فوائد الفحم للبشرة لازالة شعر الجسم نهائيا

في عالم الجمال والعناية بالبشرة، يبرز الفحم النشط كبطلٍ غامض يجمع بين القوة والغموض! فبينما يُنادي به الخبراء لخصائصه الفريدة في امتصاص السموم وتنقية البشرة، يثور الجدل حول استخدامه في إزالة شعر الجسم... هل هو سرّ سحري للحصول على بشرة ناعمة خالية من الشوائب؟ أم أنه قد يحمل في طياته مخاطرَ تهدد صحة الجلد؟

من ناحية، يُعتقد أن الفحم النشط يُعمّق تنظيف المسام، ويقلل ظهور الشعر تحت الجلد (ingrown hairs)، بل ويساهم في إزالة الشوائب العالقة بعد الحلاقة أو استخدام الشمع. لكن من ناحية أخرى، يحذّر البعض من أن جزيئاته التي قد تُهيج البشرة الحساسة، وتُجففها، أو حتى تُعقّد عملية إزالة الشعر نفسها!

فهل يُمكن لمسحوق الفحم الأسود أن يكون حليفًا مثاليًا لروتين تجميلك؟ أم أنه مجرد موضة عابرة تخفي تحتها تحدياتٍ لا تُرى بالعين المجردة؟.

من هذا المنطلق، دعينا نُطلعكِ عبر موقع "هي" على تفاصيل أسرار الفحم النشط لإزالة شعر الجسم، حيث الفوائد تتصادم مع المخاطر، والسرّ يكمن في التوازن الدقيق بينهما؛ بناءً على توصيات أخصائية الطب البديل سهام العدل من القاهرة.

طريقة استخدام الفحم لإزالة شعر الجسم غير مثبتة علميًا.. ولكن!

ووفقًا لأخصائية الطب البديل سهام، استخدام الفحم، وخاصة الفحم النشط، في إزالة شعر الجسم ليس طريقة تقليدية أو مثبتة علميًا بشكل مباشر، لكنه قد يُستخدم في بعض الوصفات المنزلية أو المنتجات التجميلية لخصائصه المحددة. إليك بعض النقاط حول دوره المحتمل في هذه العملية:

التنظيف العميق وتقليل البكتيريا

معروف الفحم النشط  بامتصاص الشوائب والسموم من البشرة، مما قد يساعد في تقليل خطر الالتهابات أو التهيج بعد إزالة الشعر، خاصة عند استخدامه مع طرق مثل "الشمع أو السكر". علمًا أن الفحم النشط له مسامية عالية  (Adsorption)تمكنه من امتصاص الشوائب والسموم والزيوت الزائدة من البشرة، مما يُنظف المسام ويساعد على إزالة الشعر من الجذور بشكل أكثر فعالية.

التقشير اللطيف

قد يُضاف الفحم إلى مقشرات طبيعية لإزالة الخلايا الميتة، مما يسهل إزالة الشعر من الجذور ويقلل من نمو الشعر تحت الجلد. على سبيل المثال: "عند إضافته إلى مقشرات طبيعية مثل "السكر أو الملح"، يعمل الفحم على إزالة الخلايا الميتة وتنظيف سطح البشرة، مما يقلل من نمو الشعرويجعل إزالته أسهل.

التحكم في الزيوت الطبيعية بالبشرة

يمتص الزيوت الزائدة من البشرة، مما يجعلها أقل لزوجة وأكثر جفافًا، وهذا قد يُحسّن التصاق الشمع أو السكر بالشعر خلال الإزالة.

تحسين فعالية الخلطات المنزلية

تُستخدم في بعض وصفات الشمع أو السكر، الفحم لتعزيز قوام الخليط وامتصاص الزيوت الزائدة من البشرة، مما قد يجعل إزالة الشعر أكثر فعالية.

تهدئة البشرة وتقليل الالتهابات

قد يساعد الفحم في تقليل الاحمرار أو التورم بعد إزالة الشعر بسبب خصائصه المضادة للالتهابات.

فوائد الفحم للبشرة محدودة

وتابعت أخصائية الطب البديل سهام، رغم أن الفحم من الوسائل المتداولة حاليًا لإزالةشعر الجسم، إلا أنه يمنع استخدامه من دون التأكد من استجابة البشرة لمركباته، كذلك تحديد الطريقة الصحيحة والمدة المتاحة لتطبيقه على الجسم مع الخبراء المتخصصين، للاستفادة من الفوائد التالية:

• يحوي الفحم النشط "اليود، الكالسيوم، الحديد، الكلور، الفوسفور، البوتاسيوم" المفيدة للبشرة بصفة عامة.
• يخلّص بشرة الجسم من الروائح الكريهة بصفة مستمرة.
• يُحدّمن انتشار البقع الداكنة على بشرة الجسم.
• يزيل الشعر الزائد بالجسم على المدى الطويل.

الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام الفحم النشط

من ناحية أخرى، أكدت أخصائية الطب البديل سها، أن استخدام الفحم النشط على البشرة أثناء إزالة الشعر قد يكون له بعض الأضرار المحتملة، خاصةً إذا لم يُستخدم بحذر. إليكِ أهم النقاط التي يجب مراعاتها:

تهيج البشرة الحساسة

يُعتبر  الفحم النشط مادة كاشطة (قد تكون موجودة في صورة مسحوق أو مقشرات)، وقد يسبب احتكاكه بالبشرة أثناء إزالة الشعر مثل "الحلاقة أو الشمع" تهيجًا، خاصةً إذا كانت البشرة حساسة أو مُهيّأة مسبقًا بسبب الإزالة؛ مما يؤدي إلى احمرار، حكة، أو تفاقم الحساسية الموضعية.

انسداد المسام

إذا لم يُنظَّف الفحم النشط جيدًا بعد الاستخدام، فقد تتراكم جزيئاته الدقيقة في المسام المفتوحة بعد إزالة الشعر، مما قد يؤدي إلى ظهور الرؤوس السوداء أو التهاب البصيلات (Folliculitis).

جفاف الجلد

ذكرنا سابقًا أن الفحم النشط معروف بامتصاص الزيوت والسموم، لكنه قد يُزيل أيضًا الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة، مما يؤدي إلى جفافها وتقشرها.

تفاعلات تحسسية

بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية تجاه الفحم النشط أو المكونات المرتبطة به في المنتجات، مما يسبب طفحًا جلديًّا أو التهابًا، خاصةً في المناطق الحساسة مثل "الوجه أو المناطق الحساسة".

التأثير على فعالية إزالة الشعر

إذا تم استخدام منتجات تحتوي على الفحم النشط مثل "مقشرات أو أقنعة" قبل إزالة الشعر بالشمع، فقد تترك طبقة على البشرة تُقلل التصاق الشمع بالشعر، مما يُضعف فعالية الإزالة ويجعل العملية أكثر ألمًا.

التأثير على الجروح الصغيرة

إذا حدثت جروح طفيفة أثناء إزالة الشعر مثل "الحلاقة"، قد يتسبب الفحم النشط في تهيجها أو إطالة فترة التئامها.

تعليمات مهمة عند استخدام الفحم النشط لإزالة شعر الجسم

وأضافت أخصائية الطب البديل سهام، قد يُحسن الفحم النشط إزالة الشعر عبر تنظيف البشرة وتقليل المضاعفات، لكنه ليس بديلًا كما ذكرنا سابقًاعن الطرق التقليديةمثل "الشمع، الشمع الطبي، الحلاقة أو الليزر". لذا لابد الأخذ بعين الاعتبار التعليمات التالية عند استخدامه في إزالة شعر الجسم لجميع أنواع البشرة؛ وذلك على النحو التالي:

• لا يزيل الفحم وحده الشعر، بل يُستخدم كمكون مساعد في الخلطات.
• بعض أنواع البشرة قد تتحسس من الفحم، لذا يُنصح بعمل اختبار حساسية على منطقة صغيرة قبل الاستخدام.
• لا يوجد دعم علمي قوي، فمعظم الفوائد المذكورة تعتمد على تجارب فردية، وليس دراسات موثوقة.
• يجب تجنب استخدامه على جروح أو حروق ناتجة عن إزالة الشعر الخاطئة.
• قد يتسبب الفحم ورماده المستخدم لإزالة شعر الجسم في انسداد مسام الجلد، في ظهور البثور السوداء وتغيير لون الجلد.
• تجنب الاستخدام المباشر بعد إزالة الشعر "انتظر 24–48 ساعة بعد إزالة الشعر قبل استخدام منتجات الفحم النشط لتجنب التهيج.
• يجب استخدم مرطبًا لطيفًا بعد تطبيق الفحم النشط لتعويض الزيوت المفقودة.
• التأكد من إزالة جميع بقايا الفحم النشط بالماء الفاتر لمنع انسداد المسام.
• إذا لاحظت أي علامات تهيج مستمرة أو تفاقم في حالة البشرة، توقفي عن الاستخدام واستشري طبيب الجلدية.

وأخيرًا، إزالة الشعر بطرق آمنة مثل "الليزر، الشمع الطبي، أو الحلاقة) تبقى الخيارات الأكثر فعالية، بينما يُستخدم الفحم كعامل مساعد في حالات محددة.