أبرز وظائف الانسولين والسكر في الجسم

كثيراً ما نسمع عن الانسولين والسكر المرتبطين بشكل أساسي بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني، لكن لا نعرف تحديداً ما هي وظائف كل منهما وأهميتهما للجسم.

لذا اخترنا اليوم أن نجمع لكم بعض المعلومات المتعلقة بوظائف الانسولين والسكر في الجسم، ما هي الادوار التي يقومان بها وأين يتم إنتاج الانسولين وما هي الكمية الطبيعية للسكر في الجسم.

أبرز وظائف الانسولين والسكر في الجسم

يشير موقع "ويب طب" أن السكر هو المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان حيث تقوم الخلايا بحرق هذا السكر لإنتاج الطاقة. أما الانسولين فهو هرمون تفرزه غدة البنكرياس ويفرز إلى الدم مباشرة. وهو يسمح للسكر بالدخول للخلية والاحتراق وإنتاج الطاقة.

ويشكل السكر عنصراً أساسياً ومهماً في معظم ما نتناوله من المواد الغذائية، وهو موجود في الطبيعة وجسم الإنسان بصور متعددة:

•    السكاكر الأحادية: مثل سكر العنب أو الجلوكوز، وسكر الفركتوز أو سكر الفاكهة.

•    السكاكر الثنائية: مثل السكروز (سكر القصب) المكون من الجلوكوز والفركتوز وسكر الحليب المكون من جلوكوز وغالاكتوز.

•    السكاكر المعقدة كالنشاء والغليكوجين.

أهمية السكر في الجسم

يحتاج الإنسان إلى الطاقة بشكل مستمر للقيام بأعماله المختلفة، بل إنه يحتاج إليها حتى أثناء الراحة من أجل عمل القلب والتنفس وغيرها من وظائف الجسم. وتزداد هذه الحاجة في أوقات الجهد. 

ويعد السكر المصدر الرئيسي للطاقة في جسم الإنسان حيث تقوم الخلايا بحرق هذا السكر لإنتاج الطاقة، وهناك مصادر أخرى للطاقة مثل حرق الدهون أو البروتينات لكن يبقى السكر هو المصدر الأهم لأنه سهل وسريع الاحتراق.

يتكون الطعام الذي نتناوله من عناصر رئيسة هي المواد الكربوهيدراتية (النشويات + السكريات) والدهون والبروتينات، ويقوم الجهاز الهضمي بتحويل هذه المواد إلى عناصرها الأساسية، فالسكاكر المركبة تتحول إلى سكاكر أحادية والبروتينات تتحول إلى حموض أمينية والدهون تتحول إلى حموض دهنية.

تمتص هذه السكاكر عن طريق الأمعاء الدقيقة وتنقل إلى الكبد الذي يخزنها على شكل غليكوجين، ويعمل الكبد كمستودع للطاقة حيث يقوم بإرسال الجلوكوز إلى الجسم عند الحاجة لتزويده بالطاقة خاصة في الفترات بين الوجبات وأثناء الصيام. وقدرة الجسم على تخزين الغليكوجين محدودة، لذا يكفي الغليكوجين في الجسم لمدة 24 ساعة فقط عند البالغين و12 ساعة عند الأطفال.

عملية حرق السكر في الجسم

يجري السكر داخل الجسم بواسطة الدم ويتوزع في كافة أنحاء الجسم عبر الشعيرات الدموية ومنها يرشح إلى الخلايا، لكنه لا يستطيع دخول الخلية إلا بوجود مفتاح خاص يفتح له باب الخلية، وهذا المفتاح هو الأنسولين. 

لذا يؤدي غياب الأنسولين أو نقصه لإضعاف قدرة السكر على الدخول للخلية، وبالتالي يرتفع مستواه في الدم ويحدث مرض السكري.

وبعد دخول السكر لداخل الخلية، يتعرض لمجموعة من التفاعلات الكيماوية المعقدة التي تؤدي إلى تفكيكه وإطلاق الطاقة منه وهذه الطاقة تستخدمها الخلية للقيام بوظائفها المختلفة.

وظائف الانسولين

هو هرمون تفرزه غدة البنكرياس، ويتم تصنيعه ضمن خلايا خاصة هي خلايا بيتا الموجودة في جزر لانغرهانس في البنكرياس، ويفرز إلى الدم مباشرة. 

وهناك ينتقل ويرتبط مع مستقبلات خاصة به موجودة على جدار الخلية فيفتحها ويسمح للسكر بالدخول للخلية والاحتراق وإنتاج الطاقة. 

كيفية تنظيم الجسم عملية إفراز الأنسولين

يحافظ الجسم السليم على نسبة سكر الدم ضمن مجال طبيعي ثابت (70-110 ملغ/دل)، ويرتفع السكر لحده الأعلى بعد الوجبات وينقص إلى حده الأدنى عند الصيام، ويتم الوصول إلى هذا المجال الطبيعي عبر توازن رائع بين هرمون الانسولين الخافض لسكر الدم وهرمون الغلوكاكون (الرافع لسكر الدم) وهرمونات أخرى عديدة.