
الدكتور وليم وطفه يكشف لـ"هي" عن تقنية MIA.. الثورة الحديثة في عالم تكبير الثدي
في زمن تبحث فيه المرأة عن الجمال الطبيعي بأقل تدخل جراحي ممكن، تبرز تقنية MIA كأحد الابتكارات الأكثر تطورًا في عالم الجراحة التجميلية. هذه التقنية التي تعتمد على زراعة قابلة للحقن، تمثل نقلة نوعية في مجال تكبير الثدي. الدكتور اللبناني وليم وطفه، المتخصص في جراحة التجميل والترميم والبروفسور المساعد في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، كشف في حديث خاص لمجلة "هي" أسرار هذه التقنية ولماذا أصبحت الخيار المفضل لدى العديد من النساء.
ما هي تقنية MIA؟ وكيف تختلف عن الطرق التقليدية؟
تقنية MIA (Minimally Invasive Augmentation) هي أول تقنية في العالم تعتمد على زراعة ثدي قابلة للحقن ومتوافقة حيويًا مع الجسم، ما يجعلها مختلفة جذريًا عن الطرق التقليدية، وبحسب الدكتور وطفه، تكمن الفروقات الأساسية في نقطتين:

أولًا، تتجاوز MIA المفهوم القديم الذي يركز فقط على حجم الغرسة "بـالسنتيمتر المكعب"، لتُقدّم مقاربة أكثر تطورًا تهدف إلى تحقيق تناغم جمالي طبيعي مع جسم المرأة.
ثانيًا، وهي النقطة الأهم، أن التقنية تحافظ على أنسجة الثدي الطبيعية، فهي لا تتطلب أي قطع في الأعصاب أو الأربطة أو القنوات اللمفاوية، مما يحمي الإحساس الطبيعي في الحلمة ويدعم وظائف الثدي المستقبلية مثل الرضاعة.
لماذا تختار النساء تقنية MIA اليوم؟ وهل هي بديل حقيقي للجراحات؟
يشير الدكتور وطفه إلى أن النساء اليوم يفضلن الخيارات التي تضمن نتائج طبيعية، تدخلًا محدودًا، وأقل ضرر ممكن. وتأتي MIA لتلبي هذه التطلعات، حيث تُحافظ على الإحساس في الثدي والحلمة وتُسهل الرضاعة في المستقبل، وهو أمر لا تضمنه غالبًا الجراحات التقليدية.

ومع أن MIA تُعد بديلًا حديثًا وفعالًا، إلا أنها ليست مناسبة لكل الحالات. النساء اللواتي يعانين من ترهل كبير أو مرونة جلد ضعيفة أو لديهن غرسات سابقة، قد لا يكن مرشحات مثاليات لهذه التقنية. وفي هذه الحالات، يُفضل اللجوء إلى تقنية "Preserve" التي تعتمد مبدأ الحفاظ على الأنسجة لكنها تُنفذ عبر شق تقليدي أسفل الثدي.
هل النتائج دائمة؟ وهل تتطلب صيانة مستقبلية؟
نتائج تقنية MIA مصممة لتكون دائمة مدى الحياة، فالغرسة تأتي مع ضمان مدى الحياة، ومن النادر جدًا أن تحتاج المريضة إلى جراحة إضافية أو صيانة مستقبلية. وبحسب الدكتور وطفه فهي عملية تقومين بها مرة واحدة ثم تنسينها بكل ثقة وراحة بال.

تقنية MIA لتكبير الثدي ثورة جمالية أم مجرد تقنية جديدة؟
في رأي الدكتور وطفه، MIA ليست مجرد تقنية، بل تغيير ثقافي حقيقي في نظرة المرأة لجمالها. فالدراسات تُظهر أن أكثر من 65% من النساء غير راضيات عن شكل صدورهن، لكن معظمهن لا يفكرن في الخضوع لجراحة تقليدية. لذلك، تقدم MIA بديلاً جميلا وفعالًا، بدون ندوب مرئية، بألم طفيف، ونتائج طبيعية لا توحي بالتجميل.
ماذا عن مخاطر هذه التقنية؟

يؤكد الدكتور وطفه أن تقنية MIA تُعتبر من أكثر الإجراءات التجميلية أمانًا، وذلك بفضل الأسلوب الذي تُنفذ به. فلا قطع للأنسجة أو الأعصاب، بل يتم إنشاء جيب الغرسة عبر تقنية نفخ بالبالون وتفكيك مائي بدلاً من استخدام أدوات كهربائية حرارية، مما يقلل بشكل كبير من الالتهاب والمضاعفات.
أما الغرسة نفسها، فهي من نوع Ergonomix2 Diamond، وهي أحدث ما توصل إليه العلم في مجال غرسات الثدي، وتتميز بأدنى معدلات حدوث التليف أو المضاعفات.