جيناتك سر نحافتك ..إليكِ التفاصيل وأهم النصائح للتخلص منها بالطريقة الصحيحة

لا شك أن جميعنا نرغب في الحصول على جسم ممشوق ووزن مثالي، لذا وجب علينا أن نُفرق بين الجسم المثالي والنحافة المُفرطة التي قد تظهر دون أي حمية. كذلك علينا أن نُفرق بين النحافة الصحية والنحافة التي قد تكون ناتجة عن الحرمان والصوم واتباع الحميات القاسية، أو الناتجة من نمط الحياة.

وفي هذا السياق، سنجد أن النحافة قد تكون مُرتبطة بأسباب متنوعة يُمكن التغلب عليها، وآخرى لن نستطيع التحكم بها، كونها ناتجة عن الجينات والعوامل الوراثية في المجمل العام.

من هذا المنطلق، سنتطرق بالتفصيل إلى أسباب النحافة المتنوعة وأهم النصائح التي يٌمكن الاستفادة منها للتغلب على النحافة قدر المُستطاع، وذلك من خلال أخصائية التغذية العلاجية مريم جمال لوقا من القاهرة.

الحميات القاسية من اسباب النحافة غير الوراثية فانتبهي لذلك
الحميات القاسية من اسباب النحافة غير الوراثية فانتبهي لذلك

التفسير العلمي للنحافة

أوضحت دكتورة مريم، أن النحافة هي انخفاض وزن جسم الفرد إلى ما دون الوزن الطبيعي، وبناءاً على عمره وطوله، ويتم تحديدها بالاعتماد على مؤشر كتلة الجسم، ومن المعروف أنه إن كان المؤشر أقل من 18.5 للشخص البالغ فإن ذلك يعني أن الوزن دون  الحد الطبيعي.

أسباب النحافة بصفة عامة

أشارت دكتور مريم، إلى أن النحافة عند النساء مرتبطة بعدة أسباب، كما أنها قد يشترك بها أكثر من عامل في ذات الوقت ليتشكل الجسم النحيف، وأهمها:

  • التاريخ الوراثي للعائلة.
  • النشاط البدني المستمر، إذ أن النساء اللواتي يحرصن على اتباع برامج بدنية مُنتظمة تميل أجسامهن إلى حرق السعرات الحرارية باستمرار، ما يؤدي ذلك إلى انخفاض الوزن.
  • ارتفاع عمليات الأيض في الجسم، فإن كنتِ شخصاً ذو أيض عالٍ، فذلك يعني انخفاض الوزن بشكل مستمر.
  • فقدان الشهية الناتج عن اضطرابات الأكل.
  • بعض الأمراض العقلية مثل: " الاضطراب القهري، القهم العصابي، النهام العصابي"، وذلك بخلاف بعض المشاكل النفسية التي قد تؤدي إلى فقدان الشهية.
  • بعض المشاكل المرضية والأمراض المزمنة مثل: " السكري، اضطرابات الغدة الدرقية كفرط نشاطها، السرطان، التهاب القولون التقرحي"، فجميعها أمراض تُزيد من القيء وفقدان الشهية والإسهال المزمن وبالتالي فقدان الوزن.
  • فقر الدم الشديد والعادات الغذائية الخاطئة المُكتسبة منذ الطفولة بصفة عامة

أعراض النحافة عند المرأة

الارهاق والتعب من دون بذل اي مجهود من اعراض النحافة
الارهاق والتعب من دون بذل اي مجهود من اعراض النحافة

ولفتت دكتور مريم، لوجود أعراض للنحافة مُنتشرة بين النساء، وقد تستدعي اللجوء إلى الطبيب المُختص، وأبرزها:

  • فُقدان الشهية دون سبب واضح لفترات طويلة، قد يعني ذلك الاصابة باضطرابات الأكل.
  • صُداع مستمر.
  • الإرهاق والتعب الشديد دون بذل أي مجهود بدني.
  • شحوب الوجه.
  • فُقدان الدورة الشهرية لعدة شهور عند النساء.
  • انخفاض ملحوظ في مناعة الجسم.
  • فُقدان الشعر ومشاكل الأسنان بشكل ملاحظ.
  • فُقدان الوزن بشكل كبير.
  • بعض الأعراض قد ترتبط بالإصابة بأحد اضطرابات الطعام، تشمل " رفض تناول الطعام أمام الآخرين، رفض حضور المناسبات العائلية، وجود سلوكيات لم تقم المرأة بها من قبل والقيام بها سراً".

