تخلّصي من السواد حول الفم بهذه الخطوات

أسباب التصبغات الداكنة حول منطقة الفم والأخطاء التي تفاقم المشكلة

ندى الحاج
23 يوليو 2025

رغم التقدم الكبير في عالم التجميل والعناية بالبشرة، ما زالت بعض النساء يُعانين من تصبغات داكنة مزعجة تحيط بالفم، تؤثر سلباً على إشراقة الوجه وتجانس لونه. وما لا تعلمه الكثيرات هو أن هذه المشكلة لا تنبع فقط من العوامل البيولوجية أو الهرمونية، بل قد تكون نتيجة مباشرة لتقنيات تجميلية تُستخدم بشكل خاطئ، مثل الليزر، التقشير الكيميائي، أو حتى إزالة الشعر بالشمع. وبينما تسعى المرأة لتحسين مظهرها، قد تقع في فخ خطوات تجميلية تُضعف البشرة وتُحفّز فرط التصبغ في هذه المنطقة الحساسة. لذلك، إليك الأسباب الحقيقية وراء التصبغات حول الفم، والأخطاء الشائعة، والعلاجات التي قد تضر أكثر مما تنفع، مع نصائح وقائية لاستعادة لون بشرتك الموحد والناعم.

أسباب التصبغات الداكنة حول  منطقة الفم
أسباب التصبغات الداكنة حول  منطقة الفم

الأسباب الجلدية والطبية وراء التصبغات حول الفم

فرط التصبغ الناتج عن التهاب

تصاب البشرة بالتهابات خفيفة بسبب استخدام منتجات قوية، أو نتيجة إزالة الشعر المتكررة، مما يحفز الخلايا الصبغية على إنتاج الميلانين كآلية دفاع. فالنتيجة تظهر على شكل بقع داكنة تتركز حول الفم.

تصاب البشرة بالتهابات خفيفة بسبب استخدام منتجات قوية، أو نتيجة إزالة الشعر المتكررة
تصاب البشرة بالتهابات خفيفة بسبب استخدام منتجات قوية، أو نتيجة إزالة الشعر المتكررة

الكلف والتغيرات الهرمونية

الكلف من الحالات الجلدية المرتبطة غالباً بالتقلبات الهرمونية، كالحمل أو تناول موانع الحمل. وغالباً ما يظهر على شكل بقع متناظرة حول الفم والخدين.

نقص في بعض الفيتامينات والمعادن

النقص في الحديد، فيتامين B12، أو حمض الفوليك يمكن أن يؤدي إلى شحوب أو اسمرار في مناطق محددة من الوجه، من ضمنها محيط الفم.

التعرض المستمر لأشعة الشمس

من دون استخدام واقٍ شمسي فعال، تكون هذه المنطقة أكثر عرضة لتراكم الميلانين، خصوصاً أنها أحياناً تُنسى أثناء تطبيق الكريم الواقي.

أخطاء تجميلية شائعة تسرّع ظهور السواد

إهمال استخدام واقي الشمس حول الشفاه

العديد من النساء يطبقن الواقي الشمسي على الوجه ويتجاهلن محيط الشفاه، مما يعرّض هذه المنطقة للحروق الشمسية المتكررة والتصبغات.

استخدام مزيلات شعر قاسية أو بالشمع الحار

إزالة الشعر بالشمع أو بالخيط دون تهدئة البشرة بعدها قد يسبب التهابات دقيقة تؤدي إلى فرط التصبغ. أيضاً، استخدام كريمات إزالة الشعر الكيميائية قد يحرق الطبقة السطحية من الجلد.

إزالة الشعر بالشمع دون تهدئة البشرة بعدها، قد يسبب التهابات دقيقة تؤدي إلى فرط التصبغ
إزالة الشعر بالشمع دون تهدئة البشرة بعدها، قد يسبب التهابات دقيقة تؤدي إلى فرط التصبغ

تطبيق كريمات تفتيح دون استشارة مختص

كثيرات يلجأن إلى كريمات تفتيح غير مناسبة لنوع بشرتهن أو تحتوي على مكونات مقشرة قوية مثل الهيدروكينون أو الريتينول، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية واسمرار أكثر.

الإفراط في تقشير هذه المنطقة

التقشير المتكرر، خصوصاً باستخدام المقشرات القاسية، يرهق الجلد الرقيق حول الفم ويجعله أكثر عرضة للجفاف، الالتهاب، والتصبغات.

