استغلي عطلة نهاية الأسبوع لفُقدان وزنك بحيل ذكية

لاشك أنكِ تشعُرين في عطلة نهاية كل أسبوع برغبة في الاسترخاء والاستمتاع بالأطعمة الشهية وأخذ قسط كافِ من النوم، وذلك استعداداً لبدء أسبوع جديد بكل نشاط وحيوية كما تعتقدين. ولكن للأسف هذا اعتقاد خاطئ، فكل ما ترغبين في تنفيذه خلال عطلة نهاية الأسبوع كفيل بزيادة وزنك، وشعورك بالقلق والتوتر.  والسر في ذلك هو عدم انتظام ساعة جسمك البيولوجية والتهامك للأطعمة من دون وعي، ما يزيد ذلك من وزنك واستقبال أسبوع جديد بكل كسل وخمول.

لذا دعينا نُوضح ذلك بدلائل علمية ربما تُغير وجهة نظرك وتجعلك تُغيَرين إدارة أيام عطلة نهاية الأسبوع بطريقة تُعزز صحتك ونفسيتك وجمالك في آن واحد. أولُها: أن الدراسات المُتنوعة أثبتت أن اضطراب النوم أيام عطلة نهاية الأسبوع بعد تنظيمه على مدار الأسبوع قد يُشكل خطورة على صحتك الذهنية والعقلية على وجه الخصوص، بل ربما يجعلك عُرضة للإصابة بالزهايمر والخرف على المدى الطويل.

وثانياً: عدم التحكم في إيقاعات نومك خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يُزيد من تحفيز الخلايا الخلفية الموجودة في شبكة العين لإرسال إشارات عصبية، وذلك نتيجة تعرُضها للضوء، ما يؤدي إلى تنبيه الدماغ لوقف إنتاج الهرمون المُعزز للنوم والمعروف باسم " الميلاتونين ". وذلك بخلاف مُضاعفات صحية متنوعة ربما لن تشعُري بها إلا مع مراحل التقدم في العمر.

وبناء على ذلك، تأكدي أن تنظيم ساعة جسمك البيولوجية  على الدوام وخصوصاً أيام عطلة نهاية الأسبوع هو السر الخفي وراء تحقيق التوازن الحقيقي في كل أمور حياتك، سواء الصحية أو العملية أو النفسية أو الجمالية من دون استثناء.

وفي هذا السياق، اسمحي لنا أن نقدم لك حيل ذكية كفيلة بتنظيم آلية جسمك لعدم اكتساب وزن زائد وتعزيز إفراز هرمون السعادة في أو واحد، كي تتمتعي بصحة جيدة وجسم رشيق ومزاج مُنتعش خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بناء على توصيات أستشارية التغذية العلاجية فيروز مجدي بمركز الفيروز من القاهرة.

حيل ذكية لجسم ممشوق ومزاج مُنتعش خلال عطلة نهاية الأسبوع

أوضحت دكتورة فيروز، أن إدارة الوقت خلال عطلة نهاية الأسبوع بشكل حرفي كفيل بتعزيز صحة المرأة، وتنظيم حياتها، وجعلها قادرة على إنجاز مهامها بشكل مُميز وناجح. لذا نُشجع كل امرأة على عدم تخطي ساعة نومها التي اعتادت عليها على مدار الأسبوع، واستغلال عطلة نهاية الأسبوع لتطبيق حيل ذكية ستُخلصها من وزنها الزائد على وجه الخصوص وبطريقة غير المُباشرة وذلك على النحو التالي:

• سحر الابتسامة الصباحية

  

ابدئي عزيزتي يوم عُطلتك الأسبوعية بإبتسامات وضحكات عالية تُعزز هرمون السعادة وتُساهم في كبح شهيتك، وتأكدي أن مفعولها سحري لتخفيف التوتر الذي لازمك على مدار الأسبوع، كما أنها تقوي مناعتك لأنها تحفز إنتاج الدومانين والسيروتونين " هرمونات السعادة والمزاج الجيد"،  وتُخفف من آلام جسمك، كونها تُحفز إنتاج مادة الإندورفين، وتجعلك أقل ميولاً لالتهام الأطعمة وأكثر جاذبية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

• مفعول الحركات الإيقاعية

  

احرصي عزيزتي على تخصيص 30 دقيقة يومياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، للاستمتاع بالحركات الإيقاعية على أنغام الموسيقى والرقص المُتنوع، وذلك لحرق الكثير من السعرات الحرارية، بل وأيضاً لتحسين صحة قلبك، رفع معدل التمثيل الغذائي لجسمك، تقوية عظامك ومفاصلك، وتحسين مرونة جسمك. فهي أحد الحيل الذكية ونشاط مُمتاز لإنقاص وزنك خلال عطلة نهاية الأسبوع.

• مُتعة النُزهات العائلية

  

يُعتبر الخروج مع عائلتك أو أصدقائك للقيام بالأنشطة البدنية معاً أحد الحيل الذكية وطريقة رائعة لتخسيس وزنك. فالقيام بالأنشطة البدنية المٌتنوعة في حد ذاته كفيل بتقوية أوعيتِك الدموية وحرق السعرات الحرارية وكبح شهيتِك بشكل طبيعي خلال عطلة نهاية الأسبوع.

• مُفاجأة التسوق الأسبوعية

قد يكون ذلك مفاجئاً، إلا أن ذهابك للتسوق يُمكن أن يٌساعدك على خسارة بعض الوزن. فالكثير من المشي وتجربة الملابس يُبقي عملية الأيض لديكِ نشطة ويحرق السعرات الحرارية ويُمرن عضلات جسمك. كذلك إرادتك ورغبتك في فُقدان بعض الوزن أثناء التسوق سيكون ذا فائدة كبيرة على حالتك المزاجية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وعموماً ليس للتسوق نفس تأثير التمرينات المُكثفة بطبيعة الحال، ولكن نتائجه طيبة. فجميعنا نشعُر بالتعب بعد العودة من التسوق، وهذا ليس من قبيل الصُدفة.

• وصفات الطبخ الصحية

  

استغلي عزيزتي أيام عطلة نهاية الأسبوع لطهي الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن، وقليلة السعرات الحرارية، كذلك اشغلي وقتك في تجربة وصفات جديدة، فهذا سيُبقيكِ مشغولة في عطلة نهاية الأسبوع وسيمنحك الأطعمة الشهية ذات السعرات الحرارية القليلة للمُساهمة في إنقاص وزنك بشكل طبيعي.

وأخيراً، لا تنسي أن تستمتعي مع شريك حياتك وإشراكه في أنشطة متنوعة ستحسن بشكل كبير من مزاجك ودوافعك وفُرصك في خسارة بعض الوزن. إذ تستطيعين الرقص معه، أو اصطحابه عند القيام بالتسوق، أو طلب مساعدته في المطبخ، أو الخروج معه في نُزهات خلال عطلة نهاية الأسبوع.