حتى بعد الإصابة بالنوبة القلبية.. يمكن ممارسة العلاقة الحميمة

العلاقة الحميمة هي واحدةٌ من ركائز الحياة الزوجية الناجحة والمستمرة، فإن اعترتها بعض الصعوبات والمشاكل الطارئة قد تؤثر على علاقة الزوجين وارتباطهما.
 
بعض هذه الصعوبات قد يكون صحياً، كالإصابة بالنوبة القلبية، والتي يربط البعض بينها وبين التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة خوفاً على صحة القلب من جهة، وخوفاً من معاودة الإصابة بالنوبة من جديد.
 
لكن العلم والطب الحديث يقولان عكس ذلك، حسبما أوضح باحثون من جامعة Ulm الألمانية في دراسة نُشرت مؤخراً في المجلّة العلمية  Journal of the American College of Cardiolog، مؤكدَين أنّ ممارسة العلاقة الحمية لا تتسبَب بنوبة قلبية، وأن الأشخاص الذين أصيبوا بنوبة قلبية لا خوف على صحة قلوبهم من معاودة هذا النشاط بعد الشفاء، بل على العكس فإن اللقاء يعزَز من صحة القلب.
 
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل حال 500 مريض مصاب بنوبة قلبية، آخذين بالاعتبار عدد المرات التي يمارسون العلاقة خلالها في الأسبوع، وفيما إذا كانوا يعانون اضطرابات في القلب. وقد حلَلوا الرابط بين ممارسة العلاقة الحميمة والمرة الأولى التي أُصيب فيها الفرد بنوبة قلبية، ثم قاموا بمراقبة الرابط بين النشاط الجنسي ومشاكل القلب.
 
ونتيجة هذا التحليل والمراقبة، توصَل الباحثون إلى أنّ 0.7% فقط من المشتركين كانوا قد مارسوا الجنس قبل الإصابة بالنوبة القلبية بساعة. في المقابل، فإن نحو 80% من المشتركين لم يمارسوا الجنس على الأقلّ 24 ساعة قبل النوبة القلبية. ولم تُظهر النتائج أيّ رابط بين اضطرابات القلب وممارسة العلاقة بعد النوبة.