فيروس كورونا هل يزيد المخاطر الصحية مع ارتفاع الحرارة
ما زلنا في الدوامة ذاتها منذ اكتشاف الحالات الأولى للإصابة بفيروس كورونا الجديد أواخر يناير الماضي وحتى اليوم، مع استمرار الفيروس في التفشي وحصد المزيد من الاصابات والوفيات حول العالم وإن بنسب متفاوتة بين دولة وأخرى.
وما زالت الأبحاث والدراسات جارية على قد وساق لإيجاد لقاح فعال يحمي غالبية البشر من مرض كوفيد 19 وكذلك إيجاد علاج ناجع يخفف من الوفيات الناتجة عن الفيروس.
وبعدما تكهن الكثيرون بإمكانية انحسار فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع درجات الحرارة وتكذيب العلم لهذا التكهن، يبرز خوف جديد من أن يزيد الفيروس من المخاطر الصحية مع ارتفاع الحرارة
ارتفاع الحرارة هل يزيد المخاطر الصحية لكورونا
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن جائحة كوفيد-19 تزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بموجات الحر، مع توقع بتسجيل درجات حرارة قياسية في نصف الكرة الشمالي هذا الصيف.
وفي هذا الصدد، حثت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الحكومات على وضع خطط للحفاظ على سلامة شعوبها أثناء موجات الحر مع حمايتهم من فيروس كورونا المستجد بحسب ما جاء على موقع "سكاي نيوز" عربية.
مثال على ذلك، إذا كان الجلوس في مكان عام مكيف ومغلق فكرة جيدة في حال حدوث موجة حر، فإنه يتعارض مع توصيات الصحة العامة المرتبطة بالوباء. ووفقاً للمتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس كاب، يتوقع أن يسجل الصيف في نصف الكرة الشمالي درجات حرارة قياسية.
مضيفة ان العالم يعيش حالياً واحدة من أكثر السنوات حراً. وقد يزيد كوفيد 19 من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة للكثيرين، وبالتالي فإن الوباء يجعل من إدارة موجات الحر أكثر صعوبة حسب قول كاب.
وقالت أن المنظمة تعمل مع الحكومات المختلفة لتنبيه المسؤولين حول خطورة هذا الأمر، في محاولة لمساعدتها على التعامل بفاعلية مع الخطر المزدوج المتمثل في الحرارة ومرض كوفيد 19.
مشكلة جديدة تواجه لقاحات كورونا
إذ يبدو أن انتظار التوصل للقاح فعال ضد فيروس كورونا قد يطول بعض الشيء، في ظل مواجهة الباحثين لمشكلة غير متوقعة تتمثل في انخفاض اعداد المرضى المزمع إخضاعهم للتجارب السريرية الخاصة باللقاحات بغية التأكد من فاعليتها في حماية الملايين حول العالم من الفيروس.
وأفاد موقع "بوي جينيوس ريبورت" المتخصص بالأخبار العلمية، أن الخبراء سيواجهون مشكلة نقص عدد المرضى الذين سيخضعون للتجارب السريرية في المراحل النهائية للقاح. مضيفاً ان التخطيط المبدئي كان يتضمن وجود عدد كبير من المرضى في المراحل النهائية لتطوير اللقاح، وبالتالي إمكانية إجراء اختبارات أوسع.
لكن المشكلة تفاقمت مع تناقص أعداد المرضى يوماً بعد يوم، وهو ما دفع باحثين من جامعة أوكسفورد كانوا يتوقعون أن يكون لقاحهم جاهزاً خلال شهر سبتمبر المقبل، لتأخير هذا اللقاح على أبعد تقدير.
وستقوم أكسفورد بتلقيح 10 آلاف متطوع خلال المرحلة المقبلة، يتلقى نصفهم اللقاح المرشح والنصف الآخر سيتناول علاجاً وهمياً. لكن في حال عدم توافر أعداد كافية من المرضى، سيكون من الصعب على الباحثين معرفة ما إذا كان اللقاح فعالاً في منع العدوى.
لكن يبقى باستطاعتهم دراسة الاستجابة المناعية والبحث عن الأجسام المضادة وتقييم سلامة اللقاح. ومع ذلك، أوضحت "بوي جينيوس ريبورت" أن هذه البيانات لن تكون كافية لإصدار النتائج النهائية للحصول على موافقة الاستخدام والتوزيع.