق أيضاً بمنع انتشار الفيروس للآخرين ومنع نقل العدوى التي يمكن أن تؤدي لآثار صحية سلبية طويلة المدة عند البعض. وعلى الرغم من عدم وجود لقاح يحمي بنسبة 100% حالياً، إلا أنه أفضل بكثير من عدم الحصول على اللقاح، والفوائد تفوق المخاطر على الأشخاص الأصحاء بالتأكيد".