حقوق الإنسان تسعى لتحديد سن زواج الفتيات

  الرياض – شروق هشام أكد الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع جهات الاختصاص في بحث آلية تحديد سن ملائم للزواج بما يكفل مصلحة الفتاة ويحميها ممن لا يتقي الله فيها ويتعسف في ولايتها. وأمل أن يصدر تنظيماً يحقق للفتاة الحماية ويحافظ على حقوقها ومصلحتها أولا وأخيراً وهذا ما تسعى اليه الهيئة. ووصف تزويج الفتاة في سن صغير بأنه أشبه ما يكون بالبيع والتجارة، فيصبح المال في نظر الولي هدفا ينسيه فهم حقيقة وخطورة وأبعاد مثل هذا الزواج غير المتكافئ. كما أوضح أن الهيئة تمكنت، بعد تعاون عدد من جهات الاختصاص وازدياد وعي الكثير من أبناء المجتمع، من حل قضايا تزويج فتيات في سن صغيرة جدا تجاوباً مع ما رصدته الهيئة من خلال الإعلام أو البلاغات التي تصل إليها. وشدد الدكتور العيبان على أن زواج القاصرات ليس أن يكون بالضرورة من كبار السن، بل يقاس زواج القاصرات بحسب الفارق العمري بين الزوجين. فقد يتزوج شاب من فتاة صغيرة جدا لأسباب مادية ونتيجة لقلة الوعي بخطورة ذلك فزواج الفتاة في سن صغيرة جدا يحرمها من أن تعيش طفولتها في كنف أسرتها وتحظى بحب والديها وحنان أسرتها وبالعناية والتربية والتعليم، واكد ان الدراسات الطبية والنفسية والاجتماعية أثبتت خطورة تزويج الفتاة في سن مبكرة لا تكون فيه مؤهلة لا نفسيا ولا جسديا ولا فيزيولوجيا ولا عقليا ولا ثقافيا لمثل هذا الزواج. والجدير بالذكر أن الدكتور العيبان أشار إلى أن الهيئة تعاملت مع ما يتجاوز الخمسة قضايا خلال عامين، وان كانت القضايا قليلة إلا أنها شكلت انتهاكات لحقوق الفتيات في تلك الزيجات، وهذا ما يجب التصدي له وتشريع قوانين تنظمه وتعاقب من يتجاوزه.