النحافة وعلاقتها بالجينات الوراثية

فسرت دكتورة مريم ، النحافة المُفرطة وعلاقتها بالجينات من خلال الدراسة التالية:

تمارين القوة الافضل لبناء العضلات والتخلص من النحافة بالطريقة الصحيحة
تمارين القوة الافضل لبناء العضلات والتخلص من النحافة بالطريقة الصحيحة
  • في أكبر دراسة من نوعها حتى الآن ، اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج سبب قدرة بعض الأشخاص على الحفاظ على شخصية "نحيفة" دون عناء تقريباً، بينما يكتسب آخرون الوزن بسهولة بالغة. والاجابة كانت تؤكد أن الجينات هي السبب الجوهري وراء ذلك.
  • أوضحت الدراسة أن اختلاف الوزن يتأثر إلى حد كبير بالوراثة.
  •  تطرقت الدراسة إلى أن الحمض النووي الخاص بنا يتكون من جينات ترميز البروتينات المعنية وظائف معينة داخل أجسامنا، وإذا كان هناك تغيير طفيف في الجين، والمعروف باسم " المتغير الجيني"، فيُمكن إنتاج بروتين مختلف تماماً، وبالتالي تتغير وظيفة البروتين في الجسم.  وفي امقابل إذا كان هذا البروتين متورطاً في عملية التمثيل الغذائي في الجسم على سبيل المثال، فقد يؤثر المتغير الجيني على كيفية معالجة الطعام وهضمه وتخزينه.
  • كشفت الدراسة عن دور الجينات والمناطق الوراثية المرتبطة بالنحافة وتأثيرها على الوزن.

ومن المثير للاهتمام، أنه تم العثورعلى الأشخاص النحيفين اللذين لديهم درجة مخاطر وراثية أقل بشكل كبير، ما يعني أن لديهم عدداً أقل من المُتغيرات الجينية المرتبطة بزيادة احتمالية إصابة الفرد بالوزن الزائد.

كما أظهرت الدراسة لأول مرة، أن الأشخاص النحيفين الأصحاء نحيفون بشكل عام، لأن لديهم عبء أقل من الجينات التي قد تُزيد من فرص الشخص في زيادة الوزن، كما هو الحال بالنسبة للبعض.

نصائح ذهبية للتغلب على النحافة بالطريقة الصحيحة

نصحت دكتورة مريم، بضرورة مراجعة الطبيب المُختص للوقوف على الأسباب الحقيقة للنحافة وذلك حسب طبيعة الجسم وحالته الصحية والتاريخ المرضي للعائلة، أما بالنسبة عن الطرق الصحية والصحيحة لزيادة الوزن والتخلص من النحافة بصفة عامة، فهي:

تناولي الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية العالية للتخلص من النحافة غير الوراثية
تناولي الاطعمة الغنية بالسعرات الحرارية العالية للتخلص من النحافة غير الوراثية
  • تناولي خمس إلى ست وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
  • اختاري الأطعمة الغنية بالألياف كجزء من نظامك الغذائي الصحي الشامل.
  • خصصي وجبات يومية غنية بالأطعمة الفعالة لزيادة الوزن بشكل صحي ومنها " الخبز، الباستا، الحبوب، الفواكه والخضراوات، منتجات الألبان، مصادر البروتين الخالية من الدهون، المكسرات والبذور".
  • جربي العصائر والمشروبات الصحية المُصنوعة من الحليب والفواكه الطازجة أو المجمدة.
  •  رشي بعض بذور الكتان المطحونة على أطباق السلطات المتنوعة والغنية بالفيتامينات والمعادن، خصوصاً التي تحوي " الخضروات الورقية الداكنة، الجميع أنواع الفلفل الرومي والبقوليات المسلوقة".
  • احرصي على شرب السوائل الصحية ذات السعرات الحرارية أثناء تناولك الوجبات اليومية.
  • أضيفي الأطعمة الصحية الغنية بالسعرات الحرارية العالية إلى وجبات اليومية، خصوصاُ "المكسرات، زبدة الفول السوداني، الجبن، الفواكه المجففة والأفوكادو".
  •  تناولي وجبة خفيفة قبل النوم،  على سبيل المثال" شطيرة زبدة الفول السوداني والجيلي، أو شطيرة ملفوفة مع الأفوكادو والخضروات المقطعة واللحوم الخالية من الدهون أو الجبن".
  • لاتتخلي عن تناول كعك النُخالة واللبن الزبادي وألواح الجرانولا للتغلب عن النحافة غير الوراثية بشكل طبيعي.
  • واظبي على ممارسة التمارين الرياضية، خصوصاً " تمارين القوة "، كونها تُساهم في زيادة الوزن عن طريق بناء عضلاتك، كما أنها كفيلة بتحفيز شهيتك للتغلب على النحافة غير الوراثية بالطرق الصحية والصحيحة.