واحة الجيمي.. جنة مثمرة وتاريخ خالد على أرض الإمارات

تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الوجهات السياحية المميزة والتي توفر للزائرين من مختلف دول العالم تجربة ساحرة حيث نحزم الأمتعة ونتوجه صوب واحدة من أجمل الوجهات الطبيعية الساحرة على أرض الإمارات.. إنها واحة السحر والجمال واحة الجيمي.

سحر الطبيعة والمعمار الأصيل في الإمارات- المصدر ثقافة أبوظبي

سحر الطبيعة في واحة الجيمي

تقع واحة الجيمي في مدينة العين بالإمارات وتضم العديد من أشجار النخيل المثمرة والأشجار المحلية فضلاً عن نظام الري بالأفلاج والمباني التاريخية حيث تعود واحة الجيمي بالزائرين إلى الماضي الأصيل وسط العديد من المناظر الطبيعية الساحرة والأشجار المتنوعة التي تزيد من روعة تجربة زيارة تلك الواحة الساحرة.

تحتوي واحة الجيمي على العديد الأماكن الطبيعية الساحرة ولا تُعتبر واحة الجيمي مجرد منطقة تزخر بآلاف أشجار النخيل فقط، ولكنها تزخر أيضاً بالعديد من المساجد والبيوت المحصَّنة التي تعكس الأهمية الزراعية والإدارية لهذه الواحة منذ القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا.

حدائق ومسطحات خضراء

ويمكن لزائر واحة الجيمي أن يشاهد أكثر من اثني عشر مبنى تاريخياً في هذه الواحة تشمل القلاع وأبراج المراقبة التي تم بناؤها جزئياً لحماية نظام الري بالأفلاج المكون من قنوات مياه تحت الارض تحمل المياه من الجبال المجاورة إلى بساتين النخيل بالواحة وحقولها وحدائقها.

تقع الواحة في حوض منخفض ينقسم إلى مجموعة من حدائق النخيل، حيث تنمو أشجار الفاكهة تحت ظلالها، وفي الماضي، كانت تُستخدم الحقول المحيطة بالحافة الخارجية للواحة لزراعة الحبوب الشتوية، وتقع وراءها منطقة لعلف الحيوانات.

وتزخر الواحة الإماراتية الساحرة بالعديد من المنازل التاريخية حيث يعتبر منزل الشيخ أحمد بن هلال الظاهري، ممثل الحاكم الشيخ زايد بن خليفة (1855- 1901) في مدينة العين أحد أبرز تلك المنازل.

بُني منزل الشيخ أحمد بن هلال الظاهري، ممثل الحاكم الشيخ زايد بن خليفة في أواخر القرن التاسع عشر، أحد أهم المباني الموجودة في الواحة.

نافذة على التاريخ من قلب واحة الجيمي- المصدر ثقافة أبوظبي

منازل أصيلة وعمارة تاريخية

ويعتبر ذلك المنزل مثالاً رائعاً للمنزل المحصّن الذي بُني لحماية الواحة والأفلاج والمزارع والبيوت الموجودة إبّان حكمه.

كما يعكس المسجد المجاور التصميم المعماري البسيط الذي تميزت به عمارة ذلك العصر.

وبجانب فتحات البنادق المنتشرة على طول الجدار الخارجي للمنزل، تم تعزيز الأنظمة الدفاعية للمنزل عن طريق بناء برجين للمراقبة.

ويضم منزل الشيخ أحمد بن هلال الظاهري حوالي خمس وعشرين غرفة تٌستخدم للخزن وإسكان الأسرة والخدم والحراس والترحيب بالزوار.

يقع برج المراقبة الذي بناه الشيخ أحمد بن هلال الظاهري في النصف الثاني من القرن التاسع عشر شمال واحة الجيمي، ويبلغ قُطر البرج 6 أمتار تقريباً وطوله 14 متراً، ويقل محيطه تدريجياً باتّجاه الأعلى. وقد تم بناؤه لحماية فلج الشريعة، وهو حوض تتدفق منه المياه إلى السطح، وتصلح للشرب والزراعة.