تقنيات تجميلية ساهمت في زيادة التصبغات حول الفم

تقنيات تجميلية عدة تساهم في زيادة التصبغات حول الفم
تقنيات تجميلية عدة تساهم في زيادة التصبغات حول الفم

علاجات نعتقد أنها تحسّن مظهر البشرة، لكنها قد تُفاقم المشكلة دون قصد

رغم تطور عالم التجميل وتنوّع الخيارات التي تقدم حلولاً فورية لمشاكل البشرة، إلا أن بعض الإجراءات التجميلية قد تخرب بدل التحسين، خاصة إذا لم تُجرى على يد متخصصين أو لم تكن مناسبة لنوع البشرة. وإليكِ أبرز هذه التقنيات التي قد تؤدي إلى زيادة التصبغات حول الفم:

إزالة الشعر بالليزر دون تحضير أو حماية كافية

تقنية الليزر تُعد من أكثر الحلول فعالية لإزالة الشعر، لكنها قد تتسبب بتصبغات في حال تم استخدامها على بشرة غير محمية أو بعد التعرض للشمس. كما أن البشرة السمراء أو الحساسة أكثر عرضة لردات فعل صبغية في حال عدم اختيار نوع الليزر المناسب.

التقشير الكيميائي القوي في منطقة محيط الفم

التقشير باستخدام أحماض قوية مثل TCA أو الريتينويك أسيد قد يؤدي إلى تهيّج الجلد الرقيق حول الفم، مما يُحفّز الخلايا الصبغية ويؤدي إلى تصبغات عميقة يصعب علاجها لاحقاً، خصوصاً إذا لم يُتبع بروتين ترطيب وتهدئة فعّال.

المايكروديرمابراشن

رغم نتائجه الفورية في تنعيم البشرة، إلا أن تقشير الطبقة السطحية من الجلد ميكانيكياً بشكل متكرر حول الفم قد يؤدي إلى ردات فعل التهابية، وبالتالي تصبغات ما بعد الالتهاب (PIH) عند بعض أنواع البشرة، لا سيما الداكنة أو الحساسة.

استخدام الفيلر أو الحقن التجميلية غير الدقيقة

قد يؤدي الحقن العشوائي أو المتكرر في محيط الفم إلى التهابات خفيفة تحت الجلد أو ضغط على الأنسجة، مما يسبّب تصبغات أو عدم توحّد في اللون، خاصة إذا ترافقت مع نقص في الترطيب أو العناية اللاحقة.

قد يؤدي الحقن العشوائي أو المتكرر في محيط الفم إلى التهابات خفيفة تحت الجلد مما يسبّب تصبغات
قد يؤدي الحقن العشوائي أو المتكرر في محيط الفم إلى التهابات خفيفة تحت الجلد مما يسبّب تصبغات

تطبيق كريمات تقشير منزلية بتركيز عالٍ

الكثير من النساء يستخدمن كريمات تقشير تحتوي على أحماض مثل AHA أو BHA بشكل مفرط، خاصة على منطقة محيط الفم. هذا التصرف قد يُضعف الحاجز الجلدي ويجعل البشرة أكثر عرضة للتصبغ بسبب التعرض للشمس أو الالتهاب البسيط.

عادات يومية تساهم في اسمرار المنطقة

لعق الشفاه المستمر

هي عادة تؤدي إلى جفاف الجلد حولها، ثم إلى تصبغه نتيجة التهيّج المستمر.

استخدام أحمر شفاه غير موثوق

المكونات الكيميائية والصبغات الرخيصة الموجودة في بعض أحمر الشفاه قد تسبب تهيج الجلد المحيط بالفم، خصوصاً عند استخدامها بشكل يومي دون عناية لاحقة.

فرك الوجه بقوة أثناء التنظيف

الفرك العنيف في منطقة الفم أثناء إزالة المكياج أو التنظيف قد يهيّج الجلد، خاصة إذا كان حساساً، مما يؤدي إلى تراكم التصبغات.

خطوات ذكية لحماية هذه المنطقة واستعادة لونها الطبيعي

  • اعتمدي مرطباً مهدئاً غنياً بمضادات الأكسدة مثل النياسيناميد أو فيتامين C، للمساعدة في توحيد لون البشرة.
  • ضعي واقي شمس مخصص للوجه يومياً، واحرصي على تغطية محيط الفم جيدًا.
  • استشيري طبيب الجلد لاختيار العلاج المناسب، خاصة في حال وجود كلف أو تصبغات مزمنة.
  • اختاري مستحضرات تجميل آمنة ومعروفة الجودة، وامتنعي عن النوم بالمكياج.
  • دلّكي محيط الفم بزيوت طبيعية مثل زيت اللوز الحلو ليلاً، لتغذية الجلد وتحفيز تجدده.

متى تلجئين إلى علاجات طبية؟

إذا لم تتحسن التصبغات رغم اتباعك روتيناً مناسباً، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى علاجات طبية مثل:

  • تقشير كيميائي خفيف باستخدام حمض اللاكتيك أو الكوجيك أسيد.
  • المايكرونيدلينغ مع سيرومات التفتيح لتعزيز الامتصاص وتوحيد اللون.
  • الليزر منخفض الطاقة لاستهداف التصبغات دون التسبب بضرر للجلد المحيط.