سلالة كورونا الجديدة تخوف من تفشي العدوى وهل اللقاحات تحاربها

فيروس كورونا المستجد ما زال حاضراً في وسائل الاعلام ومحط اهتمام الناس حول العالم، مع ظهور سلالة جديدة في انجلترا نشرت الذعر ودفعت ببعض الدول لمنع مواطنين بريطانيين من دخول اراضيها، فيما عادت دول أخرى لتشديد القيود على السفر واغلاق منافذها الجوية والبحرية والبرية لمنع دخول هذه السلالة اراضيها.

ومنذ الظهور الاول لفيروس كورونا الجديد في ووهان الصينية اواخر ديسمبر من العام الماضي، بات معلوماتً انه ينتشر بشكل سريع ويتفشى من منطقة لأخرى، لكن السلالة الجديدة يبدو أنها اكثر شراسة من السلالات السابقة.

ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "الجارديان البريطانية" ان السلالة الجديدة من جائحة كوفيد-19، جاءت عن طريق شخص في منطقة  "كنت" جنوب شرق إنجلترا، ليكون بذلك أول من نقل "النسخة الجديدة" من كورونا إلى الآخرين خلال شهر سبتمبر الماضي.

نسبة تفشي عالية

تخوف من زيادة اصابة الاطفال بالسلالة الجديدة

يفيد العلماء ان سلالة كورونا الجديدة أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعرفة بنسبة تصل إلى 70&، ما يدعو للقلق الشديد. إلا انه لا دليل حتى الآن على أنه يجعل حالة المصابين به أكثر سوءا.

وتثق الهيئة الاستشارية الحكومية الخاصة بفيروس كورونا بأن السلالة الجديدة أكثر عدوى، لكنها لا تملك دليلاً قاطعاً على أنها أكثر فتكاً من السابقة.

وقد ازدادت مخاوف المعنيين بشأن "كورونا المتحور" كون الاطفال اكثر عرضة للاصابة بعدوى السلالة الجديدة، بعدما كانوا شبه محصنين من الوباء الحالي. ما قد يؤثر سلباً على العودة الآمنة للاطفال الى المدارس في الفصل الثاني من العام الدراسي بعد انتهاء عطلة الاعياد.

وقد تم اكتشاف السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا في أوائل الشهر الحالي اثناء مراجعة حالات لديها تسلسل الجينوم.

وقد شهدت معظم انحاء البلاد تراجعاً في أعداد الاصابات بكورونا في بريطانيا منذ الاغلاق الذي فرضته السلطات المحلية في نوفمبر الماضي، ما عدا منطقة "كنت" التي ظلت فيها الحالات في ارتفاع.

ما دعا الخبراء يرجحون إما عدم التزام الناس بالتباعد الاجتماعي او ان هناك سلالة جديدة من الوباء اكثر تفشياً، وهو ما أكدته البحوث التي أجريت على العديد من المصابين في تلك المنطقة.

ووفقاً لعالم الفيروسيات الألماني الشهير، كريستيان دروستن، فإن الأمر غير واضح. متسائلاً: "هل تم غسل هذا الفيروس بموجة جديدة قادمة في تلك المنطقة، أم أن الفيروس مسؤول عن هذه الموجة في المقام الأول؟" مضيفا "هذا فرق مهم".

كما أوضح دروستن ان الفيروسات تتغير باستمرار والامر ذاته حدث مع فيروس كورونا، لكن حتى شهر ديسمبر لم تكن هناك طفرة كبيرة.

اللقاحات المتوفرة قادرة على مكافحة السلالة الجديدة

اللقاحات المتوفرة قادرة على محاربة السلالة الجديدة

بالرغم من تخوف البعض من عدم قدرة اللقاحات المتوفرة في مواجهة سلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في بريطانيا، فإن التأكيد على نجاعة هذه اللثاحات في مكافحة كورونا المتحول جاءت من أوروبا أمس الأحد.

فقد أعلنت الحكومة الالمانية توصل خبراء الاتحاد الاوروبي الى خلاصة مفادها، ان اللقاحات الموجودة حالياً والمضادة لفيروس كورونا قادرة على محاربة السلالة الجديدة. فيما اعلن مختبر "بيونتك" اليوم عن قدرته على توفير لقاح جديد خلال 6 اسابيع في حال تحول فيروس كورونا.

وبحسب تقييم الحكومة الألمانية، فإن اللقاحات المتاحة حالياً تمتاز بفعالية تجاه هذه الطفرة المسجلة في الفيروس.