دراسة: كورونا المتحور ينتشر أكثر لكنه أقل خطراً

مع تجاوز اعداد المصابين ب فيروس كوروناعتبة 11 مليون شخص حول العالم وارتفاع حدة المصابين بالوباء في عدد من الدول يوم أمس خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، تحدث العلماء عن كورونا المتحور الذي أصبح أكثر قدرة على الانتشار.

وفي دراسة علمية نشرتها مجلة “CELL”، تم الكشف عن أن الفيروس ارتدى شكلاً جديداً ذو قدرة فائقة على الانتشار لكنه أقل خطراً على صحة المصابين.

فما هي تفاصيل هذه الدراسة كما أوردها موقع "العربية.نت"؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً.

كورونا المتحور أكثر انتشاراً وأقل خطورة

الدراسة التي عمل عليها فريق دولي من الباحثين وتضمنت تجارب على أشخاص وحيوانات وخلايا في المختبر، أشارت أن الطفرة الجديدة من فيروس كورونا المستجد والمسماة اختصاراً بG614، تجعل الفيروس أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، لكنها لا تجعل المصابين أكثر مرضاً.

كما أظهرت النتائج أن النسخة المطورة أكثر شيوعاً وهي معدية بشكل أكبر وتؤثر على بروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس، وهو ما يزيد من هذه النتوءات ويجعلها أكثر استقراراً وقدرة على اختراق الخلايا والالتصاق بها.

وبحسب النتائج الصادرة عن الدراسة، فإن الشكل 614G  أصبح معدياً أكثر بثلاث إلى 9 مرات من الشكل الذي كان منتشراً في السابق. مؤكدين أن النسخة الجديدة تتكاثر بشكل أسرع في الجهاز التنفسي العلوي كالأنف والجيوب الأنفية والحنجرة، وهو ما يفسر سبب مرورها بسهولة أكبر.

ويجري البحث حالياً لمعرفة ما إذا كان يؤثر على إمكانية التحكم بالفيروس عن طريق اللقاح. لكن الباحثين أكدوا أن استخدام البلازما من الأشخاص المتعافين، قادر على تحييد هذه الطفرة، مشددين في الوقت ذاته على أهمية ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.

تزايد اعداد المصابين بكورونا في الساعات الأخيرة

بحسب إحصاء لوكالة "رويترز"، تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء العالم 11 مليوناً يوم أمس الجمعة، ما يشكل منعطفاً مهماً جديداً في تفشي المرض الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص في سبعة أشهر.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد حالات كورونا أكثر من مثلي عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا الحادة الذي يتم تسجيله سنوياً. وقد تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر الماضي.

في سياق آخر، أعلنت سمية سواميناثان كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، على هامش مؤتمر لجمعية الصحافيين التابعين للأمم المتحدة في جنيف، أن قرابة 30% من بيانات تسلسل الجينوم المأخوذة من عينات الفيروس التي تظهرها المنظمة، تظهر علامات على وجود طفرة للفيروس لكن لا دليل يؤكد أن تلك الطفرة يمكن أن تدؤي لمرض أكثر خطورة.

وأشارت المسؤولة الأممية أن الأمر قد يكون منتشراً على نطاق واسع، مضيفة أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة جمعت حتى الآن 60 ألف عينة من المرض.