دراسة جديدة تدحض الاعتقاد السائد حول علاقة الصيام المتقطع بفقدان الوزن

ظهرت في الآونة الأخيرة، حميات وأنواع رجيم عدة بين الساعين لانزال الوزن الزائد والحفاظ على جسم رشيق ونحيل. وبعض هذه الحميات تمَ التحذير منها بشدة من قبل الأطباء وخبراء التغذية، فيما لقيت أنواع أخرى استحساناً وقبولاً بشرط مراجعة الطبيب المختص بشأنها.

ومن بين الانظمة الغذائية الهادفة لخسارة الوزن، الصيام المتقطع الذي أكدت دراسات ومواقع طبية وصحية عدة فوائده العديدة التي يمكن أن تنعكس لجهة خسارة الوزن، خصوصاً أن له العديد من الأساليب المختلفة التي يمكن اختيار ما يناسب منها لكل شخص.

 اثبتت الدراسة الجديدة ان الصيام المتقطع ليس الحل السحري لخسارة الوزن

لكن دراسة جديدة دحضت كل هذا التجاوب والقبول بين أخصائيي التغذية والرشاقة، لتكشف أن الصيام المتقطع قد لا يكون الطريقة الأكثر فعالية لإنقاص الوزن. فما هي تفاصيل هذه الدراسة التي نشر موقع "روسيا اليوم" تفاصيل عنها نقلاً عن وكالة "فوكس نيوز"؟

الصيام المتقطع ليس الطريق لأفضل لفقدان الوزن

هذا ما خلصت إليه الدراسة التي أجراها فريق من علماء وظائف الأعضاء في مركز التغذية والتمرين والتمثيل الغذائي بجامعة باث  (CNEM)ونشرت نتائجها في مجلة Science Translational Medicine، في تحد غير مسبوق للاعتقاد السائد بأن الصيام المتقطع يمنح نتائج أفضل من الأنظمة الغذائية التقليدية المقيدة للسعرات الحرارية  في فقدان الوزن.

الدراسة التي استمرت مدة ثلاثة أسابيع وجرى تقسيمها أفرادها من البالغين الأصحاء وعددهم 36  إلى ثلاث مجموعات، تم إخضاع المشاركين في المجموعة الأولى للصيام لأيام متعاقبة، أي يوم صيام يليه يوم من الأكل بنسبة 50% أكثر من المعتاد. وخفضت المجموعة الثانية السعرات الحرارية في جميع الوجبات كل يوم بنسبة 25%، في حين صام أفراد المجموعة الثالثة مثل المشاركين في المجموعة الأولى، لكنهم أتبعوا يوم صيامهم بيوم يتناولون فيه أكثر من المعتاد بنسبة 100%.

ولم يستهلك المشاركون في المجموعة الأولى والمجموعة الثالثة، أي مغذيات توفر الطاقة خلال فترات الصيام ويكسرون صيامهم في الساعة 3 مساء بشكل يومي.

وعلى مدار ثلاثة أسابيع، فقدت المجموعة الثانية ما يزيد قليلا عن 1.9 كغ، فيما كشفت فحوصات الجسم أن فقدان الوزن هذا مرده بالكامل تقريباً إلى انخفاض محتوى الدهون في الجسم.

دراسة جديدة تدحض الاعتقاد السائد حول علاقة الصيام المتقطع بفقدان الوزن

وقال الباحثون إنه وعلى النقيض من ذلك، فقدت المجموعة الأولى نفس القدر من وزن الجسم تقريبا (1.6 كغ) لكنها شهدت أيضاً انخفاضاً في كتلة العضلات، فيما كان فقدان الوزن للمجموعة الثالثة بمقدار ضئيل.

وبحسب الباحثين، تثبت النتائج المستخلصة من الدراسة الحديثة أن صيام اليوم البديل لم يكن أكثر أو أقل فعالية من تقييد السعرات الحرارية في تقليل كتلة الجسم.

وقال جيمس بيتس، الأستاذ ومدير مركز التغذية والتمرين والتمثيل الغذائي بجامعة باث (CNEM)، في بيان صحفي: "يعتقد الكثير من الناس أن الأنظمة الغذائية القائمة على الصيام فعالة بشكل خاص في إنقاص الوزن أو أن هذه الحميات لها فوائد صحية استقلابية معينة حتى لو لم تفقد الوزن. لكن الصيام المتقطع ليس حلاً سحرياً، وتشير نتائج تجربتنا إلى أنه لا يوجد شيء مميز في الصيام عند مقارنته بالأنظمة الغذائية التقليدية التي قد يتبعها الناس".