افضل طرق التعقيم والتطهير للوقاية من فيروس كورونا المستجد

افضل طرق التعقيم والتطهير للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مسألة غاية في الأهمية كون الوقاية تلعب دوراً أساسياً ومهماً في تجنب تفشي عدوى الفيروس الجديد المعروف أيضاً باسم "كوفيد-19" ،وعوضاً عن البحث في المواقع وصفحات الإنترنت عن افضل الطرق للتعقيم والوقاية من تأثيرات فيروس كورونا السلبية، توجهنا بهذا السؤال لأصحاب الإختصاص، وأجابنا الدكتور حسين علي عبد النبي، مدير المركز الإستشاري الطبي في بيروت موضحاً أفضل السبل الواجب اتباعها لناحية التعقيم والتطهير، والأضرار الناجمة عن الإفراط في هذا الموضوع.

افضل طرق التعقيم والتطهير للوقاية من فيروس كورونا الجديد :

يقول د. عبد النبي أنه في حال عدم وجود زيارات بين الناس، لا حاجة للتعقيم المنزلي الكلي ،أما في حالة الخروج من المنزل، يجب عدم دخوله إلا بعد خلع الحذاء خارج المنزل وتعقيم الوجه المقابل للأرض بمحلول كلوري مخفف، وتركه 5 دقائق خارج المنزل مع اتخاذ كافة الإجراءات المعتادة من تعقيم اليدين بمحلول كحولي يحتوي على نسبة أقله 70% من الكحول أو غيرها مثل الإيثانول Ethanol.

كيفية تحضير المحلول الكلوري :

يشير د. عبد النبي أنه يمكن تحضير هذا المحلول المطهر والمعقم من خلال الخطوات التالية:

•    وضع نصف كوب من الكلوروكس كثافة 5.25% من الهيبوكلوريت في جالون ماء. 

والكوب هو 236 ملل أما الجالون فهو 3.7 ليتر، ما يعني باختصار وضع 32 ملل من الكلوروكس أو أي محلول كلوري نسبته 5.25% في ليتر ماء.

وفي حال الرغبة بتحضير ليترين، يوضع 64 ملل من المحلول ويضاف إليه الماء ليصبح ليترين، على أن يتم رش الأسطح بهذا المحلول وتركه لمدة 5 دقائق ثم يشطف بالماء.

بالنسبة للمحلول الكحولي، يقول د. عبد النبي أنه يفضل أن تكون نسبته بين 70-80% لأنه يحتوي على ماء أكثر، وبالتالي يتطلب وقتاً أطول لكي يتبخر بالهواء ويحتك مع الفيروس لفترة أطول ما يعزز عملية التعقيم.

ويضيف د. عبد النبي أنه من الضروري تعقيم اليدين والمفاتيح والملابس أيضاً بهذا المحلول الكحولي بطريقة الرش من الأمام والخلف. حتى الهاتف المحمول يجب تعقيمه وفقاً للنصائح التي تقدمها الشركات المصنعة لكل جهاز.

لا للإفراط في التعقيم والتطهير :

على الرغم من أهمية التعقيم والتطهير للوقاية من فيروس كورونا المستجد وغيره من الفيروسات الخطيرة، يشدد د. عبد النبي على ضرورة عدم الإفراط في استخدام المعقمات، مضيفاً أن غسل اليدين واتباع الإرشادات بشكل صحيح هو الوسيلة الأفضل للحفاظ على النظافة الشخصية والوقاية من فيروس كورونا وأي مرض معدي آخر ينتقل عبر الرذاذ من الفم نتيجة العطس أو السعال.

مضيفاً أن الذهاب للحدود القصوى من الوسوسة في التعقيم ينتج عنها الاصابة بمرض الوسواس القهري الذي يتطلب استشارة طبيب نفسي لإخراج المريض من هذه الحالة، وهي حالة تؤدي لوضع من يصاب بها في موقف حرج لعدم قدرته على الإختلاط مع الغير حتى ضمن حدود المنزل الواحد.

كما أن كثرة التعقيم لها آثار سلبية على الصحة، يضيف د. عبد النبي منها الامراض الجلدية كتشقق اليدين واختفاء البكتيريا الحميدة التي تعيش على الجلد وتشكل أول خط دفاع للإنسان ضد العدوى.

ويقول د. عبد النبي أن الإفراط في التعقيم يسبب مشاكل وأمراض تنفسية لا تقل خطورة عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا، داعياً لحماية كافة أفراد العائلة بحكمة وتعقل بحيث لا يكون هناك إفراط في التعقيم ولا تفريط في الحماية. 

هذا وينصح دوماً بأخذ المعلومات الطبية والإرشادات الوقائية من الأطباء وليس من أي مصدر آخر.