فوائد ممارسة التمارين الرياضية بعد انقطاع الطمث

غيري نظرتك لهذه المرحلة: 
لأن مرحلة انقطاع الطمث هي مرحلة أساسية، لا يمكن تجاوزها عند الحديث عن مختلف مراحل عمر المرأة، عليك ألاّ تنظري إليها فقط على أنها المرحلة التي تنقطع فيها الدورة الشهرية، والمرحلة التي يميل فيها وزن المرأة إلى الزيادة، أو التي تكثر فيها نوبات الاحترار المزعجة، بل انظري إليها على أنها المرحلة التي يمكنك التوقف عندها، لمراجعة نمط عيشك وتغيير كل العادات المعيشية السيئة بعادات سليمة. 
 
بحيث يمكنك ان تجعلي من هذه المرحلة، مرحلة لضبط حياتك والاهتمام بصحتك ولياقتك على وجه الخصوص، فاللياقة البدنية مهمة لرشاقة جسمك وسلامته، ومن الأفضل قبل البدء  استشارة طبيبك حول نوعية التمارين التي تناسب وضعك.
 
أفكار لمساعدتك علي المواظبة علي الرياضة:
يمكنك ممارسة تمارين رياضية مناسبة لك تعمل على تقوية عضلاتك، فلن يفوت الاوان وما زالت أمامك فرصة لتمارسي الرياضة ولتستعيدي نشاطك وتتمتعي بالصحة والنشاط.
 
ولتقوية عزيمتك ونجاحك في المواظبة على ممارسة الرياضة، لا تضعي لنفسك أهدافاً عالية جدّاً لا يمكنك تحقيقها، بل ضعي أهدافاً واقعية يمكنك الالتزام بها، وبين الفترة والأخرى غيّري هذه الأهداف وضعي أهدافاً أعلى سقفاً بقليل من قبل. ولكي لا تصابي بالكسل، حاولي أن تجدي صديقة أو جارة، أو أحد أفراد العائلة الذي يرافقك لممارسة الرياضة، حتى تُشجعا بعضكما بعضاً.
 
ابدأي الرياضة لأهميتها لك:
سواء أكنت مواظبة على ممارسة الرياضة لسنوات، أم لَم تكوني تمارسين أي نشاط بدني سابقاً، فهذا لا يؤثر في قرارك ممارسة الرياضة، ابتداء من دخولك سن انقطاع الطمث، فممارسة نشاط بدني في هذه السن وحتى بعدها، سيكون مفيداً لك في جميع الأحوال.
 
وتتجلّى هذه الفائدة في:  منع الزيادة في الوزن، تقوية العظام والعضلات وزيادة اتّزان الجسم  وتخفيف الدوار، التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، التقليل من احتمال الإصابة بأمراض أخرى وايضا التقليل من نوبات الاحترار والعرق واضطرابات النوم والأرق وكذلك التغلب على الأوجاع البدنية التي تعانين منها و تَحسُّن الحالة المزاجية والشعور باستقرار نفسي مريح.
 
أيّ رياضة؟
أي نوع من الرياضة يمكنني أن أمارسه في هذه المرحلة من حياتي وبأي وتيرة؟ إذا كنت امرأة سليمة صحياً لا تعانين أيّة أمراض، فإن وزارة الصحة الأميركية تنصح النساء في مثل سنك، بناء على أبحاث علمية، بأن يتّبعن ما يلي:
 
-ممارسة على الأقل 150 دقيقة من التمارين المعتدلة، أو 75 دقيقة من التمارين القاسية من رياضة الـ"أيروبيكس" أسبوعياً، ومن الأفضل توزيعها على أيام عدة في الأسبوعن وليس القيام بها كلها في يوم واحد.
 
- ممارسة تمارين القوة العضلية مرتين في الأسبوع على الأقل،  ولذلك  عندما تقررين ممارسة نشاط بدني ما، خلال مرحلة انقطاع الطمث، ستُطرح أمامك خيارات عديدة، لتنتقي من بينها ما يناسبك أكثر، ومن هذه الأنشطة البدنية  نذكر منها: 
 
-تمارين الـ"أيروبيكس": وهي تمارين أساسية في أي برنامج للياقة البدنية. جربي أيضاً ممارسة المشي السريع، والجري وركوب الدراجة والسباحة... أو أي نشاط رياضي يُنشّط مجموعة كبيرة من عضلات الجسم، ويزيد من معدل نبضات القلب. إذا كنت مبتدئة في ممارسة الرياضة، فابدئي بممارسة عشر دقائق فقط من التمارين الخفيفة، ثم ارفعي من قوة ووتيرة تمارينك شيئاً فشيئاً مع مرور الوقت.
 
-تمارين القوة: ممارسة رياضات القوة بانتظام، ستُمكّنك من التقليل من الدهون في الجسم، ومن تقوية عضلات جسمك، وحرق السعرات الحرارية الزائدة في الجسم بشكل فعال. جربي استعمال آلات رفع الأوزان، وحمل الأثقال وتمارين المقاومة العضلية. ابدئي برفع أوزان خفيفة وأعيدي الحركة اثنتي عشرة مرة، ثم مع مرور الأيام، ابدئي في زيادة الأوزان التي تتمرّنين عليها بالتدريج.
 
-من التمارين الأخرى التي ينصحك بها الأخصائيون، تمارين الاطالة (المط) المفيدة، التي عليك ممارستها بعد القيام بحركات تسخين، أو بعد الانتهاء من ممارسة رياضة ما، وفائدتها أنها تعطي الجسم ليونة وتنشّط الدورة الدموية.
 
-ولا تنسي أنك لست مضطرة إلى الذهاب إلى نادٍ رياضي لممارسة الرياضة، بل هناك أنشطة كثيرة يمكنك ممارستها في البيت، مثل الرقص أو ممارسة أشغال البيت أو العناية بالحديقة، فهي أيضاً تُعتبر نشاطاً بدنياً مفيداً للصحة. ومهما يكن النشاط البدني الذي اخترته، فلا تنسي أن تُخصصي وقتاً للتسخين قبل بدايته، ثم لتبريد جسمك بعد الانتهاء منه.