الكشف المبكر للسرطان يسرع في علاجه

توقعت منظمة الصحة العربية تزايد اعداد المصابين بالسرطان بنسبة 81% في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل والبالغ عددها 139 دولة و60% في بقية دول العالم بحدود العام 2040. ومن الدول منخفضة الدخل تذكر دولا عربية مثل الاردن والعراق والمغرب ولبنان وفلسطين وسوريا واليمن والسودان ومصر وتونس وموريتانيا.

ومن اسباب زيادة المصابين بالسرطان، عدم تخصيص موارد صحية للامهات والاطفال، وانخفاض جاهزية خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج.

كما تتوقع المنظمة العالية ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن امراض السرطان في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 13 مليون شخص في عام 2030.

ويشدد خبير طبي بارز من مستشفى كليفلاند كلينك أوهايو، الذي يصنف ضمن أفضل خمسة مستشفيات في الولايات المتحدة، على الدور المحوري الذي تلعبه الوقاية والتشخيص والعلاج المبكر في كسب المعركة العالمية ضد مرض السرطان، الذي يودي سنوياً بحياة ملايين الناس حول العالم.

الكشف مبكرا عن السرطان يساعد في علاجه

اكد جيمي ابراهام، رئيس قسم امراض الدم والاورام في مستفى كليفلاند كلينيك، على وجود العديد من الخطوات التي يمكن اتباعها لتحسين احتمالات مواجهة المرض، مضيفا أنه على الرغم من أن الطرق العلاجية الحديثة مثل العلاج المناعي، إلى جانب العلاجات التقليدية، تمنح الأمل للمرضى، إلا أن أحد أهم العوامل في تحديد نتائج أي شكل من أشكال علاج أمراض السرطان يكمن في الكشف المبكر للمرض والشروع سريعاً في علاجه. 

والمعروف أنه كلما تم تشخيص الإصابة بمرض السرطان في وقت مبكر، كلما كان العلاج أقل حدة وأكثر نفعاً وبالتالي كانت النتائج النهائية أفضل.

وأضاف الدكتور أبراهام: "بجانب أهمية الفحوصات المنتظمة لأمراض السرطان الشائعة، يجب على الشخص زيارة الطبيب مباشرة في حال لاحظ أي تغييرات بدنية غير متوقعة". مشيراً إلى أن "كل نوع من أنواع مرض السرطان له أعراضه الخاصة، لكن الشيء الأساسي الذي يجب على الشخص البحث عنه هو التغيرات غير المبررة التي تطرأ بشكل مفاجئ – والتي على الرغم من أنها لا تعني بالضرورة إصابة الشخص بمرض السرطان، إلا أنه من الضروري عدم تجاهلها".

ومن هذه التغيرات، وجود تقرحات او جروح لا تشفى او كتلة صغيرة على سطح الجلد او شامة تتغير، وكذلك ورم غير اعتيادي في اي مكان بالجسم. اضافة الى السعال المستمر وبحة الصوت وعسر الهضم المستمر او صعوبة البلع وتغيرات حركة الامعاء او عادات التبول وكذلك فقدان الوزن غير المبرر والنزيف الدموي غير العادي من احد اعضاء الجسم.

كما اوضح ابراهام انه للوقاية من مرض السرطان، لا بد من تجنب بعض السلوكيات والعوامل الحياتية الخاطئة والخطرة، مثل التدخين وشرب الكحول والتي تتسبب بحوالي 35% من وفيات السرطان على مستوى العالم.

وشدد ابراهام على ضرورة ان يعرف الجميع التاريخ المرضي للعائلة، فاذا كان أحد أفراد العائلة أو الاسلاف مصاب بنوع معين من أمراض السرطان، يجب على المرء أن يبحث ويناقش عوامل الخطر مع الطبيب، لمعرفة مدى الحاجة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بشكل منتظم.

واختتم الدكتور أبراهام بالتأكيد على أن التشخيص والعلاج المبكر للمرض فضلاً عن الدعم العالمي لبحوث السرطان، تأتي في مقدمة العوامل الرئيسية التي تسهم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة في المعركة ضد مرض السرطان.