كيفية اختيار السيارة الأنسب للسائقة المبتدئة

يمثل اختيار السيارة الأولى للسائقة المبتدئة، امراً في غاية الأهمية، خصوصاً وأن عملية الاختيار يجب أن تراعي عدد من النقاط من أبرزها الأنظمة المساعدة الكفيلة في منح السائقة مزيداً من الثقة على صعيدي السلامة وأمان القيادة، فضلاً عن منحها الخبرات الكافية للتعامل لاحقاً مع فئات أخرى من المركبات.

وتوصي دراسات قدمتها هيئات ومنظمات حكومية تعنى بالسلامة على الطرقات، أن على السائقة المبتدئة الابتعاد عن طرز وفئات سيارات تتمتع بقدرات كبيرة والتركيز في اختيار سيارتها الأولى على مركبات تتضمن العديد من الأنظمة المساعدة.

ترصد "مجلة هي" وبالاستناد إلى دراسات عالمية كيفية الاختيار الأنسب للسائقة المبتدئة لسيارتها الجديدة، وذلك وفقاً للآتي:

1ـ عوامل السلامة

أكدت الدراسات أن على السائقة المبتدئة مراعاة كيفية اختيارها لسياراتها الأولى بحيث تتضمن نظام الفرامل المانعة لانغلاق العجلات (ABS) الذي يتولى تحقيق أداء أعلى للمكابح وفي مسافة أقصر بعيداً عن غلق المكابح الذي يجبر السيارة للسير مسافة أطول قبل تحقيق عملية الكبح التامة، بالإضافة إلى أن تكون السيارة مزودة بنظام الاتزان الإلكتروني (ESP) الذي يتولى عملية توزيع جهد القوة المحركة بصورة متزنة وبالتالي وضع مزيداً من القوة على العجلة الأقل تماسكاً ما يحقق ثباتاً أكبر للسيارة في القيادة، وانتهاءً بنظامي الحفاظ على حارة السير وتبنيه السائقة بوجود سيارة أخرى في المسرب المجاور الذي تريد الانتقال إليه، بجانب تضمن السيارة الوسائد الهوائية التي تنشط عند الاصطدام والحوادث.

2ـ لوح قيادة مبسط

تشير الدراسات أنه يفضل أن تحوي السيارة الأولى للسائقة المبتدئة على مقصورة تتضمن لوح قيادة بسيط ذي مؤشرات واضحة وبدوان قوائم معقدة، نظراً أنها قد تتسبب في تشتيت انتباه السائقة، خصوصاً أن العديد من السيارات والطرز العالمية وفي ظل السعي لتقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم صناعة السيارات، تحرص على تقديم طرز تتضمن في لوح قيادتها الكثير من الأزرار الخاصة بالأوامر والأنظمة العاملة في المركبة، والتي تتطلب خبرة كبيرة من السائقة في كيفية التعامل معها، وهو ما يشكل عبئ إضافي على السائقة المبتدئة في كيفية التعامل معها، مقارنة بمركبات تتضمن لوح قيادة ذكي يتضمن عددٍ أقل من المفاتيح والأزرار وتحقق الغرض ذاته على صعيد التعامل مع أنظمة السيارة.

3ـ قوة المحرك

يمثل امتلاك فئات معينة من السيارات تتمتع بنطاق قوة وعزم هائل لمحركاتها عامل محفزاً للسائق بصورة عامة للانطلاق إلى الحدود التي تسمح بها قدرات المحرك، إلا أن الدراسات أكدت أن امتلاك مثل هذه السيارات يشكل خطراً على السائقة المبتدئة لكون القوة الحصانية والعزم الكبيرين التي ينتجها محرك السيارة قد تجعل من السائقة المبتدئة تبالغ في تقييم القدرات خصوصاً مع دخول المنعطفات وبالتالي عدم القدرة على التعامل مع السيارة في ظروف معينة من القيادة ما يرفع احتمالية وقوع حوادث خطرة، وبالتالي تنصح الدراسات السائقة المبتدئة بأن تترافق عملية اختيار السيارة الأولى على فئات من السيارات تتمتع بقدرة تحكم كبيرة في السيطرة عن القوة الحصانية، ويفضل في بادئ الامر امتلاك سيارات لا تنتج محركاتها نطاق قوة كبير.